منصور: فلسطين تعني لنا من البحر إلى النهر ومن لا يعجبه ذلك فليشرب من البحر الميت
جو 24 : قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور، إن "القضية الفلسطينية عندنا هي القضية المركزية، وبعد أن نقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، نقول فلسطين من البحر إلى النهر، ومن لا يعجبه هذا الكلام فليشرب من البحر الميت".
وأضاف أن "الإسلاميين في الأردن منسجمون مع أنفسهم، وهم لا يحاورون أميركا الرسمية (الإدارة الأميركية)، لكنهم يلتقون إعلاميين وباحثين".
وأشار في حوار مع صحيفة "الراية" القطرية إلى جولات الحوار الدائر بين الغرب والحركة الإسلامية، أن "البريطانيين سألوا عن الربيع العربي والإصلاحات في الأردن"، مؤكدا أن "المحاورين الغربيين بحثوا مع نظرائهم في الحركة المبادرة العربية للسلام وحل الدولتين".
وفي السياق ذاته، أكد منصور أن "الغرب هو الذي بادر للحوار مع الإسلاميين لكن هذا الحوار عادة ما يصطدم بجدار القضية الفلسطينية وإسرائيل"، موضحا أن "المحاور الغربي بغض النظر عن جنسيته يسأل عن الانتخابات في الأردن، وحزب الأغلبية".
وتاليا نص الحوار:
* متى بدأ الحوار مع الآخر؟
- نحن ننتسب لأمة تدعو إلى الحوار وتؤمن به وهو القاعدة ووقفه هو الاستثناء، ودرجنا عبر تاريخنا الطويل على مقاطعة إسرائيل بكل أشكال المقاطعة، لكن الآخر لا مانع لدينا من محاورته، سواء كان وطنيا عربيا، اسلاميا أو حتى من المحيط الدولي، إلا أننا وفي العام 2003، واحتجاجا على قيام قوى التحالف باحتلال العراق، رفضنا أي تواصل مع الإدارة الأميركية، ومنذ ذلك الحين ونحن نرفض وبشدة أي لقاء مع أي جهة أميريية رسمية.
* من أول من بدأ الحوار معكم أوروبيّاً؟
- عادة ما يأتينا سفراء ودبلوماسيون وإعلاميون وباحثون غربيون للالتقاء بنا، وأول من بدأ الحوار السفير الأسباني وكذلك الهولندي والروسي، وهؤلاء هم أكثر الدبلوماسيين الذين نلتقي بهم.
* على أي مستوى كان المحاور الأجنبي؟
- أحيانا على مستوى سفير، وتارة على مستوى مدير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية وأحيانا على مستوى وزير مفوض ومرات أخرى على مستوى سكرتير أول.
* ألا تعلمون أن هؤلاء إما مخابرات لبلادهم أو مكلفون رسميا باللقاء معكم وإن كانوا تحت غطاء إعلامي أو دبلوماسي أو مراكز أبحاث؟
- نعلم أن الدبلوماسيين موجودون لخدمة بلدانهم وقضاياهم، ولكن ذلك لا يمنعنا من أن نكون صرحاء معهم، وهم يسألون حول عدد من القضايا، ونحن بدورنا نرغب أن يسمعوا منا لا أن يسمعوا عنا من غيرنا ولا سيما في ظل التضليل الإعلامي الصهيوني والفشل الدبلوماسي العربي.
* ما القضايا التي تناولتموها في لقاءاتكم؟
- لا بد من التوضيح أن هذه اللقاءات، كانت بطلب من السفارات وليست منا، بمعنى أنهم هم المبادرون لطلب الحوار، ولسنا نحن، ويطرحون رؤيتنا للاصلاح ونحن نعبر عن ذلك، ويريدون الوقوف على موقفنا من ثورات الربيع العربي، ويستفسرون عن علاقتنا مع الغرب المسيحي بشكل عام، وعن نظرتنا للمرأة، والعلاقات الدولية، وهناك سؤال جوهري يسألونه على الدوام، يتعلق باسرائيل.
* ما مدى تقبلهم لما تطرحونه من آراء؟
- أكثر قضية يتمحور حولها الخلاف إلى درجة التناقض، ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهؤلاء مسكونون بالدعاية الصهيونية، وبالثقافة التي تكونت لديهم منذ حروب الفرنجة، والاستعمار الغربي لبلادنا، ولذلك نحن نتناقض معهم تماما، في هذا المجال.
