مطالبات رسمية وشعبية لعباس بالاعتذار عن تصريحاته الأخيرة
جو 24 : في حين خرج مئات الإسرائيليين من مقر المقاطعة برام الله الأحد، وقد كست وجوههم الابتسامة على وقع التنازلات التي عرضها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال خطابه بهم حيال المفاوضات وحل الصراع مع المحتل الإسرائيلي، كان الغضب والسخط يعم الشارع الفلسطيني، الذي رأى في تصريحات عباس تنازلًا جديدًا يضاف إلى سجل تنازلاته السابقة.
شهد يوم أمس استقبال رئيس السلطة لوفد إسرائيلي ضمّ عشرات السياسيين ونشطاء ما يسمونه السلام، بالإضافة إلى مئات الطلبة الجامعيين الإسرائيليين، بهدف ما وصفته السلطة إيضاح وجهة نظرها حيال عملية التسوية الجارية.
وعدّ مراقبون ومحللون سياسيون، أن من أبرز التنازلات التي كشف عنها عباس خلال كلمته في المقاطعة أمس، تأكيده عدم رغبة السلطة الفلسطينية في عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها، حيث قال "إن السلطة لن تسعى أو تعمل على أن تغرق إسرائيل بالملايين لتغير تركيبتها السكانية، هذا كلام هراء، كل الذي قلناه هو تعالوا لنضع ملف اللاجئين على الطاولة".
كما كشف عباس أن السلطة ومنذ عام 1993 اعترفت بـ"إسرائيل"، وأنها لا تمانع في ذهاب الكيان إلى الأمم المتحدة للاعتراف به دولة للشعب اليهودي، حيث أضاف "في عام 1993 اعترف أبو عمار بدولة إسرائيل، ومنذ ذلك التاريخ وحتى 2009 كنا نقول دائما نحن نعترف بدولة إسرائيل، وإذا أرادت إسرائيل أن نعترف بهيودية الدولة فليذهبوا إلى الأمم المتحدة، وليطالبوا بقرار دولي وعند ذلك نحن سننصاع له".
بدران: الأولى اللقاء بأبناء الشعب
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس حسام بدران، إن لقاء الرئيس عباس مع الوفد الإسرائيلي خطوة باتجاه مزيد من التطبيع الذي يرفضه الشعب الفلسطيني.
وشدد بدران أنه كان الأولى برئيس السلطة أن يخصص الكثير من لقاءاته مع أبناء شعبه خاصة المعارضين لنهج التسوية، مشيرًا إلى أن تبريراته التي طرحها أمام الوفد الإسرائيلي "غير منطقية".
وأكد بدران أن مثل تلك الاجتماعات "تعمل على تحسين صورة الاحتلال، وتجعل استقبال العدو أمرا طبيعيا ومألوفا، في ظل استمرار جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا، بينما تقوم السلطة بملاحقة واعتقال كل فلسطيني يتصدى للاحتلال أو يدعو إلى مواجهته".
أبو عون: "هجوم السلام"
بدوره انتقد القيادي نزيه أبو عون اللقاء الذي تم في الوقت الذي تقوم به دولة الاحتلال بهدم المباني والمنشآت بشكل شبه يومي وتقتحم فيه ساحات المسجد الاقصى المبارك ومع تصاعد وتيرة الاستيطان.
وسخر أبو عون من اللقاء قائلاً أنه يندرج تحت ما يسميه فريق اوسلو "هجوم السلام" مع استخدام أقوى الأسلحة الهجومية ألا وهي القبلات والابتسامات.
وتساءل:" هل حققت مثل هذه اللقاءات قناعة عند الشبيبة الصهيونية بتبني وجهة نظر المضيفين، أم أنها مجرد لقاءات لترسيخ مفهوم التطبيع بين الجانبين؟".
وتمنى أبو عون على السلطة أن تتصالح مع طلبة الجامعات الفلسطينية الذين يقبعون في زنازين السلطة والذين تطاردهم اجهزتها الأمنية بدلاً من هذه اللقاءات.
