jo24_banner
jo24_banner

17 موجة لجوء إنساني وقسري إلى الأردن

17 موجة لجوء إنساني وقسري إلى الأردن
جو 24 : نظمت وزارة الداخلية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر في عمان ، والمديرية العامة للدفاع المدني،السبت، ورشة عمل بعنوان" ادارة الازمات"، بمشاركة حوالي اربعين شخصا من رؤساء واعضاء لجان الدفاع المدني المحلية في محافظات العاصمة والبلقاء والزرقاء ومادبا.

وتعتبر الورشة، التي جاءت بمبادرة من وزارة الداخلية، النواة الأولى في سلسلة ورشات سيتم عقدها في محافظات الشمال والجنوب خلال الشهر الحالي.

وقال وزير التربية والتعليم ووزير الداخلية بالوكالة الدكتور محمد الذنيبات في كلمة له ان الورشة تهدف الى وضع تصورات واضحة ومحددة لمفهوم ادارة الازمات ومتطلبات ادارتها والتعامل معها، سواء كانت الازمة طبيعية او مصطنعة من النواحي الادارية والفنية والتقنية والوقائية، وترجمة ذلك على ارض الواقع في خطط واستراتيجيات قابلة للتنفيذ بشكل دقيق وسريع ، يضمن مواجهة الازمة والقضاء على اثارها بحرفية ومهنية عالية.

واضاف الوزير، ان إدارة الكوارث والأزمات تعد من المجالات الإدارية الحيوية بالوقت الحاضر، لما تشكله هذه الكوارث من عقبات أمام التنمية المستدامة، وتعطيل المصالح المؤسسية والفردية، سواء كان ذلك أثناء حدوثها او بعدها، مما يتطلب التخطيط المسبق والتنبؤ الوقائي والاتصال والتنسيق والتكامل بين اجهزة الدولة؛ وصولا الى استخلاص العبر والافادة من الاخطاء وتصويبها، وتعظيم الايجابيات وتطوير الاستراتيجيات والخطط بعد انتهاء الازمة.

وقال الدكتور الذنيبات " ان المملكة واجهت منذ نشأتها ، العديد من الأزمات والحالات الطارئة، اذ تعاملت مع حوالي سبع عشرة موجة لجوء إنساني وقسري، من فلسطين والعراق ولبنان، وها هي الأزمة السورية اليوم تلقي بظلالها على المملكة، وتدفع بالآلاف إلى الأردن هربا من أتون النزاع المسلح، حتى فاق عددهم 650 ألف لاجيء، ناهيك عن أشقائنا السوريين المتواجدين في المملكة قبل نشوء الصراع ليصل العدد إلى ما يقارب مليون وثلاثمئة ألف لاجيء".

واشار الوزير الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني، يعتبر قدوة ومثالا يحتذى، في كيفية ادارة الازمات والتعامل معها والاشراف عليها والمشاركة المباشرة في تقديم شتى صنوف المساعدة في مثل هذه الحالات، فضلا عن توجيهاته السامية بانشاء المراكز المتخصصة كالمركز الوطني للامن وادارة الازمات الذي يعتبر اضافة نوعية للجهات الموجودة اصلا، كمجلس السياسات الوطني ،والمجلس الاعلى للدفاع المدني، ولجان الدفاع المدني المحلية في المحافظات ،واكاديمية الامير حسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية التي تعد الاولى من نوعها في الشرق الاوسط وشمال افريقيا التي تمنح الشهادة الجامعية الاولى في تخصصات"هندسة الاطفاء والسلامة،ادارة الكارثة،الاسعاف الطبي المتخصص".

ولفت الذنيبات الى ان الاردن، يعتبر انموذجا يحتذى اقليميا ودوليا في مجال الدفاع المدني والحماية المدنية، اذ وقع اتفاقيات عديدة مع دول عربية واجنبية للتعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبراء والاستجابة للحالات الطارئة.

بدوره قال نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في عمان كارلوس بابلاس، ان الورشة تسعى الى اطلاع وتعريف السلطات المسؤولة عن سلامة المواطنين بالدور المتوقع منها في حالات الطوارئ والكوارث وبان واجباتها مرتبطة بمسؤولياتها الانسانية وتعريفها بالمبادئ المعتمدة عالميا حول مسؤولياتها وواجباتها في اوقات الازمات.

كما اشار الى ان عمل اللجنة يتضمن نشر القانون الدولي الانساني وتعزيزه داخل المجتمع، وحماية ارواح وكرامة ضحايا النزاعات المسلحة وحالات العنف الاخرى، وتقديم المساعدة لهم وتفادي حدوث المعاناة الانسانية عن طريق نشر القانون الدولي الانساني والمبادئ الانسانية العالمية وتعزيزها.

وتناقش الورشة التي حضرها امين عام وزارة الداخلية المحافظ سامح المجالي وعدد من المسؤولين، وتستمر ثلاثة ايام، عدة موضوعات أبرزها: دور القوات المسلحة والامن العام والدفاع المدني والمجلس الاعلى للدفاع المدني في ادارة الازمات والكوارث، ودور المركز الوطني للامن وادارة الازمات في التكيف الاستراتيجي لاجهزة الدولة.

كما وتناقش الورشة ايضا، الية عمل الحركة الدولية خلال الازمات، وادارة المخيمات واللجوء، واعادة الروابط العائلية في اوقات الازمات، والواقع الزلزالي في المملكة وتحدياته ومواجهته، وادارة التعامل مع وسائل الاعلام، ودور الهلال الاحمر والمحافظين والحكام الادرايين ولجان الدفاع المدني وامانة عمان الكبرى والبلديات وغرفة تجارة عمان ووزارتي الصحة والاشغال وقطاعي مقاولي الانشاءات والكهرباء في ادارة الازمات والكوارث. بترا.
تابعو الأردن 24 على google news