jo24_banner
jo24_banner

مؤتمر الأمن القومي السنوي السابع يبدي إرتياحه لوضع إسرائيل الأمني

مؤتمر الأمن القومي السنوي السابع  يبدي إرتياحه لوضع إسرائيل الأمني
جو 24 : أسعد العزوني - خلص المؤتمرون في مؤتمر الأمن القومي السابع الذي عقد في إسرائيل أواخر الشهرالماضي إلى أن الأمن القومي الاسرائيلي عام 2013 تميز بتوازن ايجابي ولكن على ما يبدو ان النصف الثاني من عام 2014 يتوقع له مجموعة من الاشكاليات مثل التعامل مع النووي الايراني, محاولة انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي و الاضطراب في العالم العربي ،حيث ان هذه المسائل ستضع امام الامن القومي الاسرائيلي تحديات حقيقية و لكن هناك مركبات ايجابية ستخفف من عبء التوازن الامني و تشكل اجابة للتحديات عن طريق اتفاقيات وفي حال عدم القدرة على التوصل لاتفاقيات يجب تأمين خطط بديلة مناسبة و في كل الاحوال الحديث الان عن لحظة حسم والقيام بمبادرات سياسية وامنية على اسرائيل ان تتخذها لفرملة التوجهات السلبية ومنع المركبات السلبية من ان تتطور في التوازن الى خطورة و تهديد واضحة وفورية.


وفي التفاصيل أوضح مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية أن المشاركين في المؤتمر أقروا أن إسرائيل تتمتع بالهدوء المطلق على حدودها، بسبب الردع الإسرائيلي القوي جداً، وأن فعالية الردع واضحة ضد دول مجاورة، وضد منظمات "إرهابية" موجودة في البؤر اللبنانية وقطاع غزة.مؤكدين أنه وعلى الرغم من الاضطراب في العالم العربي؛ فإن اتفاقيات السلام تم الحفاظ عليها مع مصر والأردن.


وأشاروا إلى أن زيارة الرئيس باراك أوباما لإسرائيل في مارس 2013، والتأييد الأمريكي غير المتحفظ في المجال الأمني وقوة الجيش الإسرائيلي واستمراره في مواجهة الصواريخ شكلت عنصراً مهماً في الردع الإسرائيلي،وأن الجيش السوري المشغول بالحرب الأهلية ضعف بشدة، وخسر معدات كثيرة، وخاصة من خلال تفكيك سلاحه الكيماوي.


ولفتوا إلى أن حزب الله الغارق في الحرب في سوريا، مستمر بفقدان شرعيته في العالم العربي وفي لبنان بشكل خاص، منوهين إلى أن الهجوم ضد نقل سلاح نوعي لحزب الله من سوريا والذي يعزي إسرائيل بقي بدون ردود.
وفي سياق متصل أوضحوا أن مواقف فتح والسلطة الفلسطينية الموجودة في رام الله قوية جداً، في مقابل إضعاف كبير في مواقف وقوة حماس المسيطرة على قطاع غزة. وأن هذا التوازن في الحلبة الفلسطينية مكن من تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على اتفاق سلام دائم، الأمر الذي قلل تنامي الضغط الدولي على إسرائيل والتباطؤ في حملة اللاشرعية التي مورست ضدها في السنوات الأخيرة.


وبينوا أن اقتصاد إيران تضرر بشكل ملموس من العقوبات الدولية التي فرضت عليه، وعقب الإدارة الاقتصادية الفاشلة خلال حكم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وللمرة الأولى منذ عقد؛ وصلت إيران الى المفاوضات من موقف ضعف في مقابل القوى العظمى التي تقود جهود إحباط البرنامج النووي، المباحثات المتفق عليها تمخضت على اتفاق مبدئي لإعلان إيران عن إبطاء تقدمها في برنامجها النووي.
ولفتوا أيضا أن نظام الاخوان المسلمين أطيح به من خلال التدخل العسكري (الجيش المصري) – وهو العنصر الأكثر ايجابية لصالح إسرائيل من بين العناصر الفاعلة في الحلبة السياسية المصرية – مؤكدين أن الجيش المصري يتصارع مع المنظمات "الإرهابية" الموجودة في سيناء، ويظهر عداوة حقيقية ضد حماس.


