حراك مكثف لانتخابات المعلمين وانتقاد عدم السماح للمرشحين بالدعاية الانتخابية أثناء الدوام الرسمي
تشهد أوساط المعلمين والمعلمات في مدارس المملكة، حراكا انتخابيا مكثفا وغير مسبوق، لاختيار ممثليهم في مجلس نقابة المعلمين الخميس المقبل، في وقت انتقد بعضهم عدم السماح لمرشحي انتخابات نقابتهم بممارسة دعايتهم الانتخابية اثناء الدوام الرسمي.
واعتبر المنتقدون أن آليات الانتخاب والاقتراع ليست واضحة حتى اليوم، الى جانب عدم كفاية عدد مراكز الاقتراع.
ويواصل مرشحو ومرشحات المجلس عقد لقاءات مستمرة مع الناخبين والناخبات، لكسب تأييدهم، في ظل اقتراب موعد استحقاق الانتخابات، معتمدين في حملاتهم الانتخابية على اللقاءات وتوزيع برشورات ومنشورات يعرضون فيها برامجهم الانتخابية.
وخلت بعض الحملات من اللقاءات والحوارات بين المرشحين والناخبين، فيما تدلل مؤشرات العملية الانتخابية الى ارتفاع سخونتها، وسط تنافس قوي وواضح بين المشاركين في الانتخابات، التي استعان بعض مترشحيها بشخصيات مؤثرة ومرموقة من خارج دائرة الانتخاب لكسب دعمهم.
ويرى المرشح المستقل في دائرة عمان الثانية نمر سويدات ان "منع ممارسة الدعاية الانتخابية خلال الدوام الرسمي اضعف عملنا، لأن الجسم التربوي مفكك ولا يعرف بعضه".
واضاف سويدات الى "الغد" ان "عدد مراكز الاقتراع قليل مقارنة بأعداد المعلمين الراغبين بممارسة حقهم الانتخابي"، الى جانب ان هذه المراكز بعيدة عن المدارس، ما يجعل الانتخابات "غير سليمة"، فالجسم المشرف عليها هم المعلمون انفسهم، وهذه القضايا ستعوق حركتهم.
ويتفق معه رئيس قسم التخطيط في مديرية عمان الرابعة بلال الكسواني وهو مرشح مستقل، قال ان "التواصل بين المرشحين والمعلمين ضعيف، لمنع ممارسة أي نشاط انتخابي خلال الدوام الرسمي".
واشار الكسواني الى "الغد" ان هناك مجموعة مطالب رئيسة، على النقابة انجازها في فترة قصيرة، تتبلور في إنشاء صندوقي التقاعد والتعليم والاسكان، التأمين الصحي لأعضاء النقابة، تشكيل لجان اجتماعية وثقافية وتعليمية، تعديل اسس الترفيعات الخاصة، وتحسين الزيادة السنوية للمعلمين.
واكد الكسواني ضرورة توجه المعلمين الخميس المقبل الى صناديق الاقتراع، لممارسة حقهم الانتخابي كي تنجح عملية الاقتراع، ويتم اختيار من هم على قدر المسؤولية لتمثيل المعلمين في المجلس.
وبين ان اجراءات الترشح وعرض قوائم أسماء المعلمين والتسهيلات التي تقدمها وزارة التربية والتعليم ومديرياتها للمترشحين جيدة، منتقدا تفاصيل الانتخابات، لأن آلياتها ليست واضحة حتى اليوم للمعلمين، فهناك تقصير من الوزارة، لعدم إرسالها كتابا رسميا للمدارس توضح فيها هذه الآلية.
وأضاف إن عدد مراكز الاقتراع ليس كافيا، فهناك 11 موزعة على كافة المناطق التابعة للمديرية، كما ان فترة الترشح قصيرة جدا.
وقال رئيس اللجنة التأسيسية لنقابة المعلمين هاني الجراح، انه "بدأت أول من أمس عملية تسليم تصاريح دخول قاعات الاقتراع والفرز للمترشحين والمندوبين، وتستمر حتى الأربعاء المقبل".
وابدى مترشحون تفهمهم ورضاهم عن إجراءات الترشح وعرض قوائم الأسماء والتسهيلات التي تقدمها الوزارة ومديرياتها، لتيسير وصولهم للناخبين وعرض برامجهم الانتخابية.
كما أكدوا ارتياحهم لتوزيع قاعات الاقتراع "العادل والمنصف" على أكثر من منطقة وبحسب الكثافة، تسهيلا على الناخبين ولا سيما الناخبات، للوصول إلى قاعات الاقتراع للتصويت بسهولة وسرعة كبيرتين.
وأشار المعلمون الناخبون الى أنهم سيمارسون حقهم في الاقتراع، واختيار الأنسب لتمثيلهم في النقابة التي يعتبرونها انجازا مرموقا ومهما للمعلم والعملية التعليمية، لما ستسهم به في النهوض بواقع المعلم المهني والمعيشي.
وطالبوا مرشحيهم بالتركيز على الجوانب المهنية لتكون النقابة، وطنية بعيدة عن الصراعات والتجاذبات والمنافسات الحزبية.
وكان الجراح أشار في تصريح سابق الى "الغد"، إلى أن عمليات الاقتراع ستبدأ عند العاشرة صباح الخميس المقبل وتستمر حتى الخامسة مساء من اليوم نفسه، يتم بعدها الفرز في المكان نفسه، في حين ستكون انتخابات النقيب وأعضاء المجلس يوم الجمعة في الثالث عشر من نيسان (ابريل) المقبل.
ولفت الجراح إلى انسحاب 128 مترشحا من أصل 929، تقدموا بطلبات للترشيح لانتخابات هيئات الفروع للنقابة، موضحا أن عدد المنسحبين من القوائم بلغ 4 مرشحين من 4 قوائم مختلفة، اذ تم وضع بدلاء لهم باستثناء مرشح واحد في قائمة بمحافظة الطفيلة. الغد
