الحجايا: اعتصام شباب الحسا يعري تواطؤ الحكومة
جو 24 : حذّر النائب السابق حمد الحجايا من زلزال الشباب العاطلين عن العمل، بعد ان استمر عدد كبير منهم بالعيش في أوضاع اقتصادية ونفسية صعبة دون عمل، حتى تجاوزوا سنّ الثلاثين عاما دون أي عمل.
وأشار الحجايا، في رسالة إلى "أصحاب القرار"، لتواصل اعتصام نحو 150 شابا من أبناء "الحسا، القطرانة" لمدة تجاوزت الثلاثة أسابيع، للمطالبة بالتوظيف في شركات مناجم الفوسفات الأردنية، مشيرا إلى انهم لا يطالبون بأكثر من حقهم في التوظيف بالشركة التي تقع معظم مناجمها في مناطقهم، انطلاقا من واجب الشركة تجاه المجتمع المحلي الذي يحتضن أعمالها.
وأضاف ان الشركة التي تحتل جزءا كبيرا من أراضي "القطرانة، الحسا، الجفر، الحسينية والمدورة"، لم تعد على أهالي المنطقة بأكثر من التلوث البيئي، الذي لحق بالهواء والمياه وألحق أضرارا بثروتهم الحيوانية.
وتاليا نصّ الرسالة كما وردت لـJo24:
يعتصم شباب في زهوة العمر يزيد عددهم عن 150 شابا من لواء الحسا من عشائر الحجايا يتدثرون برد الليالي القارصة في بيت الشعر المنصوب لاكثر من ثلاث اسابيع ومطلبهم الوحيد وظيفة عامل في شركات مناجم الفوسفات التي استقوت على حقوقهم كافة بما فيها حقهم في العمل بتواطؤ من الحكومة تنفيذا لرغبات مراكز قوى اعلى تقتضي مصالحهم الفاسدة ذلك.
ليس هم فقط العاطلين عن العمل في المنطقة التي تتجاوز نسبة البطالة بين الذكور فقط ما يقارب 50 بالمئة من الفئات العمرية بين 18 الى 33 عاما , ولكنهم جزء من الشباب ممن تجرؤا وخرجوا من حالة الصمت الى مرحلة البدء عن التعبيرسلميا عن سوء حالهم وظروفهم المعيشية الصعبة بنصب بيت من الشعر على بوابة اكبر منجم للفوسفات في منطقة لواء الحسا.
يقفون هناك لكون لا فرص عمل متوفرة في تلك المناطق الصحرواوية النائية التي كانت موطن اهلهم وقبيلتهم الحجايا قبل تاسيس امارة شرق الاردن بمئات السنين , الا في تلك الشركة العملاقة التي تخللت عند دورها الوطني ومسؤوليتها تجاه ابناء المجتمع المحلي من عشائر الحجايا رغم تعديها على اكبر مساحة من الاراضي والاثار البيئية الخطيرة التي اصبحت الظاهرة الابرز للمشهد البيئي في تلك المناطق بدءا من تلوث الهواء بغبار الفوسفات المحمل بالعناصر السامة الخطيرة واثر التفجيرات التعدينية لاستخراج الفوسفات على البنية التحتية للابنية والمنشاءات بشك ملموس فس كل القرى والتجمعات السكانية في المنطقة اضافة الى تلويث مصادر المياه السطحية والارتوازية من المواد الكيماوية السامة التي تتسرب الى باطن الارض اضافة الى تغطية تلك المياه العادمة مساحات واسعة من الاراضي الصالحة للزراعة تتجاوز المئة الف دونم في مناطق كانت من اهم المناطق الزراعية ومشاريع اسستها الدولة الاردنية في حقبة الستينيات وهما مشروع الفحيلي في الحسا ومشروعي الوادي الابيض والسلطاني اضافة الى مناطق زراعية اخرى اصبحت منثورة الاحشاء تعلوها كثبان الحفريات الكبيرة وكأن تلك المناطق ضربها زلزال او القيت عليها قنابل هيروشومية في حاضر هذا الزمان امام مراى ومسمع الجكومات الاردنية التي تواطئت مع هذه الشركة منذ القدم وسكتت عنها لا لشيء الا انها كانت البقرة الحلوب للعديد من المسؤولين والى اعلى المستويات فهي بؤرة من بؤر (...) الكبرى في هذا الوطن (...)، هذه الشركة البروناية المباركة التي تلقى الرعاية والحماية من اعلى المستويات لا قدرة للحكومة ولا ولاية لها عليها في معالجة ملفاتها العالقة ولا اعرف السبب الا ان وراء الاكمة ما وراؤها.
وكل هذا التهميش والاقصاء وتغييب ابناء المنطقة ممن تقع اكبر المناجم في مناطقها واراضيها من عشائر الحجايا في لوائي الحسا والقطرانة وفي لواء الجفر والحسينية والمدورة من عشائر الحويطات.
