اكتشاف مقبرة فرعونية جديدة بمصر
قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر، في بيان، إن بعثة اثرية لجامعة بنسلفانيا الأمريكية اكتشفت بالتعاون مع اثريين مصريين، مقبرة الملك سوبك حتب الأول، والمرجح أنه أول ملوك الأسرة الفرعونية الثالثة عشرة، التي شهدت غزو الهكسوس للبلاد قبل نحو 38 قرنا.
وتعرضت مصر لغزو الهكسوس في فترة يسميها العلماء "عصر الانتقال الثاني" ويبدأ عام 1786 قبل الميلاد حتى عام 1567 قبل الميلاد، حين تمكن أحمس من تكوين جيش وطني وطرد الهكسوس، وأسس الأسرة الثامنة عشرة (1567-1320 قبل الميلاد).
وتقع المقبرة المكتشفة في مدينة أبيدوس بمحافظة سوهاج، والتي كانت مركزا لعبادة أوزير "رب العبث وإله الأبدية" في عقيدة قدماء المصريين.
وشهد عام 2013 دلائل تشير إلى وجود المقبرة، إذ عثر على تابوت ضخم من الكوارتز وزنه 60 طنا، كما عثر على كسرات للوحة نقش عليها اسم الملك سوبك حتب الأول، وحطام من آنية تخص الملك وهي مخصصة لحفظ أحشاء المتوفى.
وقال على الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة شؤون الآثار في البيان، إن سوبك حتب الأول الذي حكم بين عامي 1786 و1763 قبل الميلاد "من المرجح أن يكون أول من تولى حكم مصر في بداية الأسرة 13" وإن مقبرته التي لها شكل هرمي، شيدت من الداخل بكتل حجرية ضخمة، أما غرفة الدفن فمن حجر الكوارتز الأحمر.
وأضاف أن أهمية المقبرة المكتشفة أنها لملك لم يرد اسمه إلا نادرا في الكشوف الأثرية، ومنها إشارة إلى اسمه على جدار أثري في أبيدوس، وفي بردية متحف تورينو بإيطاليا.
وقال جوزيف واجنر، رئيس البعثة، في البيان، إن أعمال الحفر مستمرة، وان "الكشف يحتاج إلى المزيد من الدراسات والاكتشافات بحثا عن المزيد من التفاصيل الحياتية لهذه الحقبة التاريخية المهمة من التاريخ المصري القديم، التي تفتقر للكثير من المعلومات الأثرية".