''الاردنية'' توقظ عقوبة طالب من سباتها

أكد رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة ان عقوبة الانذار بحق عضو اتحاد الطلبة عن قسم اللغة العربية، أحمد نافع لاغية قانونيا.

واشار الطراونة في تصريح ل jo24 ان الطالب يمارس عمله في الاتحاد بشكل طبيعي واصفا ما جرى من اعادة تفعيل العقوبة من قبل عميد شؤون الطلبة سوء تقدير.

وتابع الطراونة ان نافع بعد تلقيه عقوبه الفصل من الجامعة مدة فصل دراسي واحد توجه اليه في مكتبه وشرح له قضيته التي حوكم عليها غيابيا ما دفعه للتواصل مع عميد كلية الاداب وطلب منه تخفيض العقوبة الى انذار نهائي مع تجميد القرار وهذا ما تم حينها.

واضاف الطراونة انه وبعد مرور ما يقارب التسعة اشهر تفاجأ بان العقوبة تجددت وتم فتح الملف دون داع ما اثار استغرابه فطلب اعادة تجميدها مساء الخميس مؤكدا ان قرار التجميد فعل مرة اخرى.

وبين الطراونة ان عملية التحقيق مع الطالب لم تستكمل شروطها كما اشار الى ان اعادة تفعيل الانذار لا يوجد له سند قانوني خاصة ان الطالب وبعد تلقيه الانذار للمرة الاولى وتجميد القرار مارس عمله وشارك بنشاطات الاتحاد مدة تسعة اشهر وعليه تعتمد تلك النشاطات التي قام بها والاوراق التي وقع عليها بان تثبت انه ضمن الاتحاد ولا غبار على انتسابه وعمله.

وشدد الطراونة على رفضه المطلق لاي تدخل بانشطة الطلبة مهما كانت ميولهم السياسية ،مشيرا الى انه من حق الطلبة التعبير عن ارائهم ضمن الاطر القانونية دون تدخل من احد مهما علا شأنه في الجامعة.

وحول تفاصيل القضية، قال نافع في اتصال مع jo24، إن نقاشا دار بينه وبين رئيس قسمه حول "رحلة طلابية مشبوهة دُعي إليها مطلع نيسان الماضي"، وأضاف إن "النقاش احتد مع رئيس القسم، دون خروجه عن الأداب العامة، إلا أن رئيس القسم تقدم بشكوى بحقي".

وأوضح أن الجامعة بناء على تلك الشكوى اتخذت قرارا بفصله من الدراسة، إلا أن العقوبة تم تخفيفها لاحقا إلى "انذار نهائي وفصل من اتحاد الطلبة"، مشيرا إلى أن رئيس الجامعة قرر -شفويا- تجميد العقوبة واعتبارها لاغية، غير أن الجامعة واصلت استخدام وجود الانذار في ملفه كنوع من الضغط عليه وعلى نشاطاته.

وأوضح، إن القضية بعد أن هدأت مدة تسعة أشهر، عادت للواجهة اثر اقتراب مغادرة رئيس الاتحاد موقعه، حيث أثار طلبة ينتمون لتوجه معين القضية في عمادة شؤون الطلبة؛ خشية تولي نافع موقع الرئاسة، فقامت العمادة بتفعيل الانذار الذي يعني فصله من الاتحاد.

واستهجن نافع لجوء الجامعة لاستخدام أسلوب "ليّ الذراع" بحق طلبتها، مشددا على أن القضية لم تعد توجيه عقوبة ظالمة بقدر الاعتراض على نهج وسياسة عرفية.

وكان طلبة في الجامعة قد اعتصموا أمام مبنى الرئاسة، احتجاجا على قرار توجيه الانذار لعضو اتحاد الطلبة عن قسم اللغة العربية، أحمد نافع، واستمرار التضييق على عمله ونشاطه الطلابي.

وهاجم المشاركون استمرار تلويح الجامعة بتفعيل عقوبة الانذار بحق الطالب، منددين في ذات السياق بما وصفوه "التخبط الاداري في اتخاذ القرارات".

واعتبر عضو الاتحاد، أحمد نافع، ان توجيه الانذار إليه "باطل وجاء كأداة ضغط على نشاطه الطلابي والاجتماعي والسياسي داخل الجامعة وخارجها"..