ولكن الزلزال الحقيقي الذي احذر منه هو زلزال الشباب العاطلين عن العمل والذين لا يطلبون الا الحق في العمل الذي كفله الدستور لهم وتامين وظائف لهم في تلك الشركات التي تنكرت لهم واصبحت الوظائف جوائز ترضية للمسؤولين كبار في الدولة على حساب لقمة عيش ابناؤها القابضين على جمر الصبر بالصمت والسكوت على الجور والظلم ولكن الى متى ايتها الحكومة الاقتصادية التي لا مانع لديها من مص دماء ابناء الشعب الاردني ليرفد جيوب الانفاق المستترة على حساب الوطن وحماية تلك الشركات التي لم تعد وطنية بعد بيعها وخصخصتها اي بيع تراب الوطن وبيع هويتنا بمثمن بخس في صفقة مشبوهة لا نعرف من باع ولا من اشترى.. والشبهات كبيرة وكثيرة في هذا الملف...؟؟
ورجع على صدى الوجع الذي اناجية لشباب ابناء منطقتي اللذين مضى على وقفتهم السلمية الصامتة اكثر من ثلاث اسابيع يلتحفون برد الصحراء ليلا في مربعانية الشتاء وييمضون يومهم بالوقوف مصطفين على مشارف بيتهم ينتظرون قدوم مسؤول اليهم لا من الحكومة ولا من الشركة حتى ان متصرف اللواء لم يكلف نفسه ان يزورهم ولا مسؤول بحث قضيتهم وكأنهم ليسوا من ابناء الوطن والله لو كانوا لاجئين من اي شتى بقاء الارض لهبت كل الحكومة لتفقدتهم حتى وسائل الاعلام خذلتهم بعد ان قامت بزيارتهم احدى الفضائيات الاردنية الخاصة ولكنها يا للاسف لم تنشر قضيهم لزواج متعة من بين راس المال المشبوه وتجار الاعلام.
ولكن الزلزال الذي احذر منه الحكومة بان صبر هؤلاء الشباب وسلميتهم في التعبير عن مطابهم وحقوقهم قد تنفذ ولم نعد قادرين على اقناعهم بمدى فاعلية هذه الوسائل السلمية في تحصيل الحقوق فعندها سيدخل الجميع في نفق مظلم وعندها لا ينفع الندم ولا يبرر للحكومة الغارقة في وهمهما بان حال الوطن اصبح " قمرا وربيع " لا بل الامر اصعب مما تتصور والخيارات اصبحت مفتوحة على شتى السبل , اللهم انني قد بلغت وما اعلم واخشى قد حذرت.
وأشار الحجايا، في رسالة إلى "أصحاب القرار"، لتواصل اعتصام نحو 150 شابا من أبناء "الحسا، القطرانة" لمدة تجاوزت الثلاثة أسابيع، للمطالبة بالتوظيف في شركات مناجم الفوسفات الأردنية، مشيرا إلى انهم لا يطالبون بأكثر من حقهم في التوظيف بالشركة التي تقع معظم مناجمها في مناطقهم، انطلاقا من واجب الشركة تجاه المجتمع المحلي الذي يحتضن أعمالها.
وأضاف ان الشركة التي تحتل جزءا كبيرا من أراضي "القطرانة، الحسا، الجفر، الحسينية والمدورة"، لم تعد على أهالي المنطقة بأكثر من التلوث البيئي، الذي لحق بالهواء والمياه وألحق أضرارا بثروتهم الحيوانية.
وتاليا نصّ الرسالة كما وردت لـJo24:
يعتصم شباب في زهوة العمر يزيد عددهم عن 150 شابا من لواء الحسا من عشائر الحجايا يتدثرون برد الليالي القارصة في بيت الشعر المنصوب لاكثر من ثلاث اسابيع ومطلبهم الوحيد وظيفة عامل في شركات مناجم الفوسفات التي استقوت على حقوقهم كافة بما فيها حقهم في العمل بتواطؤ من الحكومة تنفيذا لرغبات مراكز قوى اعلى تقتضي مصالحهم الفاسدة ذلك.
ليس هم فقط العاطلين عن العمل في المنطقة التي تتجاوز نسبة البطالة بين الذكور فقط ما يقارب 50 بالمئة من الفئات العمرية بين 18 الى 33 عاما , ولكنهم جزء من الشباب ممن تجرؤا وخرجوا من حالة الصمت الى مرحلة البدء عن التعبيرسلميا عن سوء حالهم وظروفهم المعيشية الصعبة بنصب بيت من الشعر على بوابة اكبر منجم للفوسفات في منطقة لواء الحسا.
