مصر: مقتل طفل بالمنيا.. ومطاردات بين الأمن والإخوان
في سيناريو تكرر كثيراً في يوم الجمعة على مدار الشهور الستة الأخيرة، تجددت المصادمات بين قوات الأمن وأنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، في عدة مدن مصرية الجمعة، وسط أنباء عن مقتل طفل بعد إصابته بطلق ناري، أثناء مرور مسيرة لعناصر "الإخوان المسلمين" بالمنيا.
وذكرت فضائية "النيل" الإخبارية الرسمية أن طفلاً يبلغ من العمر 12 عاماً، أصيب بطلق ناري في الرأس، أثناء وقوفه بشرفة منزله في مدينة "سمالوط"، في صعيد مصر، وقالت إن عائلة الطفل القتيل اتهمت أنصار جماعة الإخوان بالتسبب في وفاته.
ونقلت عن مصدر أمني أن "المتظاهرين استخدموا الخرطوش للرد على محاولات الشرطة تفريقهم"، كما أشارت إلى أن أجهزة البحث الجنائي بالمحافظة ألقت القبض على ثلاثة من "تنظيم الإخوان" المشاركين بالتظاهرة، بحوزة أحدهم فرد خرطوش وثلاث طلقات.
من جانبها، اتهمت جماعة "الإخوان المسلمين"، ما وصفتها بـ"مليشيات الانقلاب"، بـ"الاعتداء على مسيرة رافضة للانقلاب، ضمن فعاليات مليونية (رابعة أيقونة الثورة)، ما أسفر عن مقتل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، يدعى عرفات سعودي، بعد إصابته بطلقات خرطوش، خلال وقوفه في شرفة منزله."
وذكرت أن "مسيرات حاشدة" انطلقت في القاهرة والمحافظات، في بداية لما أسمته "أسبوع رابعة أيقونة الثورة"، في ذكرى مرور ستة أشهر على ما وصفتها بـ"مجزرة رابعة والنهضة"، في إشارة إلى قيام قوات الأمن بفض اعتصامات مؤيدي الرئيس السابق في 14 أغسطس/ آب الماضي.
وقالت الجماعة، التي أعلنتها الحكومة الانتقالية "تنظيماً إرهابياً" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في بيان على موقعها الرسمي "إخوان أونلاين"، أن المسيرات التي تشهدها مختلف المحافظات، تأتي "استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، بمواصلة الحراك، ومقاومة الانقلاب."
وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط وقوع اشتباكات بين من وصفتهم بـ"عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي"، وقوات الأمن، في العديد من المدن المصرية، بعد خروج أنصار الرئيس السابق في مسيرات عقب صلاة الجمعة، رددوا خلالها الهتافات المناهضة للجيش والشرطة، مطالبين بعودته للسلطة.
إلا أن الأمر اللافت في مسيرات هذه الجمعة، خروج العديد من مؤيدي وزير الدفاع، المشير عبدالفتاح السيسي، إلى الميادين بعدد من المحافظات، لمطالبته بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وللتأكيد على دعم "خريطة الطريق"، التي أعلنها السيسي في أعقاب "عزل" الرئيس السابق.
(سي ان ان)