سوري ينعى ابنه بعد موته في سجون الأسد
جو 24 : نعى الكاتب السوري والمعارض السياسي، عضو الائتلاف الوطني للمعارضة السورية، فايز سارة، ابنه وسام، الشاب الذي لم يتجاوز الـ 27 من العمر، عبر رسالة مؤثرة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وذلك بعد مرور شهرين على اعتقاله "الثاني" من قبل قوات الأسد في دمشق.
وأعلن سارة موت ابنه، الأب لطفلين صغيرين، تحت التعذيب في أقبية المخابرات السورية، معتبراً غياب ابنه كغياب كل السوريين القهري تحت التعذيب والتشريد ". وكتب على الموقع الأزرق رسالة مقتضبة ومؤثرة، جاء فيها:"بعد كل ما اصابنا واصاب شعبنا من قتل واعتقال وتشريد وتدمير وتهجير اليوم، اخبرونا انهم قتلوا وسام تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بدمشق بعد شهرين من اعتقاله . وبهذا انضم وسام الى قافلة شهداء سوريا شاباً في السابعة والعشرين من عمره أب لطفلين.
وأضاف:" وسام في ثورة السوريين كان واحداً من شبابها الأوائل، خرج متظاهراً وناشطاً في الاغاثة واخوته ضد الدكتاتورية مثل كل السوريين الراغبين بحياة أفضل حياة توفر الحرية والعدالة والمساواة لكل السوريين، كان بجد مناضلا سلمياً من أجل مستقبل سوريا والسوريين.
اعتقل وشقيقه الأكبر بسام في ربيع العام 2012، قبل أن يعتقل في كانون الاول 2013، ويتم تعذيبه حتى الموت.
ولا يبدو اعتقال ابن المعارض السوري فايز سارة غريباً على النظام السوري، وإن بدا ذلك أقرب للطبيعي من نظام يعتمد على القتل والتجويع، فإن اعتقال ابنه جاء كانتقام منه شخصياً، ومن مواقفه المناهضة للنظام والمطالبة بإسقاطه.
وتأخر سارة في إعلان اعتقال ابنه، فكتب في 13 يناير معتذراً من ابنه عن عدم إعلان اعتقاله، من منطلق أنه لا يريد أن يعطي "بعض المغفلين والمغرضين و(منحبكجية) النظام فرصة قول، إننا نتاجر بآلامنا، ونستعرضها في وقت يدفع فيه السوريون فواتير لا تحتمل".
ووجه رسالة حينها إلى ابنه كاتباً "وسام سارة في شهرك الثاني بعيداً عن الشمس في القبو الرطب وسط إجراءات شديدة التوحش عرضة للخطر الشديد، مثل كثيرين من أبناء سوريا شباب وأطفال، نساء ورجال. وسام سارة زوجتك، أطفالك أمك وأبوك، إخوتك، الأقارب والأصدقاء اشتاقوا لك، ولطلتك الحلوة ولحديثك القريب من القلب لعشرتك التي تخلق على نحو سريع مساحة كبيرة من الود والمحبة مع الآخرين."
وكان "وسام" قد اعتقل مع شقيقه الأكبر بسام في مايو عام 2012 بعد أن اقتحمت قوات الأمن بيتهما في حي التضامن بدمشق، قبل أن يتعرض "وسام" للاعتقال مرة أخرى في ديسمبر الماضي، ليتعرض للتعذيب حتى الموت.
يومها نشر فايز ساره صورة لحفيده، ابن وسام، وكتب معلقاً "تيم يضحك بانتظار عودة أبيه". إلا أنها عودة لن تتحقق برحيل شاب آخر من شباب سوريا الذين يقضون كل يوم في سجون الأسد.
وأعلن سارة موت ابنه، الأب لطفلين صغيرين، تحت التعذيب في أقبية المخابرات السورية، معتبراً غياب ابنه كغياب كل السوريين القهري تحت التعذيب والتشريد ". وكتب على الموقع الأزرق رسالة مقتضبة ومؤثرة، جاء فيها:"بعد كل ما اصابنا واصاب شعبنا من قتل واعتقال وتشريد وتدمير وتهجير اليوم، اخبرونا انهم قتلوا وسام تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بدمشق بعد شهرين من اعتقاله . وبهذا انضم وسام الى قافلة شهداء سوريا شاباً في السابعة والعشرين من عمره أب لطفلين.
وأضاف:" وسام في ثورة السوريين كان واحداً من شبابها الأوائل، خرج متظاهراً وناشطاً في الاغاثة واخوته ضد الدكتاتورية مثل كل السوريين الراغبين بحياة أفضل حياة توفر الحرية والعدالة والمساواة لكل السوريين، كان بجد مناضلا سلمياً من أجل مستقبل سوريا والسوريين.
اعتقل وشقيقه الأكبر بسام في ربيع العام 2012، قبل أن يعتقل في كانون الاول 2013، ويتم تعذيبه حتى الموت.
ولا يبدو اعتقال ابن المعارض السوري فايز سارة غريباً على النظام السوري، وإن بدا ذلك أقرب للطبيعي من نظام يعتمد على القتل والتجويع، فإن اعتقال ابنه جاء كانتقام منه شخصياً، ومن مواقفه المناهضة للنظام والمطالبة بإسقاطه.
وتأخر سارة في إعلان اعتقال ابنه، فكتب في 13 يناير معتذراً من ابنه عن عدم إعلان اعتقاله، من منطلق أنه لا يريد أن يعطي "بعض المغفلين والمغرضين و(منحبكجية) النظام فرصة قول، إننا نتاجر بآلامنا، ونستعرضها في وقت يدفع فيه السوريون فواتير لا تحتمل".
ووجه رسالة حينها إلى ابنه كاتباً "وسام سارة في شهرك الثاني بعيداً عن الشمس في القبو الرطب وسط إجراءات شديدة التوحش عرضة للخطر الشديد، مثل كثيرين من أبناء سوريا شباب وأطفال، نساء ورجال. وسام سارة زوجتك، أطفالك أمك وأبوك، إخوتك، الأقارب والأصدقاء اشتاقوا لك، ولطلتك الحلوة ولحديثك القريب من القلب لعشرتك التي تخلق على نحو سريع مساحة كبيرة من الود والمحبة مع الآخرين."
وكان "وسام" قد اعتقل مع شقيقه الأكبر بسام في مايو عام 2012 بعد أن اقتحمت قوات الأمن بيتهما في حي التضامن بدمشق، قبل أن يتعرض "وسام" للاعتقال مرة أخرى في ديسمبر الماضي، ليتعرض للتعذيب حتى الموت.
يومها نشر فايز ساره صورة لحفيده، ابن وسام، وكتب معلقاً "تيم يضحك بانتظار عودة أبيه". إلا أنها عودة لن تتحقق برحيل شاب آخر من شباب سوريا الذين يقضون كل يوم في سجون الأسد.