jo24_banner
jo24_banner

الطفيلة: مشروع كيري يهدد استقرار الأردن

الطفيلة: مشروع كيري يهدد استقرار الأردن
جو 24 : خرج الحراك الشعبي في الطفيلة بمسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد المدينة وباتجاه دار المحافظة رفضا لمشروع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية.

ووزع المشاركون بيانا أكدو فيه على خطر مشروع كيري مؤكدين على أن أرض فلسطين التاريخية هي وقف عربي إسلامي لا يمكن القبول بتهويده.

وتاليا نص البيان الذي وصل Jo24 نسخة منه :



بسم الله الرحمن الرحيم

بيان المسيرة الشعبية لحماية الاردن وفلسطين

14/02/2014

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين محمد وعلى أنبياء الله أجمعين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.

أيها الأردنيون والأردنيات, من شمال الأردن إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه, يا من خرجتم وفاءً لوطنكم ارض الحشد والرباط , وغَيْرةً على مسرى نبيكم و مقدساتكم الإسلامية والمسيحية, وانتصاراً لأهلكم المحاصرين بيد العدو الصهيوني وأذنابه وعملائه ومكره وكيده ,فإن الأردن وفلسطين ليفخران بجمعكم في هذا اليوم المبارك.

يا من خرجتم للوقوف صفاً واحداً، جمعكم الخطُر الداهُم والهم المشترك، والمصيبةُ القادمة بأواخرِ حلقاتها التصفويةِ لو قُدِّرَ لها ان تتم، هذه المصيبةُ المؤسِسَة لفتنةٍ لا يعلم مداها إلا الله، وهي مشروع كيري , ولا غرابة فإن جريمة زرع الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي والإسلامي منذ بدايات القرن الماضي قصد منه أنْ يكون رأسَ حربةٍ، وقلعة متقدمة، أنشأها الغرب بوعد بلفور ودعمها، ورعتها أمريكا بعد ذلك ودعمتها بالقوة العسكرية والامدادات التي لم تتوقف يوماً، كما كرست الحكم الفردي للعرب من حولها، وفي غفلة من الشعوب وتغييب لها عن حاضرها ومستقبلها تولى أمر هذه القضية الكبرى ومتعلقاتها من لم يفوضه شعب ولم يأت باختياره، ليفرض عليه حالة اليأس والاستسلام وعدم الثقة بالشعب، والخنوع للمؤامرات الدولية والاستجابة لها بالتدريج.

انّ التعتيم على مشروع كيري, وتضارب الأخبار حولَه, والموقف الصهيوني المتناقض منه, ليؤكد أنه مشروع ينطوي على مؤامرة حقيقية، فمن جهة فالعدو الصهيوني يثمن جهود كيري لخدمة الشعب اليهودي، ومن جهة أخرى يهاجمه ويهدده من أجل ابتزازه،

وفي الذاكرة العربية سوابق مؤلمة من هذا النوع في التعتيم والمراوغة فقد سمي فك إضراب الشعب الفلسطيني الشهير والأطول عام 1936 وهدنة 1948 وكامب ديفيد واوسلو ومدريد ووادي عربة انجازاتٍ وطنيةً، وللحفاظ على فلسطين، ومن أجلِ درءِ الخطر عن مصر والأردن ولبنان وسوريا، وتبيّن بعد عقود حقيقة هذه المشاريع التي لم يستفد منها إلا العدو، الذي بنى المستوطنات ووسعها وقضم الأرض قطعة قطعة، وسرق المياه العربية والفلسطينية، وغزا الأسواق العربية ببضائعه ومنتجاته على حساب المنتج العربي وينظر إلى مزيد من التمدد, وإنّ اي مشروع قادم ستكون محصلته استكمال المشروع التوسعي الصهيوني .

وكان نتيجة ذلك زرع الفتنه وتغذيتها ورعايتها، لتبقى الفجوةُ كبيرةً بين الدول العربية، وكذلك بين الشعوب وحكامها، كما سعى لإقناع الحكام بأن الخطر الذي يهددهم هو من شعوبهم وليس منه هو، وعمل جاهداً على جعل الصراع والتناقض داخلياً، وَحرَفَ البوصلة في وقت مبكر عن مقاومته كمحتل غاصبٍ ارتكب المجازر التي لا تحصى ولم تتوقف حتى اليوم.

