" القومية واليسارية " : الحكومات الأردنية ليست معنية بالشعب
أكدت الأحزاب والقوى والشخصيات القومية واليسارية في محافظة الكرك ان الإجراءات الرسمية برفع اسعار الكهرباء والمشتقات النفطية ، وما تلاه من رفع كبير لاسعار مختلف الخدمات والسلع الاساسية ، هو مؤشر خطير على استمرار سياسة العبث بالمقدرات الوطنية والاخلال بمعادلة السلم الاجتماعي .
وأشارت في بيان صادر عنها ووصل Jo24 نسخة منه ، أن الحكومات الاردنية ليست معنية بالوطن او بالشعب وباجراء اصلاحات حقيقية تعيد التوازن للوطن ورهنته للمجهول.
وتاليا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان الاحزاب والقوى والشخصيات القومية واليسارية بمحافظة الكرك
يا جماهير شعبنا الأردني الحر الأبي ،
ان ما يجري على ساحة الوطن من تدهور للاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، يؤكد بشكل قاطع ان الحكومات الاردنية ليست معنية بالوطن او بالشعب وباجراء اصلاحات حقيقية تعيد التوازن للوطن .
وقد اكدت مجمل السياسات الرسمية وخصوصا القرارات الاخيرة التي رهنت الوطن للمجهول ، ان جل اهتمام الحكومات هو البقاء في السلطة والسيطرة على مقدرات الوطن بأي ثمن .
ان الاجراءات الرسمية برفع اسعار الكهرباء والمشتقات النفطية ، وما تلاه من رفع كبير لاسعار مختلف الخدمات والسلع الاساسية ، هو مؤشر خطير على استمرار سياسة العبث بالمقدرات الوطنية والاخلال بمعادلة السلم الاجتماعي .
ان الحكومة تضرب بعرض الحائط كل المطالب الشعبية الاردنية وتمضي قدما في العودة الى السياسيات التبعية لمراكز المال والقرار الرأسمالي التي ادت للاضرار بالوطن .
اننا في الاحزاب القومية واليسارية بمحافظة الكرك نؤكد رفضنا المطلق للسياسات الرسمية الحالية والتي تحول دون تحقيق اية اصلاحات حقيقية ، وان ما يجري انما هي قرارات يعتبرها غالبية الاردنيين عدوانا عليهم واستعادة لنهج الاحكام العرفية ، ما يؤشر الى اهتمام الحكومة ببقاء السلطة في يد التحالف الطبقي الحاكم .
ان ما يجري الان من استصدار قرارات تظهرها التصريحات الرسمية تطلقها الحكومة على انها في مصلحة الوطن والمواطن ،انما هي في حقيقتها تكريسا لسياسات النهب والاحتيال التي تمارس على الشعب الاردني بهدف استمرار سياسة نهب المال العام وتحويل البلد وثروته الى جيوب مجموعة من الفاسدين .
ان القرارات الاقتصادية والسياسية الاخيرة تؤشر على النية في تغيير شكل الدولة الاردنية وتحويلها الى مجرد سوق ومراكز لتوظيف وغسيل الاموال اقليميا ، وجعل كل مؤسسات الدولة الوطنية رهنا للبيع والتأجير في سوق الارتزاق العالمي .
اننا نعلن رفضنا لكل الاجراءات الرسمية الاخيرة ونطالب باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني ،و تغيير النهج الاقتصادي والسياسي الذي قاد الوطن الى الازمة التي يعيشها وثبت فشلة .
ونؤكد تأييدنا المطلق لكل التطلعات المشروعة لابناء الامة العربية في مختلف اقطارها نحو الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، ونحذر في الوقت نفسه على اهمية حماية مجتمعاتنا من الاختراق والتبعية واستغلال مختلف القوى الدولية لتطلعات الحرية بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بهدف تمزيقها وتفتيتها .
ان تطلع الاردنيين للاصلاح بات من الصعب الوقوف في وجهه ، لأن استعادة الكرامة والحرية والعدالة والمشاركة في الحكم اصبحت هدفا لكل الاردنيين على حد سواء .
عاش الحراك وعاش الوطن
وعاش الاردن حرا أبيا