2024-07-29 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

اربد..ركود رغم التنزيلات

اربد..ركود رغم التنزيلات
جو 24 : عروض كثيرة وتنزيلات كبيرة على اسعار البضائع التي تقدمها محال البسة في اربد حيث تصل الى ما نسبته 70 بالمئة من السعر القديم للسلعة، وتعززها اعلانات براقة وعبارات مثل " اسعار لا تقاوم"، وهذه المغريات كلها لم تجذب المواطن في اربد للشراء في ظل استنزاف الرواتب لارتفاع الاسعار.


ويلاحظ المتجول في الاسواق ان الركود يخيم على معظمها، اذ يمنع سوء الاحوال المادية المواطنين من الشراء حتى مع التنزيلات المغرية.


المواطن احمد خليل الشرايري عبرعن الحالة البائسة للمواطن بقوله:" مكره اخاك لا بطل " فرغم ان العروض في الاسواق حقيقية وكثيرة الا ان المواطن يحجم عن الشراء، قائلا: ساترك اطفالي جياعا اذ اشتريت ملابسا دون حاجة لها حتى لو كانت رخيصة السعر، فراتبي انا الموظف في قطاع التربية لم يعد يكفي لشراء مستلزمات الاسرة في ظل الارتفاع الكبير باسعار المواد الضرورية من خضار وفاكهة وخاصة حليب الاطفال الذي تضاعف سعره في الايام الاخيرة عدة مرات.


ويضيف الشرايري: ما كان يكفيني في السنوات السابقة من المصروف لم يعد يكفي فراتبي تآكل امام سيول غلاء الاسعار التي لم تترك لي فرصة لشراء الملابس.
تقول احدى البائعات في احد محال ملابس النسائية الشرعية والذي يلاقي عادة اقبالا في مثل هذه المواسم: التنزيلات لم تغير شيئا في حال المبيعات ، واصفة عملية الشراء طوال الايام الماضية بقولها"بنطقطق" اذ ان نسبة المبيعات ضئيلة جدا.


صاحب محل ملابس نسائية قال: "ان الاقبال بسيط ومتواضع والمحال ما شاء الله مليئة بالزبائن !!!
ويشير الى وجود عدد من المواطنين في محل جار له مبينا انهم يجهزون لعروس ابنهم ولكن تمرعلينا ايام دون ان نبيع بفلس واحد.


ويعزو تجار وعاملون حالة الركود هذه إلى ما أسموه بالأشهر الانتقالية بين فصول الشتاء والربيع وصولا إلى الصيف الذي توقعوا خلاله أن تُكسر حلقة الركود.
وكان عاملون في قطاع الألبسة أعلنوا عن حملات من العروض والتنزيلات التي وصفها بعضهم بالقوية غير أنها لم تحرك مياه السوق التجارية المحلية الراكدة.
واكدوا انهم مستمرون في البيع بسعر التنزيلات، خوفا على بضائعهم من الكساد في ظل استعداداتهم لعرض البضائع الصيفية للبيع.
ويبين محمد النابلسي أن المحل يقدم تنزيلات تصل الى 70 بالمئة غير ان ذلك لم يساعد في جذب المواطنين للشراء.


ويؤكد احمد العوادين /صاحب محل البسة ان حالة الركود هي السائدة في الأسواق وبخاصة سوق الألبسة في الوقت الذي تقدم فيه عروضا 'قوية مغرية' في الأسعار، مشيرا الى انخفاض مبيعات المحل إلى 50 بالمئة خلال الشهرين الماضيين.
واشارت موظفة في محل ألبسة الى تفاقم حالة الركود في الشهر الحالي مقارنة بالشهر الماضي، وتأمل أن تزيد مبيعات المحل خلال الأشهر المقبلة مع ارتفاع درجات الحرارة، مشيرة إلى ان انخفاض المبيعات انعكست سلبا على رواتب الموظفين في المحل.


يشار إلى أن غالبية تجار الألبسة والأحذية أطلقوا حملة من العروض والتنزيلات خلال الشهرين الماضيين تراوحت بين 50 بالمئة و75 بالمئة، وشملت معظم أصناف الألبسة وبخاصة ذات الماركات العالمية.
ويؤكد تجار في محال مختلفة في المولات والمحال بوسط البلد ان الطلب على الألبسة تراجع منذ نحو شهر مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق بنسبة لا تقل عن 15 بالمئة.


ويعزون أسباب التراجع الى ما شهدته المملكة من ارتفاعات متتالية في أسعار السلع، أدت الى تآكل دخول المواطنين ودفعهم لتحديد أولوياتهم وتقليص مشترياتهم، بالاضافة الى الاحوال الجوية التي مرت بها المملكة.


ويضيفون: ان العديد من التجار اعلنوا عن تنزيلات وتقديم عروض مسبقة عن موسمها، لمواجهة ركود الاسواق والخروج من المعاناة التي يعانيها التجار.
ويوضحون ان هذه التنزيلات لها تداعيات سلبية على العديد من التجار، ولاسيما أن موعد التنزيلات يفترض ان يكون مع شهر آذار
لافتين الى ان نسبة العروض والتنزيلات تجاوزت الـ 65 بالمئة إلا أنها لم تحرك الركود في السوق كما كان يتوقعون.


ويوضح التاجر حسين عطا أن مستوى الطلب على الألبسة خلال الفترة الحالية تراجع مقارنة بالأشهر الماضية، رغم أن محلات الألبسة قدمت جملة من العروض لتحفيز المواطنين للإقدام على الشراء.


ويضيف أن السوق المحلية تعاني تراجعا في الطلب على الألبسة رغم تدني الأسعار، عازيا ذلك إلى الركود الاقتصادي الذي تشهده المملكة الى جانب العديد من دول العالم الأخرى.


ويلفت الى حالة القلق التي تواجه التاجر جراء ازمة الركود الحالية، مشيرا الى أنه خفض حجم مشترياته من البضائع خوفا من تفاقم الخسائر.بترا
تابعو الأردن 24 على google news