انً عُشْرَ المعلومات المتسربة مِن مشروع كيري فقط، تنذر بخطرٍ عميم استفز الشعوب وجمَعَها وسيجمعُها كلما انكشف جبلُ الجليد وظهرت خفايا المشروع، فلا دولة للفلسطينيين، ولا قدسَ ولا مقدساتٍ حرة, ولا حدودَ مستقلة , ولا ميناء, ولا مطار ولا عودة للمشردين اللاجئين عن أرضهم .

ويضافُ إلى ذلك جلبُ الأنظمة العربية وهي في أضعف حالاتها اليوم للاعتراف للمغتصب باغتصابه ومباركة جريمته، واهدائه الاعتراف بيهودية دولته "إسرائيل" في فلسطين بما يخلف عدم استقرار الدول المحيطة وفي مقدمتها الأردن والتي يطلب منها أن تدفع الثمن أرضاً وشعباً واستقراراً وسيادة ولحمة اجتماعية.

إن الذي جعل المشاريع التصفوية تُطل برأسها من جديد في هذه الفترة هو الانقلاب على إرادة الشعوب وعدم تمكينها من امتلاك قرارها الشعبي على قضاياها المصيرية، والوقوف بحزم امام الحراك الإصلاحي والثورات في البلاد العربية وتدمير العمل العربي ابتداء من العراق بالمؤامرة الأمريكية وتحييد مصر وسوريا.

إن النتيجة الحتمية لتغييب الشعوب وحرمانها من ديمقراطية حقيقية هي تمّددُ الأعداء المتربصين بها وفتحُ شهيتهم لقفزات جديدة.


ايها الأردنيون والأردنيات ويا أَحرار امتنا والعالم أَجمع

إن الذين يريدون الاردن كيانا وظيفيا لتنفيذ وعد بلفور ويريدونه وسيلة لتحقيق غاياتهم الخبيثة واهمون .

ولا يمكن أن يقبله أيُّ أردني لا في السابق ولا في الحاضر ولا في اللاحق- وإن كنا نرفض سايكس بيكو ونتائجها التي مزقت الجسد الواحد ونحلم بوحدة عربية أولاً تتلوها وحدة العالم الإسلامي ليقوم بدوره الحضاري في خدمة البشرية كما كان فلا نوافق على إضْعاف هذا الكيان الأردني ليكون جسراً للمشاريع التصفوية وخدمة للصهاينة فللأردن حماتُه ورجالُه فقد بناهُ الاجدادُ وسيدافع عنه الاحفاد .

إنّ الشعب الأردني بطبيعته عروبيٌ وإسلامي وهو الذي رفض ويرفض سايكس بيكو، ولم يتحسس من اللحمة الاجتماعية بل عمّقها ودَعَمها وهي التي ربطته بالعراقي والشامي والحجازي والشركسي والفلسطيني ليكونوا جسماً واحداً يبني الدولة التي يعيش على ترابها ويمد يد الواجب لإخوانه في العالم العربي وفي مقدمتهم شعب فلسطين المحاصر والمهدد بجولات جديدة من التشريد والحصار الظالم لتثبيته على أرضه وتمكينه من استعادة السليب منها وإقامة دولته على كامل ترابه التاريخي.

إن كان الاحتياطُ واليقظةُ وتفويت الفرصة على العدو الصهيوني واجباً، لئلا يتمدد على أرضنا العربية، فإن هذا التَّحوط مشروعٌ، لكنّه لا يجوز بحالٍ أنْ يُسْهم بنقل الصراع والتناقض من أن يكون مع العدو الصهيوني المحتل ليصبح بين أبناء الشعب الواحد بينما العدو يتفرج ويغذي الصراع بمستلزمات استمراره وليس خدمةً للأردن وفلسطين بما يسمى بالتعويضات والاقتتال على من سيكون له جلد الدب حتى قبل اصطياده والاقتتال على الفتات.

إنها المساومات على تعويضات مالية إن وجدت فستكون من مقدَّرات عربية كانت محرمة على الأردن وفلسطين عند الحاجة الماسة لها وانها مغموسة بالذل والغدر وخيانةَ الأمانةِ والوديعة والعهدة التي حافظت عليها الأجيال وستكون حراما على كل وطني حر شريف.

وستتكرر هذه المشاريع فإن لم يمض مشروع كيري/ ولن يمضي بإذن الله ثم بتصميم الأردنيين والفلسطينيين والشرفاء في الأمة جميعاً ويقظتهم ووحدة صفهم وتكاتفهم، فسيخترعون مشاريع أخرى ستطل برؤوسها من جديد.