يقفون هناك لكون لا فرص عمل متوفرة في تلك المناطق الصحرواوية النائية التي كانت موطن اهلهم وقبيلتهم الحجايا قبل تاسيس امارة شرق الاردن بمئات السنين , الا في تلك الشركة العملاقة التي تخللت عند دورها الوطني ومسؤوليتها تجاه ابناء المجتمع المحلي من عشائر الحجايا رغم تعديها على اكبر مساحة من الاراضي والاثار البيئية الخطيرة التي اصبحت الظاهرة الابرز للمشهد البيئي في تلك المناطق بدءا من تلوث الهواء بغبار الفوسفات المحمل بالعناصر السامة الخطيرة واثر التفجيرات التعدينية لاستخراج الفوسفات على البنية التحتية للابنية والمنشاءات بشك ملموس فس كل القرى والتجمعات السكانية في المنطقة اضافة الى تلويث مصادر المياه السطحية والارتوازية من المواد الكيماوية السامة التي تتسرب الى باطن الارض اضافة الى تغطية تلك المياه العادمة مساحات واسعة من الاراضي الصالحة للزراعة تتجاوز المئة الف دونم في مناطق كانت من اهم المناطق الزراعية ومشاريع اسستها الدولة الاردنية في حقبة الستينيات وهما مشروع الفحيلي في الحسا ومشروعي الوادي الابيض والسلطاني اضافة الى مناطق زراعية اخرى اصبحت منثورة الاحشاء تعلوها كثبان الحفريات الكبيرة وكأن تلك المناطق ضربها زلزال او القيت عليها قنابل هيروشومية في حاضر هذا الزمان امام مراى ومسمع الجكومات الاردنية التي تواطئت مع هذه الشركة منذ القدم وسكتت عنها لا لشيء الا انها كانت البقرة الحلوب للعديد من المسؤولين والى اعلى المستويات فهي بؤرة من بؤر (...) الكبرى في هذا الوطن (...)، هذه الشركة البروناية المباركة التي تلقى الرعاية والحماية من اعلى المستويات لا قدرة للحكومة ولا ولاية لها عليها في معالجة ملفاتها العالقة ولا اعرف السبب الا ان وراء الاكمة ما وراؤها.
وكل هذا التهميش والاقصاء وتغييب ابناء المنطقة ممن تقع اكبر المناجم في مناطقها واراضيها من عشائر الحجايا في لوائي الحسا والقطرانة وفي لواء الجفر والحسينية والمدورة من عشائر الحويطات.
ولكن الزلزال الحقيقي الذي احذر منه هو زلزال الشباب العاطلين عن العمل والذين لا يطلبون الا الحق في العمل الذي كفله الدستور لهم وتامين وظائف لهم في تلك الشركات التي تنكرت لهم واصبحت الوظائف جوائز ترضية للمسؤولين كبار في الدولة على حساب لقمة عيش ابناؤها القابضين على جمر الصبر بالصمت والسكوت على الجور والظلم ولكن الى متى ايتها الحكومة الاقتصادية التي لا مانع لديها من مص دماء ابناء الشعب الاردني ليرفد جيوب الانفاق المستترة على حساب الوطن وحماية تلك الشركات التي لم تعد وطنية بعد بيعها وخصخصتها اي بيع تراب الوطن وبيع هويتنا بمثمن بخس في صفقة مشبوهة لا نعرف من باع ولا من اشترى.. والشبهات كبيرة وكثيرة في هذا الملف...؟؟
ورجع على صدى الوجع الذي اناجية لشباب ابناء منطقتي اللذين مضى على وقفتهم السلمية الصامتة اكثر من ثلاث اسابيع يلتحفون برد الصحراء ليلا في مربعانية الشتاء وييمضون يومهم بالوقوف مصطفين على مشارف بيتهم ينتظرون قدوم مسؤول اليهم لا من الحكومة ولا من الشركة حتى ان متصرف اللواء لم يكلف نفسه ان يزورهم ولا مسؤول بحث قضيتهم وكأنهم ليسوا من ابناء الوطن والله لو كانوا لاجئين من اي شتى بقاء الارض لهبت كل الحكومة لتفقدتهم حتى وسائل الاعلام خذلتهم بعد ان قامت بزيارتهم احدى الفضائيات الاردنية الخاصة ولكنها يا للاسف لم تنشر قضيهم لزواج متعة من بين راس المال المشبوه وتجار الاعلام.
ولكن الزلزال الذي احذر منه الحكومة بان صبر هؤلاء الشباب وسلميتهم في التعبير عن مطابهم وحقوقهم قد تنفذ ولم نعد قادرين على اقناعهم بمدى فاعلية هذه الوسائل السلمية في تحصيل الحقوق فعندها سيدخل الجميع في نفق مظلم وعندها لا ينفع الندم ولا يبرر للحكومة الغارقة في وهمهما بان حال الوطن اصبح " قمرا وربيع " لا بل الامر اصعب مما تتصور والخيارات اصبحت مفتوحة على شتى السبل , اللهم انني قد بلغت وما اعلم واخشى قد حذرت.