كيف تتصرفين مع ابنتك المراهقة؟
جو 24 : إنها ابنتها البكر، وها قد أصبحت اليوم على عتبة المراهقة، وتجد عفاف نفسها حائرة ولا تعلم كيف تتصرف معها كي تتخطى صعوبة المراهقة بسلام وأمان من دون أي مشكلات أو عقد نفسية قد تؤثر في شخصيتها مستقبلاً، مما يجعلها تواجه صعوبة في الاندماج السليم بالمجتمع.
ترى المعالجة النفسية الدكتورة مي الجميل في حديث لـ "النهار"، أن فترة المراهقة هي فترة التمرد والعصيان، "لكن هذا لا يعني أن تترك الأم ابنتها في مهب الريح من دون أن تكون أقرب صديقة لها لتَعبُر هذه المرحلة بأمان. فدخول الإبنة فترة المراهقة يحتاج إلى متابعة من الأم ومعرفة التغيرات المزاجية والنفسية التي تمر بها".
لكن المشكلة تكمن في أن بعض الفتيات اليوم يبتعدن من أمهاتهن تحت مسمى الإستقلال والحرية، فكيف تصبح الأم حافظة أسرار ابنتها وعوناً لها على اجتياز فترة تحدد مكونات شخصيتها؟ تشدّد الجميل على أن شعور المراهقة بقرب والدتها منها "يعطيها فرصة مصارحتها ومصادقتها بدلاً من النفور والإنزواء والإصابة بالعقد النفسية. فالأم أيضاً مسؤولة والحواجز التي تضعها تجعل المراهقة حبيسة الأفكار المتضاربة، وتبدأ في البحث عن بديل من الأم لتفرغ مكنونات نفسها لديه، سواء صديقة أو صديقاً. وقد يكون الاختيار خاطئاً أحياناً، مما قد يدفعها إلى الإتيان بتصرفات خاطئة إمّا عن جهل أو لغياب الدور الأساسي للأم".
وتلفت المعالجة النفسية الأم الى المشكلات التي قد تواجهها مع ابنتها في فترة المراهقة، "فلا تعتقدي أن خلافك معها بخصوص ملابسها وتسريحة شعرها لمجرد العناد فقط، بل إنّها تريد أن ترسم شخصيتها بنفسها، وكل ما عليك في هذه الحال هو مصادقتها ومخاطبتها بهدوء ومحبة كي تتقبل توجيهاتك وأن تتخلي تماماً عن اللهجة الحادة التي لن تؤتي ثمارها".
ومن جهة أخرى، يؤكد علماء النفس أن خلافات الأم وابنتها المراهقة تدور حوالى 15 دقيقة على الأكثر، وقد تكون في شكل شبه يومي، على عكس الأولاد المراهقين الذين يتجادلون ويشاغبون مع الأمّهات كل سبعة أيام في المتوسط ولمدة 6 دقائق فقط. كما تعتبر هذه الخلافات قناة تنفيس للفتيات خصوصاً في حالات المزاج المتقلب التي تحدث كل يوم.
وتشير الجميل الى أن الفتاة في هذه المرحلة لن تتقبل نقداً لاذعاً، لذا تنصح الأم بتجنّبه واتباع بعض النصائح ومنها "الحرص على التحدث باستمرار مع الابنة ونقل تجارب الأم اليها من خلال سرد ما واجهته الوالدة في صباها وعندما كانت في مثل سنها وكيف تعاملت مع المواقف وكيف تخطت الصعاب، كما أن كثرة الإطراء والمدح للمراهقة يدعم ثقتها بنفسها ويجعلها أكثر ثباتاً في مواجهة الحياة وتقلباتها.
والإصغاء الجيد لها والتعليق على أدائها يجب أن يأتي بعيداً من الشدة، والإصغاء لا يعني بالضرورة الموافقة على آرائها. والمطلوب من الأم أيضاً أن تكون حيادية في التفكير إذا استشارتها ابنتها في أمر ما، وعليها توضيح الإيجابيات والسلبيات بموضوعية وحكمة".
"النهار"
ترى المعالجة النفسية الدكتورة مي الجميل في حديث لـ "النهار"، أن فترة المراهقة هي فترة التمرد والعصيان، "لكن هذا لا يعني أن تترك الأم ابنتها في مهب الريح من دون أن تكون أقرب صديقة لها لتَعبُر هذه المرحلة بأمان. فدخول الإبنة فترة المراهقة يحتاج إلى متابعة من الأم ومعرفة التغيرات المزاجية والنفسية التي تمر بها".
لكن المشكلة تكمن في أن بعض الفتيات اليوم يبتعدن من أمهاتهن تحت مسمى الإستقلال والحرية، فكيف تصبح الأم حافظة أسرار ابنتها وعوناً لها على اجتياز فترة تحدد مكونات شخصيتها؟ تشدّد الجميل على أن شعور المراهقة بقرب والدتها منها "يعطيها فرصة مصارحتها ومصادقتها بدلاً من النفور والإنزواء والإصابة بالعقد النفسية. فالأم أيضاً مسؤولة والحواجز التي تضعها تجعل المراهقة حبيسة الأفكار المتضاربة، وتبدأ في البحث عن بديل من الأم لتفرغ مكنونات نفسها لديه، سواء صديقة أو صديقاً. وقد يكون الاختيار خاطئاً أحياناً، مما قد يدفعها إلى الإتيان بتصرفات خاطئة إمّا عن جهل أو لغياب الدور الأساسي للأم".
وتلفت المعالجة النفسية الأم الى المشكلات التي قد تواجهها مع ابنتها في فترة المراهقة، "فلا تعتقدي أن خلافك معها بخصوص ملابسها وتسريحة شعرها لمجرد العناد فقط، بل إنّها تريد أن ترسم شخصيتها بنفسها، وكل ما عليك في هذه الحال هو مصادقتها ومخاطبتها بهدوء ومحبة كي تتقبل توجيهاتك وأن تتخلي تماماً عن اللهجة الحادة التي لن تؤتي ثمارها".
ومن جهة أخرى، يؤكد علماء النفس أن خلافات الأم وابنتها المراهقة تدور حوالى 15 دقيقة على الأكثر، وقد تكون في شكل شبه يومي، على عكس الأولاد المراهقين الذين يتجادلون ويشاغبون مع الأمّهات كل سبعة أيام في المتوسط ولمدة 6 دقائق فقط. كما تعتبر هذه الخلافات قناة تنفيس للفتيات خصوصاً في حالات المزاج المتقلب التي تحدث كل يوم.
وتشير الجميل الى أن الفتاة في هذه المرحلة لن تتقبل نقداً لاذعاً، لذا تنصح الأم بتجنّبه واتباع بعض النصائح ومنها "الحرص على التحدث باستمرار مع الابنة ونقل تجارب الأم اليها من خلال سرد ما واجهته الوالدة في صباها وعندما كانت في مثل سنها وكيف تعاملت مع المواقف وكيف تخطت الصعاب، كما أن كثرة الإطراء والمدح للمراهقة يدعم ثقتها بنفسها ويجعلها أكثر ثباتاً في مواجهة الحياة وتقلباتها.
والإصغاء الجيد لها والتعليق على أدائها يجب أن يأتي بعيداً من الشدة، والإصغاء لا يعني بالضرورة الموافقة على آرائها. والمطلوب من الأم أيضاً أن تكون حيادية في التفكير إذا استشارتها ابنتها في أمر ما، وعليها توضيح الإيجابيات والسلبيات بموضوعية وحكمة".
"النهار"