التربية تدرس دعم التعليم عبر انشاء مدارس اهلية حكومية
اكد وزير التربية والتعليم الدكتور فايز السعودي إن الوزارة تدرس دعم العملية التربوية والتعليمية عبر انشاء مدارس اهلية حكومية لتشكل الى جانب المدارس الحكومية والخاصة رافدا ثالثا لدعم القطاع التعليمي في المملكة.
وقال السعودي لدى لقائه اليوم السبت اصحاب ومدراء وممثلي المدارس الخاصة إن المدارس الاهلية تهدف الى تحسين البيئات التعليمية وتوفير فرص التعليم للجميع بعدالة من خلال التركيز على انشائها في المناطق التي تحتاج الى دعم في مختلف مناطق الممكلة.
وبحسب السعودي فان المدارس ستسهم في تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في التعليم من خلال قيام القطاع الخاص بانشاء مدارس على نفقته وادارتها والتعاقد مع معلمين للتدريس فيها في حين تتولى الوزارة دفع تكاليف تعليم الطلبة وتقديم الدعم المناسب لضمان استمراريتها.
واشار الى ان هذه المدارس هي مدارس حكومية تدار من قبل القطاع الخاص لتخفيف الضغط على المدارس الحكومية وزيادة نسبة التعليم. واكد السعودي حرص الوزارة على دعم المدارس الخاصة التي تتولى تدريس ما يزيد عن28 بالمئة من طلبة المملكة اذ عمدت الى انشاء ادارة التعليم الخاص كمرجعية رئيسية تتولى تقديم جميع اشكال الدعم اللازمة لها وتلبية احتياجاتها وتسهيل عملها في شتى مناطق المملكة.
واوضح في هذا الاطار إن اقسام التعليم الخاص الموجودة في مديريات التربية والتعليم البالغ عددها42 مديرية تتولى كذلك تسهيل مهام المدارس الخاصة وتفعيل التعاون معها، مشيرا الى إن مديريات التربية والتعليم هي المظلة التي تشرف على المدارس الحكومية والخاصة ما يسهم في تبادل الخبرات بينها وتحقيق التوأمة التي تعود بالنفع على العملية التعليمية برمتها.
وقال الى إن التعليم مسؤولية مجتمعية تقع على كاهل جميع افراد المجتمع الاردني ما يتطلب تضافر الجهود لتحقيق الشراكة المجتمعية وصولا الى جعل المجتمع المحلي يشارك في اختيار مدراء المدارس وصياغة القرارات التربوية والتعليمية وفي مناطقهم.
واضاف الى إن رؤية الوزارة تتضمن تنفيذ المشاريع التطويرية بدءا من اطراف المملكة لتحقيق العدالة والمساواة وتزويد المدارس بجميع احتياجتها الفنية والادارية وتوفير البيئة الصفية المناسبة للتعلم.
وفيما يتعلق بتطوير المناهج قال السعودي إن الوزارة تسعى الى اختصار محتوى المناهج دون التاثير على المضمون بحيث يتم ادخال المفاهيم الرئيسية "التوليدية" بكل موضوع تعليمي دون اللجوء الى التكرار او الحشو، مبينا إن المفاهيم التوليدية تمكن الطالب من استيعاب أي مفهوم قد يتعرض له في دراسته المستقبلية.
من جهته، قال مدير ادارة التخطيط والتطوير التربوي في الوزارة الدكتور محمد ابو غزلة إن دعم مشاريع الوزارة من قبل جميع المؤسسات الوطنية يدخل في اطار المسؤولية المجتمعية التي يجب إن يتشارك بها الجميع لدفع العملية التعليمية ورفع سويتها المهنية والادارية.
وعرض ممثلو المدارس الخاصة خلال اللقاء ابرز احتياجاتهم ومطالبهم التي تمحورت حول تصنيف المدارس الخاصة وتفعيل التعاون والتنسيق بين الوزارة والمدارس الخاصة من خلال وضع اطار مؤسسي لذلك والتعليم الالكتروني واسس الترخيص والمساحات المخصصة للطلبة داخل الغرفة الصفية وآليات التعاون بين المدارس الخاصة ونقابة اصحاب المدارس الخاصة.
وقال السعودي إن التعليم الالكتروني يجب إن يكون وسيلة لطرح بعض الانشطة التي لا يستطيع الكتاب تلبيتها بحيث لا يكون بديلا للكتاب او الحقيبة المدرسية، مشيرا الى إن انه يجب دعم المدارس الخاصة قبل الشروع في تصنيفها الى فئات يتم بموجبها تحديد حد ادنى للاجور وحد اعلى للرسوم ضمن كل فئة.بترا