حملة أوروبية ضد الجدار والمستوطنات
تستعد "المبادرة الأوروبية لإزالة الجدار والمستوطنات"، ومقرها لاهاي، لإطلاق حملة إعلامية وتوعوية ضد جدار الفصل العنصري الذي تقيمه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وضد التوسع الاستيطاني المتصاعد، تحت شعار "لا للجدار، لا للمستوطنات".
وستتضمن الحملة تنفيذ اعتصامات وندوات واستخدام تقنية التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.
وأوضح رئيس المبادرة أمين أبو راشد -للجزيرة نت- أن إطلاق الحملة يأتي تزامنا مع الذكرى الثامنة لصدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي ضد الجدار ومطالبتها إسرائيل بإزالته، كما تأتي استنكارا للمشاريع الاستيطانية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تؤكد مختلف القرارات الدولية عدم شرعيتها.
وبحسب أبو راشد فإن الحملة ستبدأ في الأول من الشهر القادم وتُختتم في التاسع منه، وهو اليوم الذي صدر فيه قرار المحكمة الدولية بشأن الجدار.
وأشار إلى أن الحملة ستشمل عقد لقاء مع المؤسسات الحقوقية والقانونية والأمم المتحدة لتسليمهم دراسة حول آثار الجدار بعد ثماني سنوات من صدور القرار، في حين سيتم تنظيم ندوات حول الجدار والاستيطان في عدد من الدول العربية والأجنبية.
وأكد أن المبادرة الأوروبية ستحرص خلال هذه الحملة على إيصال رسالة لرئيس المحكمة الدولية في لاهاي تؤكد فيها على ضرورة إيجاد سلطة تنفيذية عالمية قادرة على فرض تنفيذ قرار المحكمة الدولية في لاهاي بالقوة، في ظل استهانة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالقرار وما جاء فيه.
وستشدد الحملة على ضرورة هدم الجدار، مع كافة أعمال الاستيطان والتهويد خاصة في مدينة القدس الشرقية، وبإصلاح جميع الأضرار التي تسبب بها بناؤه.
وتأسست "المبادرة الأوروبية لإزالة جدار الفصل العنصري والمستوطنات"، ومقرها مدينة لاهاي بهولندا مطلع يونيو/حزيران 2010، وتضم العديد من المنظمات والهيئات الحقوقية العاملة في عموم القارة الأوروبية، إضافة إلى العديد من الشخصيات الأوروبية المتضامنة مع القضية الفلسطينية.الجزيرة