jo24_banner
jo24_banner

الأردن وإيران.. تقارب رسمي وثيق يضع علامات استفهام حول القادم

الأردن وإيران.. تقارب رسمي وثيق يضع علامات استفهام حول القادم
جو 24 : منار حافظ - تشهد العلاقات الأردنية مع إيران عمليات شد وجذب، حيث تؤطر الصراعات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط في ظل موقف الحياد الذي تتخذه الأردن تجاه غالبية قضايا المنطقة لتطور علاقاتها مع إيران.

وتسببت الأزمة السورية في تجميد العلاقات الدولية بين الأردن وإيران عقب اتخاذ الأولى لموقف الحياد وقرار إيران بمناصرة النظام السوري.

ويبدو أن إيران تسعى لانفتاح على دول العالم الغربي والعربي بعد مفاوضات أجرتها مع دول الغرب بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وأدت إلى خفض العقوبات الإقتصادية عليها.

ويلحظ سياسيون أن هناك تقاربا رسميا وشيكا وقد يكون وثيقا بين إيران والأردن نحو فتح العلاقات على الصعيد السياسي والإقتصادي والسياحي وغيره رغم التباين في وجهات النظر حول عدة قضايا .

وفي الوقت الذي تضج به المنطقة بسبب الأزمة السورية والموقف الإيراني المؤيد لنظام بشار الأسد، يرى السياسيون أنه لا مانع من فتح العلاقات بين الأردن وإيران.

ويعتقد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور بأنه وفي ظل وجود زيارات وعلاقات رسمية متبادلة بين الأردن والكيان " الإسرائيلي " ، فليس مستغربا أن يكون هناك علاقات مع إيران.

وأضاف في تصريحاته لـ Jo24 : " نحن لا نعترض على زيارة رسمية من أي دولة إلى الأردن إلا إذا كانت هذه الزيارة تتمثل بالعدو الصهيوني ".

ويشير منصور إلى أن المباحثات " الإيرانية – الأردنية " القادمة في حال تمت زيارة ظريف إلى المملكة هي من ستحدد أهداف هذه الزيارة في إطار العلاقات الدولية بين البلدين.

وأما النائب حازم قشوع فيؤكد أن الأردن تربطه مع كل الأطراف المعنية بالملف السوري علاقات جيدة بما في ذلك إيران.

وبين قشوع لـ Jo24 أن الحوار أساس لإيجاد حلول للقضايا المتعلقة في المنطقة تتوجب أن يكون هناك دبلوماسية رغم تباين وجهات النظر بين الأردن وإيران فيما يتعلق بالملف السوري.

وأضاف : " الحوار الأردني مع إيران قد يفضي إلى حلول للأزمة السورية إضافة إلى القضايا التي تمس أمن المنطقة نظرا لدور إيران البارز في المشهد السوري سواء شاركت في مؤتمر جنيف 2 أو لا ".

واعتبر قشوع أن وجود قناة دبلوماسية بين البلدين يفتح بابا أوسع لترسيخ السلم الأهلي في منطقة الشرق الأوسط ويرسخ معاني وقيم الوحدة في الإطار السوري.

وأشار إلى أن موضوع السياحة الدينية بين الأردن وإيران هو إحدى القضايا البيئية المتعددة بين البلدين والتي قد يتم تباحثها في حال جرت زيارة رسمية من قبل إيران إلى المملكة ، وأن الأولوية ستكون للملف السوري.

وأعرب النائب علي السنيد عن أمنيته في سياسة خارجية متوازنة للأردن وغير مرتهنة بهدف فتح علاقات مع كافة الدول ومن بينها إيران دون ضغط أمريكي.

وقال السنيد لـ Jo24 : " أنا لا أعول كثيرا على سياسة الأردن الخارجية تجاه إيران كونها تضع كل أوراقها في السلة الأمريكية وربما تعول إيران على علاقات مع المملكة ".

وبين أنه في ظل المشاريع المشبوهة التي يقدمها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للأردن فإنه من الضروري أن لا يكون الأردن طرفا في أي صراع بالمنطقة وأن يمتلك علاقات جيدة مع الجميع بما في ذلك إيران.

من جانبه رفض القائم بأعمال السفارة الإيرانية في عمّان أحمد حسيني التأكيد على زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف القريبة إلى الأردن.


وأوضح حسيني في حديثه لـ Jo24 أن بلاده تسعى لمزيد من التعاون مع الأردن بهدف خدمة البلدين.

يذكر أن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية " إيرنا " كانت قد نقلت عن مصدر لم تسمه ، ليل ( السبت – الأحد ) ، خبرا أفادت به أن زيارة متوقعة لوزير الخارجية الإيرانية ستمم خلال الأسبوع القادم إلى الأردن إضافة إلى كل من لبنان والعراق.

ويظل المستقبل يحمل في جعبته الكثير للأردن في ظل اشتعال البؤر الساخنة في دول المنطقة حوله سواء على الصعيد السوري واللبناني أو الأزمة العراقية وانتفاضة العشائر السنية فيها إضافة إلى القضية الفلسطينية.
تابعو الأردن 24 على google news