*هل ناقشوا معكم عملية السلام بالتفصيل؟
- يسألوننا كثيرا عن رأينا بما يطلق عليها "المبادرة العربية للسلام" وعن حل الدولتين، وكنا نجيبهم أنها ليست مبادرة عربية، بل هي مبادرة حكام عرب واقعين تحت الضغوط الأميركية، وبالتالي فإننا لا نعترف بها ولا نقرها، كما أننا لا نعترف لإسرائيل بوجودها على أرض فلسطين التي اغتصبتها اغتصابا.
*هل تغير مستوى المحاور العربي إلى رتبة أعلى؟
- هذه تختلف من بلد إلى بلد، فبعضهم أصبح أكثر تفهما. للإسلام وللإسلاميين، وأخبرونا أنهم كانوا يحملون فكرة سيئة عن الإسلام والإسلاميين، لكن النظرة تغيرت بعد اتصالهم المباشر معنا. والمحاورون مستمرون في التردد علينا.
* ألم تناقشوا معهم إمكانية وصولكم إلى الحكم في الأردن؟
- يسألوننا دائما عن الانتخابات النيابية المقبلة، وماذا نعني بتكليف حزب الأغلبية بتشكيل الحكومة، ونجيبهم بدورنا إن أي حزب سياسي يفترض أن يسعى للمشاركة، سواء في السلطة التشريعية أو في السلطة التنفيذية ـ وتبين لنا ان لديهم مخاوف، من وصول الإسلاميين إلى السلطة، لكننا أكدنا لهم أن الإسلاميين في الأردن هم مكون أساس في هذا الوطن، بمعنى أننا لسنا طارئين عليه، وكذلك فان الاسلاميين يحظون بقدرة عالية على التفاهم والتعاون مع الآخر وهو التيارات السياسية، في الأردن أو في الوطن العربي، كما أننا نؤمن بالتعددية السياسية والحزبية وبالشراكة ولا نؤمن بالإقصاء.
* هل سافرت وفود منكم إلى عواصم صنع القرار في الغرب لإجراء حوارات هناك أم أن الأمور اقتصرت على الداخل الأردني؟
- بعض مراكز الدراسات توجه أحيانا دعوات لعدد من المفكرين والأشخاص سواء من حزب جبهة العمل الإسلامي، أو من غيره، ويتم الاتصال مباشرة وليس من خلال المؤسسة.
*هناك من يتهمكم بأنكم عقدتم أو ستعقدون صفقات "مشبوهة" مع أمريكا لتأمين وصولكم إلى الحكم، ما ردكم؟
-هؤلاء مأزومون ومهزومون ومفلسون ولذلك يوزعون الاتهامات ذات اليمن وذات الشمال.
*هل حواركم مع أميركا على وجه الخصوص يعني تخليكم عن دعوة مقاطعة منتجاتها؟
-لا حوار بيننا وبين أميركا منذ عام 2003، ولن نلتقي معهم حتى يغيروا مواقفهم من قضايانا الرئيسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
*هناك من يقول أنكم بهذا الحوار انقلبتم على أنفسكم ما وجه الدقة في ذلك؟
- نحن منسجمون مع أنفسنا، وتحكمنا اعتبارات إسلامية ووطنية، ولا نقع تحت تأثير هذه الجهة أو تلك.
*هناك من يسأل: كيف يمكن للغرب الملتزم بأمن إسرائيل أن يفتح حوارا مع الإسلاميين، إلا إذا كان هناك ثمن. ما تعليقكم؟
- أعتقد أن على هؤلاء أن يعيدوا النظر في كتاب الله العزيز الذي ورد فيه:"قُلْ يَا أهْلَ الْكِتابِ تعَالوْا إلى كلمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ". وبالتالي فإن الحوار مطلوب.
بل نجد أن رسائل رسولنا الكريم إلى ملوك فارس والروم والحبشة واليمن، تمثل دليلا على ذلك، ومن يرغب بمحاورتنا لن نغلق الباب في وجهه لكن باستثناء "العدو الصهيوني" والإدارة الأميركية التي لا حوار معها منذ غزوها واحتلالها للعراق عام 2003.
*لكننا مهزومون أمام هؤلاء أليس كذلك؟
- نحن لسنا مهزومين، بل الأنظمة العربية هي المهزومة، ونحن كشعوب نشعر بأننا الأعْلون، يقول ربنا" لوا تَهِنوا ولا تحزنوا وأنتُم الأعلوْنَ إن كنتم مؤمنين".
