الطراونة: سفير سوريا تجاوز الأدب
أبرق رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة برسالة إلى رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور أبلغه فيها احتجاج المجلس على البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي للسفارة السورية في عمّان.
وقال الطروانة إن البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للسفارة تعدى كافة الاعراف الدبلوماسية، في رده على كلام النائب عبدالله عبيدات.
وقال الطراونة في مستهل جلسة النواب المسائية إن البيان الذي صدر من المكتب الاعلامي في السفارة السورية، هو غير مقبول، وقد تعدى الادبيات الدبلوماسية، مؤكداً أن الاردن يقف مع الاشقاء السوريين، كما أن لأي نائب الحق في التعبير عن رأيه عبر ممارسته العرف الدستوري في البرلمان.
وأضاف الطراونة أن النائب عبيدات مارس حقه الدستوري خلال مناقشة النائب لمشروع قانون الموازنة وعبر عن رأيه السياسي في الأزمة السورية، كما أن الخطاب كان تعبيراً عن موقف النائب السياسي، وليس تعبيراً عن موقف مؤسسة البرلمان أو أي مؤسسات أخرى، وهو ما يستدعي التوقف عند تطاول البيان على سياسات مؤسساتنا الوطنية.
وقال"إننا في الممكلة الأردنية الهاشمية تحملنا كل تداعيات الأزمة السورية، بدءً من استقبال مئات الألوف من اللاجئين، مروراً بأزمة المواقف السياسية التي سببتها الإصطفافات، وصولاً لكيل الشتائم بحق أي رأي يخالف السفارة السورية وما تمثله".
وزاد الطراونة: إننا ومع تمسكنا بحق الجميع في إبداء الرأي، إلا أننا متمسكين بمراعاة حدود اللباقة السياسية والأعراف الدبلوماسية والأدب العام، وطالب الطراونة من الحكومة بإجراء اللازم والتأكد من صحة البيان ومدى تطابقه مع مواقف الدولة السورية من مؤسساتنا، ومتابعة الامر ووضع مجلس النواب بصورة ماتم من الإجراءات، معرباً عن تمنيه بسرعة الإجراءات ووضع المجلس بصورتها.
وقالت مصادر نيابية مطلعة لجو 24 إن الطراونة طلب من الرئيس النسور اعتبار السفير السوري في عمّان بهجت سليمان شخصاً غير مرغوب فيه على الأراضي الأردنية.
وقال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطروانة ان السفير السوري تجاوز الادب تعدى اسلوب الادب واللباقة، وأن البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للسفارة تعدى كافة الاعراف الدبلوماسية، في رده على كلام النائب عبدالله عبيدات. وقال الطراونة في مستهل جلسة النواب المسائية إن البيان الذي صدر من المكتب الاعلامي في السفارة السورية، هو غير مقبول، وقد تعدى الادبيات الدبلوماسية، مؤكداً أن الاردن يقف مع الاشقاء السوريين، كما أن لأي نائب الحق في التعبير عن رأيه عبر ممارسته العرف الدستوري في البرلمان.
وكان المكتب الإعلامي للسفارة السورية وجه بيانا شديد اللهجة بحق النائب عبد الله عبيدات الذي اعتبر ان عمر الرئيس السوري بات قصيراً، وقال في كلمته أثناء مناقشة الموازنة "السلام على الشام ولا سلام على بشار الذي لعنه دينُ الله، وأن لا بقاء له على الأرض السورية".
وأصدر المكتب الإعلامي للسفارة السورية بياناً جاء فيه: "هناك مخلوق نَكِرة، يسمّى (عبدالله عبيدات) ويُقال عنه إنّه (نائب أردني) لم يكتفِ بـ"البذاءة والسفاهة"، بل أضاف إلى ذلك ارتهانه لنواطير الغاز والكاز، ولبيادق المحور الصهيو- وهّابي، وهذا المخلوق، أطلق العنان لبذاءته وسفاهته وابتذاله، ووجَّهَ سيلاً من الشتائم للشعب السوري عَبْرَ التطاول على رمزه وقائده (أسد بلاد الشام: الرئيس بشّار الأسد)".
وأضاف البيان:"كان من الأجدر بهذا الشتّام البذيء المسمّى (عبدالله عبيدات) أن يقوم بواجبه في التمثيل الصحيح لمَن يَعْتَبر نفسه أنّه يمثّلهم، لا أن يفتري عليهم، ويحشر أنفه في مواضيع هي أكبر منه بآلاف المرّات، بل وأكبر من مشغّليه وأسياد مشغّليه.. إلّا إذا كان هذا الموتور مضطراً لتقديم كشف حساب لمشغّليه ولأسياد مشغّليه، وراء الحدود الشامية، فحينئذ يتحوّل إلى ممثِّل لهؤلاء وليس لأبناء الأردن الشقيق".
ويتابع البيان: "والغريب أنّ هذا المخلوق البذيء الذي يقال عنه إنّه (نائب في البرلمان الأردني)، جعل من نفسه إلهاً قرّر بأنّ (حياة الرئيس الأسد قد أصبحت قصيرة).. ولا نقول لهذا المعتوه المسمّى (عبدالله عبيدات) بل نقول لمشغّليه وأسياد مشغّليه: (زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سَيَقْتُلُ مِرْبَعاً أبْشِرْ بِطُولِ سَلامَة ٍ يا مِرْبَعُ)".