في مولد الحبيب
هو يوم مولد رسول الإسلام محمد بن عبد الله والذي كان في 12 ربيع الأول على القول الأشهر،حيث يحتفل به المسلمون في كل عام في بعض الدول الإسلامية، ليس باعتباره عيدًا،بل فرحًا بولادة نبيهم .
حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، وذلك بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، ويكون فيها الدروس من سيرته، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى، مثل حلاوة المولد.
ولد الحبيب ومات ابوه قبل ان يولد صلى الله عليه وسلم بشهرين، حيث ارسله جده عبد المطلب الى المدينة كي يحضر لهم تمرا او خرج تاجرا الى الشام ، فأقبل في عير قريش، فنزل بالمدينة وهو مريض فتوفي بها، ودفن في دار النابغة الجعدى .
أما رضاعته صلى الله عليه وسلم فقد نص بعض أهل السير على أن أم النبي صلى الله عليه وسلم أرضعته أياماً، وأرضعته ثويبة جارية أبي لهب مع عمه حمزة ومع أبي سلمة عبد الأسد المخزومي، ثم أرضعته حليمة السعدية".
كان أول من احتفل بالمولد النبوي بشكل منظم في عهد السلطان صلاح الدين، الملك مظفر الدين كوكبوري، إذ كان يحتفل به احتفالاً كبيرًا في كل سنّة، وكان يصرف فيه الأموال الكثيرة، والخيرات الكبيرة.
المصريون بدأوا يحتفلون بهذا اليوم منذ العهد الفاطمى حيث اعتبر الفاطميون هذا اليوم عطلة رسمية وكانوا يطلقون الاحتفالات في كل أنحاء البلاد.
وكان يخرج الخليفة الفاطمي راكبا حصانه ومن خلفه سيدة القصر في هودجها في موكب مهيب يبدأ من قصر الخلافة وحتى مشهد الحسين بن علي بالقاهرة.
ومن هذا الموكب ظهر مايعرف بحصان المولد وعروسة المولد حيث صنع المصريون من السكر أشكالا للحصان والعروسة مازالت موجودة إلى ايامنا ويحرص أغلب المصريين على شرائها.
و قد اتخذ اليوم طابعاً جميلاً كالأعياد و يشتهر بحلوياته اللذيذة التى تعرف بحلاوة مولد النبى, مثل: السمسمية و الفولية والمبروشة...إلخ.
كما تحتفل دول عدة في العالم بذكرى مولد الرسول حيث تعد هذه المناسبة عطلة رسمية في عدة دول كالاردن ،الجزائر، سوريا، مصر، ليبيا تونس،والإمارات.
إلا أن دولا كالسعودية لا تمنح عطلة رسمية بهذه المناسبة تضاف إلى عطلات عيدي الأضحى والفطر واليوم الوطني السعودي الذي يعتبر عطلة رسمية في 24 سبتمبر من كل عام.
أما سكان المنطقة الغربية في السعودية اعتبروا الأكثر احتفالاً فيها بالمولد النبوي ومنهم سكان مكة، حيث يتم احياؤه بالتجمع وقراءة القرآن وذكر التواشيح الدينية التي تمتدح الرسول عليه افضل الصلاة والسلام.