الصين لإيران: لا نووي بالشرق الأوسط
أبلغت الصين إيران أنها ترفض حيازة أي بلد في الشرق الأوسط أسلحة نووية، بينما حذرت روسيا من أن فرض عقوبات جديدة على طهران بشأن برنامجها النووي "سيأتي بنتائج عكسية".
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو قوله للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد -خلال محادثاتهما في بكين- إن بلاده تؤكد موقفها المتمثل في ضرورة التعامل مع المسألة النووية الإيرانية من خلال القنوات الدبلوماسية على نحو غير منحاز.
ويوجد الرئيس الإيراني في بكين للمشاركة في قمة منتدى شنغهاي للتعاون الرامية إلى مواجهة النفوذ الأميركي في آسيا الوسطى.
ويأتي ذلك في وقت أعربت فيه روسيا والصين عن معارضتهما لاستخدام القوة ضد إيران أو فرض عقوبات أحادية عليها.
ودعا البلدان -في بيان صدر بعد محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعماء الصينيين في بكين- إلى الحوار من أجل إيجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية مع طهران.
وفي بكين أيضا حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن فرض عقوبات جديدة على إيران بشأن ملفها النووي "سيأتي بنتائج عكسية تماما". وقال لافروف للصحفيين إنه ليس من مصلحة أحد إخراج هذه المسألة من سياق المحادثات.
تحريض إسرائيلي
وفي المقابل، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء أن ضغوط مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) على إيران بسبب برنامجها النووي "غير فعالة".
وقال نتنياهو -في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية- إن "مجموعة 5+1 تريد بأي ثمن الحصول على نتائج ولهذا السبب خفضت سقف مطالبها"، معتبرا أن المطالب المرتبطة بالعقوبات غير مناسبة على الإطلاق.
وتابع "لماذا نمارس هذه الضغوط الهائلة بلا نتيجة؟! يمكن لإيران الآن أن توقف في أي لحظة تخصيب اليورانيوم على نسب ضعيفة، ولن يتعطل برنامجها النووي رغم ذلك".
وتعتبر إسرائيل -القوة النووية الوحيدة في المنطقة- أن وجودها مهدد إذا امتلكت إيران القنبلة الذرية، وتهدد بانتظام بضربات وقائية لتأخير البرنامج النووي الإيراني.
ومن المقرر عقد جولة محادثات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران ومجموعة 5+1 في 18 و19 يونيو/حزيران بموسكو، وإذا لم تتوصل إلى تحقيق تقدم فسيطبق الحظر الذي أقرته أوروبا على النفط الإيراني اعتبارا من الأول من يوليو/تموز.
تفاؤل إيراني
ويأتي ذلك في وقت عبر فيه المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية عن أمله في أن تتمكن بلاده والوكالة من التوصل إلى اتفاق إطار بشأن تحقيق معلق في أنشطة طهران الذرية المتنازع عليها.
وقال سلطانية للصحفيين في فيينا إن بلاده قررت العمل مع الوكالة لإثبات أن المزاعم المتعلقة ببرنامجها النووي "كاذبة ومفبركة".
وكان سلطانية يتحدث قبل يومين من لقائه المرتقب مع مسؤولين كبار من الوكالة في فيينا، في إطار جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق الإطار بين الجانبين.
وفي إعلان نشر في فيينا، دعا الاتحاد الأوروبي الأربعاء إيران إلى إبرام اتفاق من دون تأخر مع الوكالة الذرية يسمح بالتحقق من طبيعة برنامجها النووي.
وذكر الاتحاد في إعلانه أن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو قال إن إيران أعلنت أن الخلافات القائمة بين الجانبين لا تشكل عقبة أمام إبرام اتفاق.
وقال الاتحاد إنه يلاحظ أنه منذ زيارة أمانو لطهران في 21 مايو/أيار لم يوقع أي اتفاق، ودعا طهران لإبرام هذا الاتفاق بأسرع وقت ممكن.
وأكد الاتحاد في إعلانه ضرورة ضمان إيران الوصول سريعا إلى كل المواقع والأفراد والمعلومات في المواعيد والشروط المطلوبة من الوكالة، في إشارة إلى موقع بارشين النووي قرب طهران، حيث تشتبه الوكالة في أنشطة نووية غير مشروعة.
وأمس الثلاثاء، دعا القائم بالأعمال الأميركي لدى وكالة الطاقة روبرت وود إلى توقيع اتفاق الجمعة رغم تأكيده أنه ليس متفائلا.
وكانت الوكالة رفعت تقريرا في نوفمبر/تشرين الثاني انتقدت فيه سلسلة عناصر تفيد بأن إيران عملت على إنتاج السلاح النووي قبل 2003 وربما بعد ذلك. ونفت طهران ذلك واصفة الوثيقة بأنها "مزورة ومسيسة.الجزيرة