النائب الشوبكي يحذّر من "فتن الأقزام"

جو 24 : وصف النائب د. عساف الشوبكي المبادرة النيابية التي يقودها زميله النائب مصطفى الحمارنة بأنها "جسم غريب وسرطان تحت القبة، بأهداف وغايات مشبوهة في وقت حساس".

وأضاف النائب الشوبكي في تصريح وصل Jo24 ان المسّ بالعشائر عبر الاتهامات البطالة، واثارتها وبثّ سموم الإقليمية والطائفية، يهدف في المقام الأول لاضعاف الأردن دولة ووطنا، بخاصة وان مؤسسة العشيرة كانت وستبقى صمام أمان الدولة الأردنية.

ووجه الشوبكي رسالة لكل من أسماهم "الصهاينة والمتصهينين" أكد فيها على ان الأردنيين لن ينتازلوا عن فلسطين وحقوق الفلسطينيين، وان الشعب الأردني واع لكل المؤامرات والفتن التي يقودها الأقزام.

وشدد الشوبكي على ان المجتمع العشائري مذكور في القرآن، وان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يعتزّ دوما بعشيرته وقبيلته ويفضلها على كل القبائل.


وتاليا نصّ التصريح كما وصل:

فتن الاقزام

يقول الله تعالى: "يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير". ويقول رب العزة في آية أخرى، "وانذر عشيرتك الاقربين". واعتز الرسول عليه الصلاة والسلام بنسبه وتفضيله لآل هاشم من قريش وتفضيله لقريش على قبائل العرب، ونحن في هذا الوطن من كافة مشاربنا (قبائل وحمائل وآل وعائلات ودار)، وكل هذه المكونات لمجتمعنا الاردني الطيب تصاهرت وتقاربت وتشاركت وتجاورت وربطتها روابط الاسلام والعروبة و القربى والاهداف المشتركة والمرامي والغايات والقضية الرئيسة قضية كل المسلمين والعرب قضية فلسطين وقدمت دماء ابنائها رخيصة على اسوار الاقصى وفي ارض فلسطين والكرامة واينما دعى الواجب وستبقى تقدم.

ودائما كانت وما تزال وستبقى هذه المكونات صمام آمان ﻷمننا وأماننا وسلمنا الاهلي والمجتمعي ودائما تحل كثير من المشكلات والخلافات عبر بوابة العشائر وسط قصور رسمي بليد ولا يجوز تحت اي حال ان نسمح ببث سموم الفتن ولعل احدى مسالك الفتن اتهام العشائر باتهامات باطلة كاذبة لا أصل لها وانها عبارة عن مليشيات كما اتهمها النائب مصطفى حمارنه صاحب مايسمى (بمبادره) المشبوهة الاهداف والغايات وهي عبارة عن جسم غريب وسرطان تحت القبة في الوقت الذي ينكشف فيه ظهر الامة وتعم الفوضى مصر ودمر العراق وتدمر سوريا وتفرض حلول على قضيتنا تحت مايسمي بخطة كيري هذه الخطة الصهيونية الخبيثة التي اذا ماتمت سيتم التنازل عن القدس والارض والمقدسات وحق العودة وحق التعويض وسيهجر العرب من جديد من فلسطين بعد ان يتم اعلان يهودية الدولة في الكيان الصهيوني.

ولن تتم هذه المبادرة إلا بتهيئة الاجواء والظروف والبيئة لانجاحها ولعل اول هذه الظروف هو إضعاق الاردن ولن يتم إضعاف الاردن الدولة والوطن باعتقادي الا ببث سموم الفرقة واشاعة الفوضى والخلاف بين مكونات المجتمع الواحد ولعل اولى خطوات ذلك تهييج العشائر عبر المس المقصود والمستهدف لاثارتها وتمزيق وحدة الصف والخطوة التالية بث سموم الاقليمية والطائفية البغيضة فلنحذر ولننتبه ولنرص الصفوف ونوحد الكلمة ونتقي الله في الوطن وأمننا ومستقبل ابنائنا.

نقول لكل الصهاينة والمتصهينين لن نتنازل عن فلسطين وحقوق الفلسطينين وإن شعبنا واعي ومتيقض لكل المؤامرات وان الاردن عصي على فتن الاقزام واقوى مما يتخيل الواهمون وان شعبنا يعي كل ذلك ولن ينجر وراء فتنكم ماظهر منه وما بطن ويقول لكل هؤلاء (اتركونا بحالنا وبلاش فتن إحنا اهل) ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.