مناهضو النووي يكشفون أسباب الرفض "فيديو وصور"
أحمد الحراسيس - عقد ناشطون مناهضون لمشروع بناء المفاعل النووي في الأردن اجتماعا، الإثنين، استوضحوا فيه أهم الأسباب التي تدعم رفضهم.
وأوضح وزير الصحة الأسبق زيد حمزة وهو أحد أبرز المعارضين للمشروع أنه من الضروري الأخذ بعين الإعتبار رأي المجتمع المدني الرافض للمفاعل النووي على الأراضي الأردنية.
وأكد د. حمزة على ما جاء في اجتماعهم مع رئيس الوزراء، د. عبدالله النسور، من مطالب أفضت إلى موافقة الرئيس على تشكيل لجنة تقصي حقائق، إضافة للأخذ برأي المجتمع المحلي الذي سيقام فيه المشروع.
وانتقد حمزة التصريحات الرسمية "الساعية لتضليل الرأي العام"، مؤكدا على أن الدولة اتخذت قرارات بخصوص المشروع النووي وأنفقت عليه الأموال، بعكس ما قيل على لسان عدة مسؤولين.
وعبّر حمزة عن استغرابه من "السباق المحموم" نحو انشاء مفاعل نووي، رغم شحّ الموارد، مشيرا إلى أن الأردن الدولة الوحيدة التي تتراكض نحو انشاء مشروع مفاعل نووي من بين 190 دولة تعاني من أزمة طاقة في العالم.
وأعرب عن أمله في أن يكون أنبوب النفط العراقي-الأردني بديلا عن المشروع النووي، مشيرا إلى أن ذلك الأنبوب واستثماره يعد أفضل من المشروع النووي، بخاصة إن الأنبوب سيحظى بسيادة أردنية كاملة، ولن تكون له مخاطر بيئية وصحية كبيرة.
ومن جانبه، حذّر مؤسس القسم النووي في جامعة العلوم والتكنولوجيا، د. نضال الزعبي، من "زيف" أرقام اليورانيوم المعلنة "80 ألف طن"، مشيرا إلى أن أحدث الدراسات أثبتت صحة الأرقام التي أعلنها مناهضو النووي.
وواصل الزعبي تحذيره من الأرقام المعلنة من قبل هيئة الطاقة الذرية حول محطة الطاقة النووية، وأكد على أن كلفة توليد الطاقة الكهربائية ستكون 12 قرش/كيلو واط/ساعة، وليس 5 قروش كما يعلن المسؤولون.
وأضاف، إن تكلفة بناء المفاعل في العرض الروسي بلغت 7.25 مليار دولار، بينما تكلفة بناء المحطة لمفاعلين بين 15-20 مليار -بحسب الموقع المختار- مؤكدا على أن كلفة انشاء المفاعل لن تقل عن 15 مليار.
وأشار الزعبي إلى وجود تجاوزات خاصة بمعايير السلامة الدولية، إضافة للتغول على هيئة الرقابة الاشعاعية.
وأوضح إن هيئة الطاقة الذرية عندما لم تستطع الحصول على ترخيص من هيئة الرقابة للمفاعل النووي البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا، تم تغيير رئيس هيئة الرقابة وتم تعيين شقيق احد العاملين في هيئة الطاقة الذرية وتم منحهم الرخصة.
وختم الزعبي بالقول إنه "اذا كانت الاخطاء الادارية سبب كارثة فوكوشيما، فإن لدينا مئات الأخطاء التي وقعت في مشروعنا النووي".
رئيس اللجنة الوطنية لمناهضة المشروع النووي، فوزي الجبور، إن اللجنة رصدت نشرا لاشاعات بين سكان المناطق المقترحة لانشاء المشروع تفيد بأن المشروع سيضمن توظيف 10 آلاف من أبناء المنطقة، متسائلا عن الغرض من نشر مثل تلك الاشاعات.
وأكد الجبور في مداخلته على أن اللجنة ستواصل التصعيد في فعالياتها رفضا لاقامة المشروع النووي.
د. زيد حمزة انتقد اشاعات توظيف 10 آلاف شخص في المشروع، بالإشارة إلى تعليق وزير مالية أسبق "إن 7-8 مليارات كفيلة بتوظيف مئات الآلاف وليس عشرة آلاف".
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.