وبالمناسبة فإن دبلوماسيا غربيا، حين سألته: هل يعترف الكيان الصهيوني بحقي في العودة الى قريتي التى أخرجت منها ؟ قال": أنا لا أجلس على طاولة مع من لا يعترف باسرائيل .فأجبته : كنت أظنك اوروبيا، لكنه تبين لي أنك جئتنا من تل أبيب!!
*يقول الغرب إنه يحاوركم كإخوان مسلمين معتدلين حتى لا يأتي إلى شرق المتوسط حكم اسلامي متشدد، ما قولك في ذلك؟
- نحن مسلمون، نعي إسلامنا جيدا ونحن ضد الإفراط والتفريط، ولا نذوب مع الآخر، كما أننا لسنا متطرفين وندعو إلى الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
*لماذا أصبح الحوار مع الآخر علنيا بعد ثورات الربيع العربي؟
- ومتى كان الحوار تحت الطاولة، فنحن لا نعرف الحوار من هذا النوع، ونحن صرحاء وواضحون ونعمل تحت الشمس وليس تحت الأرض.
*بالتحديد كيف وجدتم الحوار مع البريطانيين؟
- أنا شخصيا لم أحاورهم.
*وأنا أسأل كجهة وليس كشخص؟
- التقوا مع أحد أعضاء الحزب وسألوا عن الربيع العربي والثورات العربية والإصلاحات التي نريدها..
*كشفت ويكيليكس أن الأميركيين بحثوا معكم الانتخابات والعلاقات والثنائية، هل هذا صحيح؟
- هذا كلام لا سند له من الصحة، فنحن رفضنا وما نزال نرفض، أي لقاء مع السفارة الأميركية و أي وزير أميركي، أو أي مبعوث أميركي آخر ولا نلتقي من الأميركيين سوى مع باحثين أو مع إعلاميين فقط.
* يقال إنكم طمأنتم أميركا والغرب عموما بالنسبة "لإسرائيل" ما ردكم على ذلك؟
- نحن واضحون والقضية الفلسطينية عندنا هي القضية المركزية، وبعد أن نقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، نقول فلسطين من البحر إلى النهر، ومن لا يعجبه هذا الكلام فليشرب من البحر الميت.
الراية القطرية
وأضاف أن "الإسلاميين في الأردن منسجمون مع أنفسهم، وهم لا يحاورون أميركا الرسمية (الإدارة الأميركية)، لكنهم يلتقون إعلاميين وباحثين".
وأشار في حوار مع صحيفة "الراية" القطرية إلى جولات الحوار الدائر بين الغرب والحركة الإسلامية، أن "البريطانيين سألوا عن الربيع العربي والإصلاحات في الأردن"، مؤكدا أن "المحاورين الغربيين بحثوا مع نظرائهم في الحركة المبادرة العربية للسلام وحل الدولتين".
وفي السياق ذاته، أكد منصور أن "الغرب هو الذي بادر للحوار مع الإسلاميين لكن هذا الحوار عادة ما يصطدم بجدار القضية الفلسطينية وإسرائيل"، موضحا أن "المحاور الغربي بغض النظر عن جنسيته يسأل عن الانتخابات في الأردن، وحزب الأغلبية".
وتاليا نص الحوار:
* متى بدأ الحوار مع الآخر؟
- نحن ننتسب لأمة تدعو إلى الحوار وتؤمن به وهو القاعدة ووقفه هو الاستثناء، ودرجنا عبر تاريخنا الطويل على مقاطعة إسرائيل بكل أشكال المقاطعة، لكن الآخر لا مانع لدينا من محاورته، سواء كان وطنيا عربيا، اسلاميا أو حتى من المحيط الدولي، إلا أننا وفي العام 2003، واحتجاجا على قيام قوى التحالف باحتلال العراق، رفضنا أي تواصل مع الإدارة الأميركية، ومنذ ذلك الحين ونحن نرفض وبشدة أي لقاء مع أي جهة أميريية رسمية.
* من أول من بدأ الحوار معكم أوروبيّاً؟
- عادة ما يأتينا سفراء ودبلوماسيون وإعلاميون وباحثون غربيون للالتقاء بنا، وأول من بدأ الحوار السفير الأسباني وكذلك الهولندي والروسي، وهؤلاء هم أكثر الدبلوماسيين الذين نلتقي بهم.
