حماس تتهم السلطة باعتقالات في الضفة
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس، ما وصفتها بحملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها أجهزة الأمن الفلسطينية الليلة الماضية ضد أبناء الحركة الإسلامية في مدينة حلحول بالخليل في الضفة الغربية. وذلك بعد اتفاق بين حركتي التحرير الوطني (فتح) وحماس بالقاهرة الأربعاء على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في بيان، إن حملة الاعتقالات تتزامن مع تدهور الحالة الصحية للقيادي بحركة حماس عبد الله العكر ونقله للمستشفى بعد إعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الضفة لليوم الثاني عشر على التوالي، بسبب رفض السلطة تنفيذ قرار المحكمة العليا القاضي بالإفراج عنه.
واعتبر أن استمرار الاعتقالات والانتهاكات ضد حركة حماس وأبنائها في الضفة لا يوفر الأجواء اللازمة لتطبيق اتفاق المصالحة أو إجراء الانتخابات العامة، كما أنها لا تخدم الأجواء الإيجابية السائدة في حوارات القاهرة وتزيد من تعقيد الأمور.
ودعا البيان رئيس السلطة محمود عباس، إلى إصدار قرار سياسي يلزم هذه الأجهزة بوقف انتهاكاتها وممارساتها غير المبررة وإنهاء الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
اتفاق
وجاءت هذه الإدانة بعد يوم من اتفاق حركتي حماس وفتح في القاهرة على تفعيل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني وفق ما سبق الاتفاق عليه، واستعراض أعضاء الحكومة الفلسطينية المقبلة وآلياتها، والإعداد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.
وذكر بيان صادر عن اجتماع وفدي الحركتين أن الطرفين اتفقا أيضا على متابعة مصر لأعمال لجنتي الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولجنة المصالحة المجتمعية من أجل الإسراع بأعمالها، سعيا إلى خلق الأجواء الإيجابية اللازمة لتنفيذ خطوات اتفاق المصالحة وفقا للورقة المصرية الموقعة من كافة الفصائل الفلسطينية، وإلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
وقد قدمت فتح وحماس أثناء لقائهما قوائم تضم ترشيحات كل منهما لعضوية الحكومة المقبلة التي يتوقع الإعلان عنها في وقت لاحق من الشهر الجاري.الجزيرة