حيل ماكرة لتسويق السجائر
جو 24 : مع تنامي الوعي بأضرار التدخين، وتراجع استهلاك السجائر في الولايات المتحدة الأمريكية، تخسر شركات صناعة السجائر في أمريكا يومياً ما يقارب خمسة آلاف مستهلك، يتوزعون بين من يفضل الإقلاع عن التدخين ومن يموت جراء الأمراض القاتلة التي يسببها التبغ. وتعول هذه الشركات على المستهلكين الشباب لتعويض الخسائر الفادحة باعتبارهم مستهلكي المستقبل، وتسعى جاهدة لاستقطابهم من خلال الإعلان والتسويق بمختلف أدواته وقنواته.
وتواصل شركات التبغ زحفها الإعلاني بدخول ميادين ذات طابع إنساني، ترتبط ارتباطا وثيقا بالصحة مثل الرياضة، حيث تسعى جاهدة إلى تلميع صورتها أمام الرأي العام من خلال رعاية الفعاليات الرياضية المتنوعة، وتضخ شركات التبغ سنويا ملايين الدولارات لرعاية الأحداث الرياضية في كل أنحاء العالم.
وينصب تركيز شركات التبغ على رعاية الفعاليات الرياضية التي تحظى بشعبية كبيرة بين صفوف المراهقين كرياضات السيارات والقوارب السريعة والروكبي وكرة القدم.
وتتلاعب الحملات التسويقية الرياضية المرتبطة بالسجائر بأسلوب ماكر بمشاعر المراهقين والشباب بصياغة هذه الحملات بطريقة تمزج بين التدخين والرشاقة!
وتفننت شركات الإعلان بربط أنواع السجائر بشخصيات رياضية مرموقة ذات مكانة عالية في قلوب هؤلاء الشباب، وربط التدخين بمفاهيم تلعب على الوتر الحساس عند الشباب كالمغامرة والسرعة وروح الانتصار ونشوة الفوز والنجاح.
ومن الأمثلة الجيدة عن التأثير السلبي لرعاية شركات التبغ للأحداث الرياضية، ما حدث في الهند عام 1996، وهو نفس العام الذي قامت فيه شركة هندية منتجة للسجائر برعاية كأس العالم للكريكت، وكانت المفارقة الغريبة أن هذا العام شهد ازدياد عدد المدخنين الهنود خمسة أضعاف!.
وعلى الجبهة المقابلة، اتخذت كبرى الاتحادات الرياضية قرارات حاسمة بمنع شركات التبغ من رعاية الأحداث الرياضية، فالألعاب الأولمبية خلت من إعلانات التبغ منذ الثمانينيات من القرن الماضي، كما رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي يعتبر الجهة المسؤولة عن منافسات كرة القدم في العالم رعاية شركة التبغ لأحداثه الرياضية منذ عام 1987، كما اتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قرارا مماثلا.
وفي ضوء الضغوط التي تتعرض لها شركات التبغ لوقف إعلاناتها في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وجدت هذه الشركات ثغرة تمكنها من الاستمرار ببث سمومها وذلك عن طريق تسويق علامتها التجارية من خلال منتجات أخرى تحمل علامة تجارية مشتركة مثل ملبوسات " Marlboro Classics" وأحذية "Camel" ومتاجر "Salem Power Station" الموسيقية.
وتظل الحقيقة الثابتة التي لا تقبل الجدل أن منتجات التبغ هي التي تحتاج إلى الرياضة لتوفر لنفسها البقاء والاستمرار، وليس العكس. ام بي سي
وتواصل شركات التبغ زحفها الإعلاني بدخول ميادين ذات طابع إنساني، ترتبط ارتباطا وثيقا بالصحة مثل الرياضة، حيث تسعى جاهدة إلى تلميع صورتها أمام الرأي العام من خلال رعاية الفعاليات الرياضية المتنوعة، وتضخ شركات التبغ سنويا ملايين الدولارات لرعاية الأحداث الرياضية في كل أنحاء العالم.
وينصب تركيز شركات التبغ على رعاية الفعاليات الرياضية التي تحظى بشعبية كبيرة بين صفوف المراهقين كرياضات السيارات والقوارب السريعة والروكبي وكرة القدم.
وتتلاعب الحملات التسويقية الرياضية المرتبطة بالسجائر بأسلوب ماكر بمشاعر المراهقين والشباب بصياغة هذه الحملات بطريقة تمزج بين التدخين والرشاقة!
وتفننت شركات الإعلان بربط أنواع السجائر بشخصيات رياضية مرموقة ذات مكانة عالية في قلوب هؤلاء الشباب، وربط التدخين بمفاهيم تلعب على الوتر الحساس عند الشباب كالمغامرة والسرعة وروح الانتصار ونشوة الفوز والنجاح.
ومن الأمثلة الجيدة عن التأثير السلبي لرعاية شركات التبغ للأحداث الرياضية، ما حدث في الهند عام 1996، وهو نفس العام الذي قامت فيه شركة هندية منتجة للسجائر برعاية كأس العالم للكريكت، وكانت المفارقة الغريبة أن هذا العام شهد ازدياد عدد المدخنين الهنود خمسة أضعاف!.
وعلى الجبهة المقابلة، اتخذت كبرى الاتحادات الرياضية قرارات حاسمة بمنع شركات التبغ من رعاية الأحداث الرياضية، فالألعاب الأولمبية خلت من إعلانات التبغ منذ الثمانينيات من القرن الماضي، كما رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي يعتبر الجهة المسؤولة عن منافسات كرة القدم في العالم رعاية شركة التبغ لأحداثه الرياضية منذ عام 1987، كما اتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قرارا مماثلا.
وفي ضوء الضغوط التي تتعرض لها شركات التبغ لوقف إعلاناتها في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وجدت هذه الشركات ثغرة تمكنها من الاستمرار ببث سمومها وذلك عن طريق تسويق علامتها التجارية من خلال منتجات أخرى تحمل علامة تجارية مشتركة مثل ملبوسات " Marlboro Classics" وأحذية "Camel" ومتاجر "Salem Power Station" الموسيقية.
وتظل الحقيقة الثابتة التي لا تقبل الجدل أن منتجات التبغ هي التي تحتاج إلى الرياضة لتوفر لنفسها البقاء والاستمرار، وليس العكس. ام بي سي