* على أي مستوى كان المحاور الأجنبي؟
- أحيانا على مستوى سفير، وتارة على مستوى مدير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية وأحيانا على مستوى وزير مفوض ومرات أخرى على مستوى سكرتير أول.
* ألا تعلمون أن هؤلاء إما مخابرات لبلادهم أو مكلفون رسميا باللقاء معكم وإن كانوا تحت غطاء إعلامي أو دبلوماسي أو مراكز أبحاث؟
- نعلم أن الدبلوماسيين موجودون لخدمة بلدانهم وقضاياهم، ولكن ذلك لا يمنعنا من أن نكون صرحاء معهم، وهم يسألون حول عدد من القضايا، ونحن بدورنا نرغب أن يسمعوا منا لا أن يسمعوا عنا من غيرنا ولا سيما في ظل التضليل الإعلامي الصهيوني والفشل الدبلوماسي العربي.
* ما القضايا التي تناولتموها في لقاءاتكم؟
- لا بد من التوضيح أن هذه اللقاءات، كانت بطلب من السفارات وليست منا، بمعنى أنهم هم المبادرون لطلب الحوار، ولسنا نحن، ويطرحون رؤيتنا للاصلاح ونحن نعبر عن ذلك، ويريدون الوقوف على موقفنا من ثورات الربيع العربي، ويستفسرون عن علاقتنا مع الغرب المسيحي بشكل عام، وعن نظرتنا للمرأة، والعلاقات الدولية، وهناك سؤال جوهري يسألونه على الدوام، يتعلق باسرائيل.
* ما مدى تقبلهم لما تطرحونه من آراء؟
- أكثر قضية يتمحور حولها الخلاف إلى درجة التناقض، ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهؤلاء مسكونون بالدعاية الصهيونية، وبالثقافة التي تكونت لديهم منذ حروب الفرنجة، والاستعمار الغربي لبلادنا، ولذلك نحن نتناقض معهم تماما، في هذا المجال.
*هل ناقشوا معكم عملية السلام بالتفصيل؟
- يسألوننا كثيرا عن رأينا بما يطلق عليها "المبادرة العربية للسلام" وعن حل الدولتين، وكنا نجيبهم أنها ليست مبادرة عربية، بل هي مبادرة حكام عرب واقعين تحت الضغوط الأميركية، وبالتالي فإننا لا نعترف بها ولا نقرها، كما أننا لا نعترف لإسرائيل بوجودها على أرض فلسطين التي اغتصبتها اغتصابا.
*هل تغير مستوى المحاور العربي إلى رتبة أعلى؟
- هذه تختلف من بلد إلى بلد، فبعضهم أصبح أكثر تفهما. للإسلام وللإسلاميين، وأخبرونا أنهم كانوا يحملون فكرة سيئة عن الإسلام والإسلاميين، لكن النظرة تغيرت بعد اتصالهم المباشر معنا. والمحاورون مستمرون في التردد علينا.
* ألم تناقشوا معهم إمكانية وصولكم إلى الحكم في الأردن؟
- يسألوننا دائما عن الانتخابات النيابية المقبلة، وماذا نعني بتكليف حزب الأغلبية بتشكيل الحكومة، ونجيبهم بدورنا إن أي حزب سياسي يفترض أن يسعى للمشاركة، سواء في السلطة التشريعية أو في السلطة التنفيذية ـ وتبين لنا ان لديهم مخاوف، من وصول الإسلاميين إلى السلطة، لكننا أكدنا لهم أن الإسلاميين في الأردن هم مكون أساس في هذا الوطن، بمعنى أننا لسنا طارئين عليه، وكذلك فان الاسلاميين يحظون بقدرة عالية على التفاهم والتعاون مع الآخر وهو التيارات السياسية، في الأردن أو في الوطن العربي، كما أننا نؤمن بالتعددية السياسية والحزبية وبالشراكة ولا نؤمن بالإقصاء.
* هل سافرت وفود منكم إلى عواصم صنع القرار في الغرب لإجراء حوارات هناك أم أن الأمور اقتصرت على الداخل الأردني؟
- بعض مراكز الدراسات توجه أحيانا دعوات لعدد من المفكرين والأشخاص سواء من حزب جبهة العمل الإسلامي، أو من غيره، ويتم الاتصال مباشرة وليس من خلال المؤسسة.
