قرنيات شقيقين توفيا في الصريح تعيد الحياة لحالات فقدت البصر
وتبرع ذوو الشقيقين بقرنياتهم الاربع الى قسم العيون بمستشفى الاميرة بسمة التعليمي بمحافظة اربد حيث استقبلت عملية التبرع بفرح غامر من قبل اطباء وادارة المستشفى و اجريت على الفور عمليات زراعة للقرنيات لحالتين من المرضى ممن فقدوا بصرهم فيما تم التبرع بالقرنيتين المتبقيتين للخدمات الطبية الملكية.
وقام اخصائي طب وجراحة العيون الدكتور رياض عبيدات بإجراء عملية زراعة القرنية لحالة مرضية عمرها 15 عام تعاني من فقدان بصر فيما قام اخصائي طب وجراحة العيون الدكتور محمد العكور باجراء العملية الاخرى لزراعة قرنية لاحدى الحالات المرضية التي تعاني ايضا من فقدان بصر وعمرها 14 عاما حيث اكد كل من الدكتور العكور و عبيدات نجاح العمليتين وان الحالتين الآن تمكنتا من الرؤية مجددا ووضعهما البصري ممتاز.
وقال اخصائي طب وجراحة العيون في مستشفى الاميرة بسمة التعليمي باربد الدكتور محمد العكور ان ذوي الشقيقين اللذين توفيا في بلدة الصريح تبرعوا بقرنياتهم الاربع الى قسم العيون في مستشفى الاميرة بسمة التعليمي حيث استخدمت اثنتين من القرنيات المتبرع بها واجريت على الفور عملية زراعة لاثنتين من الحالات المرضية الفاقدة للبصر ونجحت هذه العمليات واعيد البصر مجددا للحالتين بنجاح.
واضاف الدكتور العكور انه تم التبرع باثنتين من القرنيات المتبرع بها الى الخدمات الطبية الملكية وذلك ليتم زراعتها لحالات اخرى محتاجة مؤكدا ان عملية التبرع هذه تعد صدقة جارية عن روح المتوفيين واعادت الحياة والبصر لاخرين.
من جانبه قال مدير مستشفى الاميرة بسمة التعليمي باربد الدكتور اكرم الخصاونة ان المستشفى استقبل خبر التبرع بالقرنيات بفرح بالغ كونها اعادت النور والبصر لحالات مرضية تفتقد البصر منذ اعوام طويلة معتبرا ان قيام ذوي المتوفيين بالتبرع بقرنيات ابنيهما اللذين توفيا قبل ايام بحادث اختناق يعتبر لفتة كريمة وسامية تستحق كل التقدير والاحترام وهي صدقة جارية لهم.
واضاف الخصاونة ان المستشفى قام من خلال الكادر الطبي المؤهل والكفؤ في قسم العيون بإجراء عملية زراعة للقرنيات المتبرع بها لحالتين تعانيان من فقدان البصر وما يعرف بالقرنية المخروطية وان اخصائيي القسم قاموا بإجراء عمليات الزراعة بنجاح تام وان الحالات التي زرعت لها القرنيات اصبحت الان بافضل حال وعادت الحياة والروح لها مجددا بفضل عملية التبرع الكريمة مثمنا ما قام به ذوو المتوفيين بالتبرع بقرنياتهما ما يؤكد ان صفة الايثار ما زالت مغروسة لليوم في نفوس الاردنيين.
وكان الشقيقان توفيا يوم السبت الماضي اثر اختناقهما داخل بئر ماء في منطقة الصريح في اربد اثناء محاولتهما سحب المياه من البئر اذ أن الشقيقين محمد وعلاء عبدالله أبو دلو قاما بالنزول داخل البئر الذي يبلغ عمقه 9 أمتار لزرع مضخة كهربائية لسحب المياه لكن نقص الاكسجين داخل البئر ادى لاختناقهما.
(الدستور)
تابعو الأردن 24 على 
