jo24_banner
jo24_banner

سياسيون لـ Jo24: الأردنيون لا يريدون نفطا مغمسا بدماء الشعب العراقي

سياسيون لـ Jo24: الأردنيون لا يريدون نفطا مغمسا بدماء الشعب العراقي
جو 24 : منار حافظ - تستمر العشائر السنية في الأنبار والفلوجة بإعلان ثورتها ضد ما تمارسه الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي عليهم من تمييز طائفي.

وفي ظل المطالبات العشائرية بإنصافهم تلتف المواقف الرسمية مغايرة للغضب الشعبي والعربي بإحقاق الحق ونشر العدل وصولا إلى دولة عراقية موحدة ذات سيادة كاملة ودون استمرار التدخل الإيراني والأمريكي.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه جامعة الدول العربية دعمها لحكومة المالكي بحجة أنه يحارب "الإرهاب " تتخذ الحكومة الأردنية موقفا رسميا يسعى لعلاقات جيدة بين البلدين وذلك حفاظا على مصالحها في استيراد النفط والمشاريع التي تدعم قوتها الإقتصادية، وفقا لما يؤكده كثير من المختصين.

ويشير النائب بسام المناصير إلى أن الحكومة الأردنية غير معنية بما يتعرض له أهل السنة في العراق من تمييز طائفي وما يهمها على أرض الواقع هو الحفاظ على مصالحها.

ويقول المناصير لـ Jo24: "أن ما يحدث في العراق هو تصفية لأهل السنة تحت عباءة محاربة الإرهاب ودليل ذلك اعتقال الآلاف منهم والزج بهم في السجون العراقية وهرولة المالكي لحل أزمات وقضايا أهالي الجنوب وعدم اكتراثه بمطالب أهالي الأنبار".

وشدد المناصير على ضرورة أن يتخذ مجلس النواب الأردني موقفا مناهضا للتمييز الطائفي من قبل حكومة المالكي وأتباعه ضد أهل السنة، مؤكدا في الوقت نفسه أن كل من الفلوجة والرمادي محررتان من قبل العشائر وليس فيها أي عنصر من تنظيم القاعدة.

ويرى الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور أن الحكومة الأردنية ليست منتخبة من قبل الشعب حتى يكون هناك تطابق في رأيها مع رأي الشارع وتوجهاته.

وأكد منصور انحيار الجبهة لحقوق الشعب العراقي وحريته ومواطنته بعيدا عن الفرز الطائفي الذي تتخذه حكومة المالكي نهجا لها، مبينا أن الحل يكمن في الحوار وذلك ليتمكن العراقيون من حقهم في بناء دولتهم بعيدا عن المحاصصة والتدخل الخارجي سواء كان من الجانب الإيراني أو الأمريكي.

وأوضح لـ Jo24 بأن الحكومة الأردنية لا تنحاز للشعب العراقي وإنما لمصالحها مع حكومة المالكي من أجل الغاز والنفط .

وأما الناطق باسم حزب البعث العربي الإشتراكي في الأردن هشام النجداوي فبين أن المقاومة العراقية مستمرة منذ عام 2003 ضد الإحتلال الأمريكي ورفضا للتدخل الإيراني عقب الإنسحاب الشكلي للقوات الأمريكية.

وأضاف لـjo24: "ان الكلام عن انتفاضة العراق هو حديث عن ثورتها التي مرغت أنف المحتل الأمريكي ودفعت بالعشائر العربية رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا ليقفوا متحدين ضد سياسة المالكي الطائفية والقصف الذي تمارسه قواته على الأنبار بالإضافة إلى المداهمات والتفجيرات والممارسات الإقصائية ضد العشائر العربية".

وأدان النجداوي التصريحات الصادرة عن جامعة الدول العربية وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون التي أعلنت موقفا داعما لحكومة المالكي مشيرا إلى أن ما يجري على أرض الواقع هو إبادة للعشائر العربية من قبل العصابات الإجرامية الصفوية التابعة لايران بحجة محاربة "الإرهاب" وسعيا لكسب التعاطف الدولي.

وختم النجداوي بالقول: "أن الأردنيين يرفضون قطعا النفط المغمس بالدم الذي يفرض عليهم ما هو ضد إرادتهم وأن على الحكومة الأردنية اتخاذ موقف إيجابي بالإنتخاء للشعب العراقي من أجل وحدة أرضه وتاريخه ومنعا لاستمرار المد الطائفي".
تابعو الأردن 24 على google news