طرق أمريكية ملتوية.. والأردن قربان للمفاوضات
منار حافظ - أكد النائب طارق خوري رفضه للمفاوضات الفلسطينية معتبرا أن حق اللاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية لا يكون إلا عبر المقاومة بهدف تحريرها بالكامل.
وتساءل خوري : " لماذا لا يطلب إلا من الفلسطينيين القبول بالمفاوضات بينما يتم تشريع المقاومة للجميع ؟ ".
وأوضح لـ Jo24 أن على الحكومة الأردنية إلغاء معاهدة السلام مع " إسرائيل " رفضا لمشروع الإعتراف بيهودية الكيان " الإسرائيلي " .
وبين خوري أن النواب سيعيدون تفعيل إضافة فقرة إلى قانون محكمة أمن الدولة الذي رده مجلس الأعيان ويقتضي استثناء " أي عمل يتعلق بمقاومة المحتل الصهيوني من أحكام جرائم الإرهاب ".
من جانبه بين نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد أن القضية الفلسطينية هي صراع بين مشروع صهيوني والمشروع العربي الإسلامي بإعادة تحرير الأرض وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار بني ارشيد لـ Jo24 أن جولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري " المكوكية " تضع الأردن على طاولة المفاوضات وليس إلى جانبها.
وقال : " الولايات المتحدة تسعى لحل أزمة المفاوضات على حساب الأردن وهو الأمر الذي يرفضه الشعبان الأردني والفلسطيني ".
وأوضح بني ارشيد أن الرفض الشعبي يبقي الحلول الأمريكية لـ " يهودية إسرائيل " والسعي للوطن البديل أمام تنازع المواقف الرسمية القابلة للبيع والشراء.
وشدد على أن القضية تهم الأردنيين كما تهم الفلسطينيين مما يدفعنا لتنفيذ برنامج وطني متكامل من كافة القوى الأردنية لتبني مشروع وطني ، مؤكدا على أن القوى الإسلامية جاهزة لمواجهة المشروع الصهيوني بكل ما تمتلك من أدوات.
بينما أشارت الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي " حشد " عبلة أبو علبة أن قضية اللاجئين الفلسطينيين في منتهى الخطورة وهي جوهر القضية الفلسطينية.
وأكدت أن الصراع " الفلسطيني – الإسرائيلي " سيظل قائما في حال ألغي حق العودة ، مبينة أن على الأردن أن يكون حريصا تجاه القرارات التي سيتم اتخاذها في المفاوضات الرامية إلى إنشاء دولة فلسطينية.
وأوضحت أبو علبة لـ Jo24 أن المقترحات الأمريكية بخصوص المفاوضات " الفلسطينية – الإسرائيلية " غير واضحة، بينما يظل الموقف " الإسرائيلي " واضحا في رفضه لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وبينت أن يهودية " إسرائيل " التي يسعى كيري لجعل الأردن وسيطا بهدف قبولها تعني تهجير أكثر من مليون ونص المليون فلسطيني من الأراضي التاريخية ، الأمر الذي وصفته أبو علبة بالكارثي.
وأضافت : " المجتمع الدولي منح " إسرائيل " زورا وبهتانا حقا في دولة ليست لها .. وأنه لا أحد يجرؤ على المستوى العربي بالقبول بيهودية " إسرائيل " ".
يذكر أن الصحافة العبرية أكدت رفض رئيس الوزراء " الإسرائيلي " بنيامين نتنياهو لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم ، فيما تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لشرعنة يهودية " إسرائيل " والقضاء على حقوق اللاجئين الفلسطينيين بوساطات عربية " أردنية وسعودية " ، وفقا لما تناقلته هذه الصحف.
ولا زالت المفاوضات الفلسطينية مع الكيان " الإسرائيلي " والتي يوافق على خوضها السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ويرفضها غالبية الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة ، مستمرة وبرعاية أمريكية قد تفضي إلى حلول تقضي على حلم اللاجىء بوطنه وحقه المقدس بالعودة إلى أرضه.