jo24_banner
jo24_banner

سعودي يطالب سفارة مملكته في الأردن بالوقوف معه

سعودي يطالب سفارة مملكته في الأردن بالوقوف معه
جو 24 :

حتى لا يساوره إحساس بأن فعله للخير ومساعدة الآخرين سبب مشكلته، وكما أنه لم يتوان عن تقديم المعونة لثلاثة جنود أردنيين طلبوا منه أن يقلهم في سيارته، ينتظر المواطن السعودي والطالب في العاصمة الأردنية فؤاد عطا من سفارة المملكة في عمان أن تنهي معاناته بعدما تسببت حادثة مرورية تعرض لها وبرفقته الأردنيون الثلاثة في دخولهم المستشفى، إثر إصابات بين متوسطة وبالغة، مشيراً إلى أنه ترتب على الحداثة تكاليف علاجية للمصابين، الأمر الذي كبّده مطالبات مالية لا طاقة له بها، أو أن يتعرض كفلاؤه للسجن.

من جهته، قال القائم بأعمال السفارة السعودية في الأردن الدكتور حمد الهاجري لـ«الحياة»، إنه في حال كون مركبة السائق السعودي يشملها التأمين، فستتم تغطية تكاليف العلاج من خلال التأمين له وللأشخاص الأردنيين الذين تضرروا معه في الحادثة، أما في حال كونه لا يحمل تأميناً، فستعمل السفارة على رفع أوراقه لوزارة الخارجية التي ستكون صاحبة القرار.

وأوضح المواطن فؤاد عطا لـ «الحياة» أنه قبل أربعة أشهر تعرض لحادثة مرورية على الطريق الصحراوي في منطقة القطرانة الأردنية، وكان برفقته ثلاثة من المواطنين الأردنيين، إذ انقلبت مركبته ونجم عن الحادثة تعرض المرافقين لإصابات تفاوتت بين البالغة والمتوسطة.

وذكر عطا أن المصابين تم نقلهم إلى المستشفى الإيطالي، ومكثوا فيه ستة أيام وسط حراسة من السلطات الأمنية الأردنية، مؤكداً أنه بحسب التحقيق شهد أحدهم بصحة أقواله، فيما لم يدل الآخران بأقوالهما لسوء حالهما الصحية، مشدداً على أن المتسبب في الحادثة هو الطرف الآخر بحسب القانون الأردني.

وأشار إلى أنه بعد خروجه من المستشفى ذهب إلى السفارة السعودية وتم توجيهه إلى قسم شؤون السعوديين، الذي نفى أية علاقه له بإيجاد حل لقضيته، لافتاً إلى أنه توجه إلى الديوان الملكي الأردني لتقديم خطاب استرحام لإعفائه أو التخفيف عنه ولم يجد التجاوب، ليذهب إلى أهل المصابين ويجري معهم مفاوضات اصطلح أهل العشائر على تسميتها بـ«العطوة»، فاشترطوا عليه تحمل كلفة العلاج لأبنائهم، وأن يتم تجديد العطوة كل ثلاثة أشهر.

وبين عطا أنه تمت كفالته من مواطنين أردنيين، وأن السفارة السعودية لم تقدم الدعم الكافي له والوقوف معه، باعتباره مواطناً سعودياً يمر بأزمة في بلد غير بلده، إذ تم توقيع الكفلاء على مبلغ يتجاوز 52 ألف دينار أردني، وهي قيمة تكاليف العلاج التي قد تزيد لبقائهم حتى الآن في المستشفى.

ولفت إلى أن الأضرار التي يشملها التأمين على المركبة لا يتم صرف مستحقاتها إلا بعد انتهاء كل الأطراف من المستشفى، مشيراً إلى أن مبلغ التأمين لا يغطي مصاريف العلاج.
(الحياة)

تابعو الأردن 24 على google news