"الأردنية للعودة": السبيل إلى التحرر الحكم الرشيد المستند لإرادة الشعب
أكدت الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين أن السبيل الى التحرر وتحقيق الاهداف إنما يصنعه الأحرار لا العبيد وإن أول دلائل الحرية هو الحكم الرشيد المستند الى إرادة الشعب وليس الى أي شىء آخر.
كما أكدت اللجنة في بيان أصدرته مساء الأربعاء على حق الشعب الفلسطيني في وطنه التاريخي من البحر الى النهر وأن العودة لهذا الوطن حق شرعي وقانوني ومقدس.
وتالياً نص البيان:
تعود الذكرى الخامسة والاربعون لنكسة حزيران على الشعوب العربية وهي في حال أفضل مما كانت عليه من تطلعات نحو الحرية والاستقلال الحقيقي والسعي لبناء نموذج أكثر حضارية وحرية وانعتاقا من الاستبداد والفساد .
ونتذكر في هذه المناسبة أن معركة الخامس من حزيران لم تكن معركة الشعوب ولا معركة من يمثل هذه الشعوب بصدق , وحين يخوض الشعب العربي والفلسطيني معركته الحقيقية مع العدو الصهيوني , فالنتيجة ستكون واحدة فقط , وهي الانتصار بأذن الله , وستكون نتيجة هذا الانتصار هي العودة المؤكدة لفلسطين التاريخية من البحر الى النهر .
وبهذه المناسبة ايضا , نذكر أهلنا وشعبنا في أردن الاصلاح والحشد والرباط أن معركتنا مع العدو الصهيوني متعددة الأبعاد ومعقدة وتحتاج الى جهود كل الاردنيين الأحرار الذين لم يتوانوا يوما عن نصرة أمتهم ووطنهم ودينهم ومقدساتهم , وأن هذا العدو المحتل الغاصب يستهدف الاردن كجزء من مشروعة البغيض ليتسنى له البقاء في المنطقة بعد أن ينقل مشاكله وأزماته الى المحيط به من دول المواجهة , لينتقل الى خطوة أخرى في مشروعه الذي لم يضع له حدودا ولا نهاية .
اننا إذ نؤكد على حق الشعب الفلسطيني في وطنه التاريخي من البحر الى النهر ,و أن العودة لهذا الوطن حق شرعي وقانوني ومقدس وممكن بعون الله , لنهيب بكل أهلنا في هذا البلد أن يقفوا الى جانب هدف التحرير والعودة الظافرة بأذن الله , والعمل بكل الطاقات والإمكانات لتثبيت الفلسطينيين على ارض وطنهم , وخاصة في القدس الشريف ,ودعم مشروع المقاومة بكل أشكالها , وتوحيد الجهود والصفوف ونزع كل اسباب الفرقة والخلاف بين مكونات مجتمعنا , والاتفاق على برنامج وطني واحد يقف أمام هذا العدو المتغطرس الذي لا يقيم وزنا ألا للقوة , ولا يتنازل الا بالضغط , ويحسن التلاعب بالقول واستغلال الوقت لينشىءأوضاعا جديدة ,تحتاج لمعالجات طويلة , ظنا منه أنه سيبقى محتلا ومغتصبا الى أطول مدة ممكنة .
إن دروس النكسة تعلمنا أنه لا يمكن الوثوق إلا بالله أولا , وبقدرة الشعوب على إنجاز مهماتها إن هي أرادت ذلك بإرادتها الحرة غير المرتهنة لأجندات الأعداء , وأن السبيل الى التحرر وتحقيق الاهداف إنما يصنعه الأحرار لا العبيد , وإن أول دلائل الحرية هو الحكم الرشيد المستند الى إرادة الشعب وليس الى أي شىء آخر ,فالنهضة والاستقلال والحرية هي السبيل الى امتلاك القوة والقدرة والقرار,والتحرير والعودة الظافرة باذنه تعالى .
والله غالب على أمره
الجمعية الاردنية للعودة واللاجئين