*هناك من يتهمكم بأنكم عقدتم أو ستعقدون صفقات "مشبوهة" مع أمريكا لتأمين وصولكم إلى الحكم، ما ردكم؟
-هؤلاء مأزومون ومهزومون ومفلسون ولذلك يوزعون الاتهامات ذات اليمن وذات الشمال.
*هل حواركم مع أميركا على وجه الخصوص يعني تخليكم عن دعوة مقاطعة منتجاتها؟
-لا حوار بيننا وبين أميركا منذ عام 2003، ولن نلتقي معهم حتى يغيروا مواقفهم من قضايانا الرئيسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
*هناك من يقول أنكم بهذا الحوار انقلبتم على أنفسكم ما وجه الدقة في ذلك؟
- نحن منسجمون مع أنفسنا، وتحكمنا اعتبارات إسلامية ووطنية، ولا نقع تحت تأثير هذه الجهة أو تلك.
*هناك من يسأل: كيف يمكن للغرب الملتزم بأمن إسرائيل أن يفتح حوارا مع الإسلاميين، إلا إذا كان هناك ثمن. ما تعليقكم؟
- أعتقد أن على هؤلاء أن يعيدوا النظر في كتاب الله العزيز الذي ورد فيه:"قُلْ يَا أهْلَ الْكِتابِ تعَالوْا إلى كلمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ". وبالتالي فإن الحوار مطلوب.
بل نجد أن رسائل رسولنا الكريم إلى ملوك فارس والروم والحبشة واليمن، تمثل دليلا على ذلك، ومن يرغب بمحاورتنا لن نغلق الباب في وجهه لكن باستثناء "العدو الصهيوني" والإدارة الأميركية التي لا حوار معها منذ غزوها واحتلالها للعراق عام 2003.
*لكننا مهزومون أمام هؤلاء أليس كذلك؟
- نحن لسنا مهزومين، بل الأنظمة العربية هي المهزومة، ونحن كشعوب نشعر بأننا الأعْلون، يقول ربنا" لوا تَهِنوا ولا تحزنوا وأنتُم الأعلوْنَ إن كنتم مؤمنين".
وبالمناسبة فإن دبلوماسيا غربيا، حين سألته: هل يعترف الكيان الصهيوني بحقي في العودة الى قريتي التى أخرجت منها ؟ قال": أنا لا أجلس على طاولة مع من لا يعترف باسرائيل .فأجبته : كنت أظنك اوروبيا، لكنه تبين لي أنك جئتنا من تل أبيب!!
*يقول الغرب إنه يحاوركم كإخوان مسلمين معتدلين حتى لا يأتي إلى شرق المتوسط حكم اسلامي متشدد، ما قولك في ذلك؟
- نحن مسلمون، نعي إسلامنا جيدا ونحن ضد الإفراط والتفريط، ولا نذوب مع الآخر، كما أننا لسنا متطرفين وندعو إلى الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
*لماذا أصبح الحوار مع الآخر علنيا بعد ثورات الربيع العربي؟
- ومتى كان الحوار تحت الطاولة، فنحن لا نعرف الحوار من هذا النوع، ونحن صرحاء وواضحون ونعمل تحت الشمس وليس تحت الأرض.
*بالتحديد كيف وجدتم الحوار مع البريطانيين؟
- أنا شخصيا لم أحاورهم.
*وأنا أسأل كجهة وليس كشخص؟
- التقوا مع أحد أعضاء الحزب وسألوا عن الربيع العربي والثورات العربية والإصلاحات التي نريدها..
*كشفت ويكيليكس أن الأميركيين بحثوا معكم الانتخابات والعلاقات والثنائية، هل هذا صحيح؟
- هذا كلام لا سند له من الصحة، فنحن رفضنا وما نزال نرفض، أي لقاء مع السفارة الأميركية و أي وزير أميركي، أو أي مبعوث أميركي آخر ولا نلتقي من الأميركيين سوى مع باحثين أو مع إعلاميين فقط.
* يقال إنكم طمأنتم أميركا والغرب عموما بالنسبة "لإسرائيل" ما ردكم على ذلك؟
- نحن واضحون والقضية الفلسطينية عندنا هي القضية المركزية، وبعد أن نقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، نقول فلسطين من البحر إلى النهر، ومن لا يعجبه هذا الكلام فليشرب من البحر الميت.
الراية القطرية