إن التمتع بكافة الحقوق المدنية والعيش الكريم الحر، حقٌّ لكل أردني ولكل من تعرض لمحنة التشريد والاحتلال، ولا يصح لأحد أن يتحدث بخلافه، لكن أيَّ اجراءاتٍ مُفْضِيةٍ إلى تمكين الاحتلال الصهيوني من التوسع والاستقرار وتهويد الأرض وتشريد الشعب مرفوضة تماماً من جميع مكونات الشعب الأردني ، وليس في الأردن من يوافق على ضياع شبر واحد من فلسطين مقابل ملايين الدنانير أو الامتيازات أو المواقع والوظائف والمكتسبات، فالأرض والعرض صنوان وهما ليسا للبيع.

وليس في هذا الشعب من يوافق على جعل الاردن خاضعاً للهيمنة الصهيونية ونؤكد على انَّ من مقتضيات الحفاظ على الأردن وفلسطين دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ودعم المقاومة الفلسطينية الجادة التي ترفض التوطين والوطن البديل دون مواربةٍ وتسعى لتحرير كامل فلسطين.

أيها الأردنيون والأردنيات:-

1- نطالب النظام الأردني بالإفصاح عن مشروع كيري، والتزام الموقف الشعبي المبدئي الرافض لهذا المشروع ولأمثاله، والتوقف عن تشجيعه ومَدِّه بالحياة، فأرضنا لا ترحب بكيري ولابمشاريعه.

2- تؤكد هذه الجموع الوطنية الأردنية على ضرورة الاستجابة للمشروع الوطني الإصلاحي دون تسويفٍ أو تردد، فالشعبُ يريد إصلاحَ النظام ومحاكمةَ الفساد، وهو يسعى لذلك منذ ثلاث سنوات بأساليب حضارية سلمية ولن يتوقف عن ذلك، ولا يمكن أن يكون النظام جاداً في رفض المشاريع التصفوية والوطن البديل وهو لا زال مُعْرِضاً عن الإصلاح الشامل ومعرقلاً له فالاصلاح الحقيقي هو الذي يحفظ الاردن ويفشل المشاريع التي تستهدفه، وان بناءَ اردن ديمقراطي لهو السد المنيع امام المخططات الصهيونية والعالمية، كما إعاقة الاصلاح الشامل في الاردن لا تخدم الا العدو وحده.

3- إنّ عودَة الفلسطيني المهجر قسرا الى بلده الأَصلي حق مشروع له، وواجب عليه لا يُقْبل من احد كائنا من كان التنازل عنه او قبول التعويض او المبادلة، وإنّ التفريط بهذا الحق بأي صورة من الصور يعني الاسهام المباشر بالتوطين والوطن البديل، على حساب الأردن، كما يعني تفريغ فلسطين من أهلها وتحقيق يهودية الدولة.

4- ندعو الشعب الأردني لتفويت الفرصة على أعدائه الذين يريدون نقل الخلاف والتناقض بين الأردنيين أنفسهم بدلاً من أن يكون مع العدو الصهيوني المحتل والحذر من الانزلاق إلى ما يريده أعداؤنا.

5- ارض فلسطين التاريخية وقف عربي واسلامي، لا يملك أحدٌ التنازل عنها، والمحافظةُ عليها مسؤوليةُ الأمة جمعاء، وليكسر كل قلم يفكر بالتوقيع على اتفاقية ذل وتفريط، ولتمنحنا اصوات الوعظ الكاسد وثقافةُ اليأس والاحباط والاستسلام صمتها، التي تسعى لتثقيف الشعوب بثقافتها الانهزامية، فقد انكسر القيد، وسيطلع فجر الشعوب عما قريب .

نشكركم جميعاً ايها الاردنيون والاردنيات ونشكر الحراكات الوطنية والهيئات والنقابيين والشخصيات الوطنية والتجمعات والتنسيقيات والاحزاب الذين جمعهم الهم الوطني في هذا الملتقى الشعبي لحماية الأردن وفلسطين، والتي تُعظّم الجوامع المشتركة، وتقدم المصالح العامة، وتُنَحّي الخلاف جانبا أمام القضايا المصيرية، ونشكر الكتّاب ورجال الإعِلام والفضائيات المشاركة والتي التزمت الموقف الوطني الشعبي المشرف.

كما نشكر رجال الأمن بكافة مرتباتهم المختلفة وبتعاملهم الحضاري ونشد على أيديهم حفاظاً على امن الوطن واستقراره.

"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".

عاش الأردن حراً قوياً سنداً لأمته.

وعاشت فلسطين عربية إسلامية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الملتقى الشعبي لحماية الأردن وفلسطين





تابعو الأردن 24 على google news