كيري: لدينا بدائل للضغط على الأسد
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة، أن الرئيس السوري بشار الأسد "ليس له مكان في سوريا المستقبل"، نافيا أن تكون بلاده "عاجزة عن إيجاد بدائل للضغط على الأسد".
ويرأس كيري وفد بلاده إلى سويسرا الأسبوع المقبل، للمشاركة في محادثات "جنيف 2" بين الحكومة السورية والمعارضة تهدف لإنهاء الحرب المستعرة منذ 3 سنوات.
ولم يحدد الائتلاف السوري المعارض بعد موقفه في المشاركة في المؤتمر، وتأتي تصريحات كيري في وقت تجري فيه فصائل المعارضة تصويتا بشأن المشاركة أو مقاطعة المحادثات التي تجرى برعاية الأمم المتحدة.
وقال كيري في مؤتمر صحفي عقب اجتماعات مع نظيريه الكندي والمكسيكي: "ونحن نستعد للذهاب إلى جنيف والدخول في هذه العملية أعتقد أنه أصبح واضحا أنه لن يكون هناك حل سياسي ما لم يناقش الأسد انتقالا (سياسيا)، وإذا ظن أنه سيكون جزءا من هذا المستقبل. هذا لن يحدث".
وأضاف: "خياراتنا لم تنفد بشأن ما يمكن أن نقوم به لزيادة الضغط وتغيير المعادلة".
وحذر كيري من أن دمشق "ستواجه مزيدا من المعارضة المسلحة وضغوطا دولية متنامية"، إذا لم تقبل بشروط مؤتمر "جنيف 2".
تأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي، بعد اتفاق بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره الروسي سيرغي لافروف، على خطة مبدئية لوقف إطلاق النار في حلب (شمال) وتبادل السجناء مع المعارضة السورية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف في موسكو، قال المعلم إن الحكومة السورية أبدت موافقتها على تبادل "معتقلين" بـ"مخطوفين" لدى "الجماعات المسلحة".
وأضاف المعلم أن "جنيف 2 يجب أن يلبي تطلعات السوريين في القضاء على الإرهاب"، مشددا على ضرورة "بذل كل الجهد لإنجاح" المؤتمر المقرر عقده في 22 يناير الجاري.
من جانبه، أعرب لافروف عن قلقه بشأن موقف المعارضة السورية من المشاركة في مباحثات السلام في سويسرا، مشيرا إلى أن هدف المؤتمر "التصدي للإرهاب وحقن الدماء بسوريا".
وجولة المعلم تأتي ضمن مباحثات تحضيرية أخيرة لمؤتمر "جنيف 2"، الرامي لوقف الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص في سوريا.
(ا ف ب + سكاي نيوز)