وكشفوا أنه تم خلق تقاطع مصالح واسعة بين إسرائيل ودول عربية مجاورة للعالم السني، وخاصة بينها وبين دول الخليج؛ فيما يتعلق بالموقف من البرنامج النووي الايراني وسوريا ومصر وعلى أساس تطورات اخرى في العالم العربي.
وورد في التقرير أن التهديدات التي كانت متوقعة من تطور "الارهاب" بشكل مكثف من الجهاد الاسلامي العالمي في مناطق غير مسيطر عليها من قبل قوة مركزية في الجولان وشمال سيناء لم يتحقق في السنة الماضية.


وفي سياق منفصل قال التقرير أنه تم الاتفاق لأول مرة بين إسرائيل وتركيا على انهاء الازمة بينهم لافتين أنه ومن وجهة نظر اسرائيل فقد تزعزعت مكانة رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان ،واصفين ذلك بالتطور الإيجابي.
وقالوا أن الغاز من البحر المتوسط بدأ يتدفق الى اسرائيل من حقول أكثر غنى في الجزء الشمالي للمياه الاقتصادية الاسرائيلية، مؤكدين أن هذا التطور يخفف على اسرائيل من تكاليف الطاقة وتحسن مكانتها الجيوسياسية.


لكنهم أوضحوا أنه وبالرغم من ذلك وبنظرة أكثر تقدمية هناك مكان للقلق بأن تطورات استراتيجية سلبية لسنين بعيدة ويتخللها تحديات ومخاطر حقيقية على الامن القومي الاسرائيلي.

ورغم هذا التفاؤل إلا أنهم لم يخفوا السلبيات إذ قالوا أن هناك أربع مسائل اساسية تشكل تحديا للتفكير الاستراتيجي الاسرائيلي وتتطلب تشكيل سياسة مبادرة غايتها الخروج من الواقع الحالي وهذه المسائل الاربعة كل واحدة منها تشكل تحدياً منفصل بشكل تام عن الاخر مع ضرورة افتراض ان العلاقة بينهم ستتعزز في العام 2014 .وهي:


1- مسألة النووي الايراني: الخطورة المرتبطة بذلك هي موقع إيران في مساحة الحافة النووية واحتمال الاتفاق بين إيران والقوى العظمى يشكل خطراً حيث سيسمح لإيران بشكل عملي ان تستمر وتطور برنامجها النووي في مقابل ضعف ذراعي القوة الامريكية ضد إيران وهو سلطة العقوبات وتراجع الثقة بالخيار العسكري.


2- العملية السياسية الاسرائيلية الفلسطينية: الابعاد السياسية والامنية لعدم اكتمال المفاوضات ونجاحها قد يؤدي الى معركة دبلوماسية وقانونية ضد اسرائيل في الساحة الدولية وتزايد المقاطعة ضدها وباحتمال اقل تطور مواجهة عنيفة في الضفة وأيضاً مع حماس في غزة.


3- سياسة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط: التحدي الاستراتيجي لإسرائيل قد يتشكل في اعقاب تغير في السياسة الامريكية، تزايد الاهتمام الامريكي في اسيا وتراجع تأثيرها في الشرق الاوسط.


4- عامل تهديد آخر لإسرائيل وهو استمرار الاضطرابات في العالم العربي وتأثيرها على دول الجوار سوريا ومصر والاردن ولبنان، عدم الاستقرار في هذه الدول وضعف السلطة المركزية يؤدي الى تهديدات أمنية على الامن القومي الاسرائيلي.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير