"المبادرة النيابية ":احجية المجلس ال 17..وخلية تعمل بصمت بمساندة رسمية مكشوفة
امل غباين - تساءل نواب عن دوافع تشكل ائتلاف "مبادرة" النيابية وخاصة انها تضم اعضاء ً في ثلاثة من اهم الكتل النيابية ؟ و اعربوا كذلك عن استغرابهم من الامكانات الاستثنائية التي مكنت نائبا واحدا من جمع هذا العدد الكبير من ممثلي الامة تحت عنوان واحد تقدم بسرعة كبيرة على العناوين الاخرى (الكتل) في مجلس النواب ؟ واكدوا ان ذلك مرده ربما لوجود قوى ومرجعيات داخلية وخارجية تدعم هذا النائب وتوفر له الاسناد الذي يحتاج ؟ النواب الذين تحدثوا ل JO24 اكدوا ان لا قواسم مشتركة تربط نواب المبادرة ال 21 بعضهم ببعض ؟ ولكن يبدو ان اسبابا اخرى هي وراء التحاق كل هؤلاء بشخص واحد ودعمهم غير المشروط له في كل القضايا الخلافية التي يمثل والاهداف التوطينية المعروفة التي يرمي لها ؟
جميع المتداخلين اكدوا ان علاقة المبادرة بالحكومة "سمن على عسل " وكذلك هي علاقتهم مع باقي مراكز القوى الاخرى ،وهذا يساعد في صعود نجم هذا الائتلاف - اذا صح الوصف- وتقدمه على كافة الكتل التي تزداد انقساما وتشظيا.
الشوبكي:"المبادرة" جسم غريب
من جانبه يرى النائب عساف الشوبكي ان وجود مبادرة النيابية داخل المجلس بمثابة جسم غريب لا ينسجم مع نصوص النظام الداخلي لمجلس النواب.
وقال الشوبكي انه في ظل وجود كتل نيابية لا يوجد داع لانشاء المبادرة خاصة ان عددا من النواب المنضمين للكتل ضمن فريق المبادرة متسائلا ''ان كان اعضاء المبادرة متوافقون سياسيا فلماذا لا ينضوون تحت مظلة كتلة نيابية وفقا للنظام الداخلي''.
وبث الشوبكي عدة تساؤلات حول اهداف المبادرة وعلاقتها بالحل النهائي للقضية الفلسطينية ،كما وجه سؤالا الى مطلق المبادرة النائب مصطفى الحمارنة عن ارتباطات المبادرة مشيرا الى ان ما يثار اعلاميا حولها يدفعه الى طرح تساؤلات جمة تحتاج الى توضيح صريح ومباشر.
السواعير: "المبادرة" تروج خطط وبرامج الحكومة
النائب عدنان السواعير والذي رفض الانضمام الى المبادرة يرى انه لا يمكن ان تصلح اي تشاركية مع الحكومة خاصة مع رئيسها ،مشيرا الى ازدياد قناعته بان المبادرة اظهرت مع الوقت انها مجموعة سياسية تتبع رأيا واحدا هدفها الترويج للحكومة وسياساتها.
وقال السواعير ان وجود عدد من نواب الكتل داخل المبادرة من شأنه زيادة حالة التشرذم النيابي وخلق مزيد من الجدل حول الاداء الجماعي في المجلس.
واكد السواعير في حديثه على ان المبادرة ستنجح في مساعيها التي أنشات من اجلها لما تتلقاه من دعم على اعلى المستويات في المملكة -حسب قوله-.
الشياب:"المبادرة" ستفشل
النائب حسني الشياب قال من ناحيته انه يرى ان المبادرة تسعى لاهداف شخصية بحته ،مشيرا الى انها ستفشل لانها مبادرة شخصية وليست جماعية مؤكدا انها ستواجه الفشل كما فشلت الكتل في تحقيق اهدافها.
وقال ان من الاسباب التي ستفشل المبادرة ان عددا لا يستهان به من اعضائها هم اعضاء في كتل وبالتالي ستتضارب المصالح -حسب قوله- مشيرا الى ان الهدف الحقيقي من هذه المبادرة لم يتضح لاحد بعد وهذا ما يضع علامات استفهام كبيرة حولها.
السنيد: الكتل والائتلافات لا تبشر بخير
اما النائب علي سنيد قال ان الكتل النيابية والائتلافات غير مبشرة بالخير بعد وتحتاج الى وقت طويل لنضوجها.
وتابع ان تشكيل الحكومة رغم المشاورات النيابية جاءت من طرف واحد حيث تم الاستماع الى كافة الاطراف وبالنهاية شكل الفريق حسب مزاج طرف واحد لم يأخذ بعين الاعتبار المشاورات البرلمانية وبالتالي فان اي ائتلاف نيابي بالشراكة مع الحكومة غير مجدية في النهاية ولا مبرر لها من الاصل.
وتابع ان نواب المبادرة كانوا يسعون لتشكيل فعل برلماني نوعي مضيفا ان نواب المبادرة المنتمين للكتل اظهروا تناقضا ما بين مواقف كتلهم ومواقف المبادرة وبالتالي حصلت دربكة لا يحتاج اليها المجلس.
وختم سنيد ''لا اجد ان الحكومة الحالية تستحق ان يكون لها غطاء برلماني وخاصة ان الكثيرين من نواب المبادرة قادرين ماليا وسياسيا''.
الزيود: رفضت الانضمام ل "المبادرة"
النائب عبد الجليل الزيود بين ان العمل الجماعي النيابي امر يحتاج الى اساس صلب ومتين ولا يمكن ان تقطف ثماره طالما ان الكتل او الائتلافات ينضم تحت مظلتها نواب لا يجتمعون على اساس حزبي او برامجي.
وقال ان نواب الكتل تعارفوا على بعضهم البعض في اروقة مجلس النواب ولم تجمعهم ايدلوجية واحدة وبالتالي فان اي تجمع نيابي يحتاج الى وقت طويل ليثبت نجاحه ،مضيفا ان انضمام نواب بالاصل هم اعضاء في كتل يزيد من حالة التشرذم والتشتت النيابي في اتخاذ القرارات.
وبين انه عرض عليه الانضمام الى المبادرة الا انه رفض الامر كونه لا يؤمن بان يكون جزء من منظومة لم تبن على اساس حزبي او برامجي ينجم عنه عمل تشاركي يحسن من اداء المجلس.