المدينة الطبية تطرد مريضا تعرض لاعتداء من قبل مجهولين
أمل غباين- بعد تعرض الاربعيني سامي ابو شميس للاعتداء من قبل مجهولين وهو على سرير الشفاء في المدينة الطبية طلب الاطباء المناوبون في قسم الطوارئ من اسرته نقله فورا الى مستشفى اخر وذلك دون ابداء الاسباب .
وكان ابو شميس ادخل المدينة الطبية اثر اصابته بنزيف حاد في الدماغ نجم عن محاولة السلب التي تعرض لها في منطقة الدوار الثامن .
الشقيق الأصغر لسامي قال في تصريح لـ jo24 أن سامي تعرض للسلب والاعتداء بالضرب من قبل مجهولين يبدو انهم مصممون على ايذائه او قتله وذلك في صبيحة الثامن عشر من الشهر الجاري وقام الدفاع المدني بنقله للمدينة الطبية وهو يعاني من نزيف حاد بالدماغ.
وبدأت حينها معاناة أبو شميس إذ أُدخل لغرفة الطوارئ وبقي فيها دون إجراءات الإسعاف الأولية الا بعد الساعة السادسة من مساء ذات اليوم.
ورغم تردي حالته الصحية رفض الاطباء ادخاله قبل دفع التأمينات (اكثر من اربعة الاف دينار ) . وفي تلك اللحظات الصعبة لم يكن المبلغ متوفرا لدى ذوي ابو شميس فعرضوا تقديم شيك بالمبلغ الا أن هذا الأمر جوبه بالرفض.
وخلال محاولاتهم تأمين المبلغ وعمل الإجراءات اللازمة التي تضمن بقاء ابنهم بالمستشفى تفاجأ ذووه عند دخولهم غرفة سامي بقيام مجهولين بالاعتداء على ابنهم بالضرب وتحطيم الأجهزة داخل الغرفة التي كان متواجدا بها .
وعندما اخبر شقيقه الأطباء قامت الشرطة العسكرية بعمل محضر للتحقيق بالواقعة وقام الأطباء بطلب نقله على الفور لمستشفى اخر وفي الاثناء كان المريض فاقداً للوعي ولا يدرك ما يدور حوله.
وبالفعل تم تحويل أبو شميس بسيارة اسعاف لمستشفى الزرقاء الحكومي وغُرم ذووه أجرتها ، ومن "الزرقاء الحكومي" نُقل ابو شميس لمستشفى الأمير حمزة لعدم توفر طبيب اعصاب مختص بحالته.
شقيقه الأصغر خالد استنكر الأمر واعاد طريقة المعاملة التي وصفها بـ"القاسية" لعدم حمل شقيقه رقماً وطنياً قائلاً:"المدينة الطبية هدية الملك الحسين الراحل لأبناء شعبه لا نعرف منها سوى شكل مبناها الخارجي...".
ورفض خالد الطريقة التي تم بها طرد شقيقه من المستشفى وقال ان مواقف عديدة بحياته شعر بها بامتهان الكرامة وهذه واحدة منها واضاف " لقد وقفت عاجزاً أمام هذا التبلد الانساني فلم اكن لاتوقع ان يتم اهمال مريض جراء تعرضه لاعتداء او عدم حمله لرقم وطني ".