صدمات كهربائية للتخلص من الذكريات المؤلمة
جو 24 : كشفت إحدى الدراسات عن أن العلاج بالصدمات الكهربائية، قد يكون مفيداً للتخلص من ذكريات عاطفية معينة.
وأظهرت الأبحاث التي نشرت في الدورية الأمريكية لعلوم الأعصاب لأول مرة، أنه يمكن التلاعب بذكريات الإنسان من خلال التدخلات المادية مثل الصدمة الكهربائية. ويمكن أن تؤدي نتائج الدراسة إلى علاجات جديدة لأمراض عدة من بينها الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة، وحتى الإدمان، وكلها تنطوي على ذكريات تعتبر تدخلية ومدمرة.
وشمل البحث 42 شخصاً يعانون من حالة الاكتئاب الشديد، وافقوا على الخضوع للعلاج بالصدمة الكهربائية، والذي عادة ما تستخدم كملاذ أخير بعدما تفشل جميع التدابير الأخرى.
ويعرف العلاج بالصدمات الكهربائية بآثاره السلبية على الذاكرة بشكل عام. ويريد العلماء معرفة ما إذا كان العلاج يعطل الذاكرة العاطفية التي شكلت حديثا، ويعالج حالة الاكتئاب.
وأشرف على الدراسة البروفيسور مارجين كروس في معهد "دوندرز" لوظائف الدماغ والسلوك والمعرفة، حيث طلب من المشاركين مشاهدة شريحتي عرض، واحدة تخبر قصة صبي صدمته سيارة ومات بينما كان يسير مع والدته، والأخرى تصور شقيقتان، إحداهما اعتدي عليها وتعرضت للتحرش من قبل أحد المجرمين.
وبعد أسبوع، عرض على المشاركين نسخة مغطاة جزئيا من الشريحة الأولى، وطلب منهم أن يتذكروا إحدى القصتين. ثم، تم تقسيم المرضى إلى مجموعات ثلاث، بينها مجموعتان خضعتا للعلاج بالصدمات الكهربائية مباشرة بعد مرحلة التذكر والاختبار. أما إحدى هاتين المجوعتين، فتم امتحان أفرادها بتذكر القصتين مباشرة بعدما استفاقوا من المخدر الذي يستخدم في عملية العلاج، فيما الأخرى تم اختبار أحد أفرادها بعد مرور 24 ساعة. أما المجموعة الثالثة فخضعت للاختبار، ولكن ليس للعلاج بالصدمات الكهربائية.
أما المرضى الذين تم اختبارهم بعد الاستيقاظ من العلاج، فتذكروا القصة بطريقة متساوية، فيما المجموعة التي لم تتلق العلاج بالصدمات الكهربائية فتذكرت القصة التي تم اختبارها فيها. أما المجموعة التي خضعت للإمتحان بعد مرور يوم، فتذكر أفرادها بعض أجزاء من القصة.
ويعتقد العلماء أن توقيت اختبار الذاكرة مهم، إذ أن تأثير الكهرباء يستغرق وقتا طويلا للتدخل في عملية تخزين الذاكرة.
ويخطط كروس للنظر في ما إذا كان المرضى الذين يطلب منهم التفكير بذكرياتهم المؤلمة قبل العلاج بالصدمات الكهربائية سيخسرون تلك الذكريات، أو أن أثرها سيكون مخففا بما يحسن من حالة الاكتئاب. ولكن العلاج يثير تساؤلات أخلاقية عميقة حول تأثير إزالة الذكريات السلبية أو الصعبة بشكل انتقائي على الكائن البشري. وكالات
وأظهرت الأبحاث التي نشرت في الدورية الأمريكية لعلوم الأعصاب لأول مرة، أنه يمكن التلاعب بذكريات الإنسان من خلال التدخلات المادية مثل الصدمة الكهربائية. ويمكن أن تؤدي نتائج الدراسة إلى علاجات جديدة لأمراض عدة من بينها الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة، وحتى الإدمان، وكلها تنطوي على ذكريات تعتبر تدخلية ومدمرة.
وشمل البحث 42 شخصاً يعانون من حالة الاكتئاب الشديد، وافقوا على الخضوع للعلاج بالصدمة الكهربائية، والذي عادة ما تستخدم كملاذ أخير بعدما تفشل جميع التدابير الأخرى.
ويعرف العلاج بالصدمات الكهربائية بآثاره السلبية على الذاكرة بشكل عام. ويريد العلماء معرفة ما إذا كان العلاج يعطل الذاكرة العاطفية التي شكلت حديثا، ويعالج حالة الاكتئاب.
وأشرف على الدراسة البروفيسور مارجين كروس في معهد "دوندرز" لوظائف الدماغ والسلوك والمعرفة، حيث طلب من المشاركين مشاهدة شريحتي عرض، واحدة تخبر قصة صبي صدمته سيارة ومات بينما كان يسير مع والدته، والأخرى تصور شقيقتان، إحداهما اعتدي عليها وتعرضت للتحرش من قبل أحد المجرمين.
وبعد أسبوع، عرض على المشاركين نسخة مغطاة جزئيا من الشريحة الأولى، وطلب منهم أن يتذكروا إحدى القصتين. ثم، تم تقسيم المرضى إلى مجموعات ثلاث، بينها مجموعتان خضعتا للعلاج بالصدمات الكهربائية مباشرة بعد مرحلة التذكر والاختبار. أما إحدى هاتين المجوعتين، فتم امتحان أفرادها بتذكر القصتين مباشرة بعدما استفاقوا من المخدر الذي يستخدم في عملية العلاج، فيما الأخرى تم اختبار أحد أفرادها بعد مرور 24 ساعة. أما المجموعة الثالثة فخضعت للاختبار، ولكن ليس للعلاج بالصدمات الكهربائية.
أما المرضى الذين تم اختبارهم بعد الاستيقاظ من العلاج، فتذكروا القصة بطريقة متساوية، فيما المجموعة التي لم تتلق العلاج بالصدمات الكهربائية فتذكرت القصة التي تم اختبارها فيها. أما المجموعة التي خضعت للإمتحان بعد مرور يوم، فتذكر أفرادها بعض أجزاء من القصة.
ويعتقد العلماء أن توقيت اختبار الذاكرة مهم، إذ أن تأثير الكهرباء يستغرق وقتا طويلا للتدخل في عملية تخزين الذاكرة.
ويخطط كروس للنظر في ما إذا كان المرضى الذين يطلب منهم التفكير بذكرياتهم المؤلمة قبل العلاج بالصدمات الكهربائية سيخسرون تلك الذكريات، أو أن أثرها سيكون مخففا بما يحسن من حالة الاكتئاب. ولكن العلاج يثير تساؤلات أخلاقية عميقة حول تأثير إزالة الذكريات السلبية أو الصعبة بشكل انتقائي على الكائن البشري. وكالات