20 قتيلا بقصف الجيش السوري لدرعا
قال ناشطون سوريون إن 20 شخصا -بينهم سبع نساء- قتلوا في قصف للجيش النظامي على درعا البلد والحراك المجاورة، وذلك بعد مقتل 56 شخصا الجمعة برصاص الأمن، في حين بثت على الإنترنت صور مسربة تظهر جنودا من الجيش النظامي يمثلون بجثث قتلى سقطوا في قرية الحمامة بريف إدلب.
فقد ذكرت شبكة شام الإخبارية أن 20 شخصا -بينهم سبع نساء- قتلوا نتيجة القصف العنيف الذي تعرضت له مدينة درعا البلد والحراك المجاورة من قبل الجيش النظامي. كما أسفر القصف عن جرح 49 شخصا أسعف بعضهم إلى أحد المساجد في المدينة حيث لا تتوفر الأدوية.
وبث ناشطون سوريون صورا مسربة تظهر جنودا من الجيش النظامي وهم يمثلون بجثث لقتلى سقطوا خلال اقتحام الجيش قبل أسابيع قرية الحمامة بريف إدلب. وتبين الصور أن الجنود جمعوا الجثث في منزل قبل أن يفجروه.
وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا قد ذكرت في وقت سابق أن 52 شخصا قتلوا برصاص قوات النظام، في إطلاق نار على مظاهرات أمس، وفي عمليات قصف لعدة مدن وبلدات.
وسقط معظم القتلى في إدلب التي وثقت فيها 17 حالة قتل، تلتها ريف دمشق وحمص بعشرة قتلى لكل منهما، والعاصمة دمشق بأربعة قتلى. كما قتل في درعا أربعة أشخاص، وفي حماة ثلاثة، وفي دير الزور واحد وفق لجان التنسيق، بينما أشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى سقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى في الحفة باللاذقية.
تفجيرات وقصف
وفي تطور متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خمسة من قوات الأمن قتلوا في تفجير استهدف قسم الشرطة الغربي بمدينة إدلب.
وفي نفس السياق قال التلفزيون السوري إن ثلاثة أشخاص قتلوا الجمعة وجرح آخرون إثر تفجير سيارة مفخخة في قدسيّا بريف دمشق. واتهم التلفزيون من وصفها بمجموعة إرهابية بالوقوف وراء التفجير، مشيرا إلى أن مراقبين دوليين زاروا الجرحى الذين سقطوا جراءه.
في هذه الأثناء تتعرض أحياء بحمص ومدينتا القصير وتلبيسة التابعتان لها لقصف عنيف من قبل القوات النظامية منذ صباح الجمعة. وقال المرصد إن القوات النظامية تحاول اقتحام حي الخالدية بحمص، في حين طالب المجلس الوطني السوري بتدخل الأمم المتحدة لإيقاف القصف.
مظاهرات ومراقبون
وجاءت هذه التطورات بعد خروج مظاهرات حاشدة أمس تطالب بإسقاط النظام السوري، حملت شعار جمعة "تجار وثوار.. يدا بيد حتى الانتصار"، في محاولة لحث الطبقة البرجوازية ورجال الأعمال في البلاد على الانضمام إلى الثورة ضد النظام.
وشملت المظاهرات مدنا وبلدات سورية من درعا جنوبا وحتى حلب شمالا، مرورا بدمشق وريفها وحمص وحماة في الوسط، إضافة إلى اللاذقية على الساحل المطل على البحر الأبيض وحتى دير الزور شرقا.
وفي سياق التطورات، تفقد وفد من المراقبين الدوليين أمس الجمعة مكان وقوع المجزرة في قرية القبير بريف حماة التي قتل فيها الأربعاء الماضي مائة شخص -نصفهم من الأطفال والنساء- بحسب المرصد السوري.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس أن المراقبين رأوا في موقع مجزرة القبير آثار دماء على الجدران وشموا "رائحة قوية للحم محترق"، لكنهم غير قادرين على تأكيد عدد القتلى.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي في بيان أن ملابسات مجزرة القبير "لا تزال غير واضحة". الجزيرة