موقف شبابي رافض
من ناحيتها، أبدت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، تفاجأها من قيام حركة فتح برئيسها وبمشاركة من مسؤولي حركة الشبيبة الفتحاوية في جامعات الضفة، باستقبال طلاب إسرائيليين وجنود احتياط في جيش الاحتلال بمقر المقاطعة حيث جثمان الشهيد ياسر عرفات.
وأكدت الكتلة في بيان لها، أن ذاك الفعل ضرب الثوابت الوطنية وتضحيات الشهداء وآهات اللاجئين والأسرى في الصميم، مشيرة إلى أسفها بأن تبارك حركة الشبيبة الطلابية ما فعلته قيادة حركة فتح بالأمس.
كما أكدت الكتلة أن الجهود الفلسطينية يجب أن تُبذل في المصالحة وفي مقاومة الاحتلال لاستعادة الحقوق وليس بالتطبيع مع الجيش الإسرائيلي، مطالبة كل من تورط بتلك الزيارة من شخصيات رسمية وكوادر شبابية بالاعتذار لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى واللاجئين.
وشددت كتلة بيرزيت على أن الحركة الطلابية ستبقى الحصن الحامي لثوابت الشعب الفلسطيني، وأنها لن تلتفت لـ"تلطخ البعض في قذارة اللقاءات الفاضحة والمعيبة مع جيش الاحتلال بهدف التطبيع والتنازل".
شهد يوم أمس استقبال رئيس السلطة لوفد إسرائيلي ضمّ عشرات السياسيين ونشطاء ما يسمونه السلام، بالإضافة إلى مئات الطلبة الجامعيين الإسرائيليين، بهدف ما وصفته السلطة إيضاح وجهة نظرها حيال عملية التسوية الجارية.
وعدّ مراقبون ومحللون سياسيون، أن من أبرز التنازلات التي كشف عنها عباس خلال كلمته في المقاطعة أمس، تأكيده عدم رغبة السلطة الفلسطينية في عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها، حيث قال "إن السلطة لن تسعى أو تعمل على أن تغرق إسرائيل بالملايين لتغير تركيبتها السكانية، هذا كلام هراء، كل الذي قلناه هو تعالوا لنضع ملف اللاجئين على الطاولة".
كما كشف عباس أن السلطة ومنذ عام 1993 اعترفت بـ"إسرائيل"، وأنها لا تمانع في ذهاب الكيان إلى الأمم المتحدة للاعتراف به دولة للشعب اليهودي، حيث أضاف "في عام 1993 اعترف أبو عمار بدولة إسرائيل، ومنذ ذلك التاريخ وحتى 2009 كنا نقول دائما نحن نعترف بدولة إسرائيل، وإذا أرادت إسرائيل أن نعترف بهيودية الدولة فليذهبوا إلى الأمم المتحدة، وليطالبوا بقرار دولي وعند ذلك نحن سننصاع له".
بدران: الأولى اللقاء بأبناء الشعب
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس حسام بدران، إن لقاء الرئيس عباس مع الوفد الإسرائيلي خطوة باتجاه مزيد من التطبيع الذي يرفضه الشعب الفلسطيني.
وشدد بدران أنه كان الأولى برئيس السلطة أن يخصص الكثير من لقاءاته مع أبناء شعبه خاصة المعارضين لنهج التسوية، مشيرًا إلى أن تبريراته التي طرحها أمام الوفد الإسرائيلي "غير منطقية".
وأكد بدران أن مثل تلك الاجتماعات "تعمل على تحسين صورة الاحتلال، وتجعل استقبال العدو أمرا طبيعيا ومألوفا، في ظل استمرار جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا، بينما تقوم السلطة بملاحقة واعتقال كل فلسطيني يتصدى للاحتلال أو يدعو إلى مواجهته".
أبو عون: "هجوم السلام"
بدوره انتقد القيادي نزيه أبو عون اللقاء الذي تم في الوقت الذي تقوم به دولة الاحتلال بهدم المباني والمنشآت بشكل شبه يومي وتقتحم فيه ساحات المسجد الاقصى المبارك ومع تصاعد وتيرة الاستيطان.
وسخر أبو عون من اللقاء قائلاً أنه يندرج تحت ما يسميه فريق اوسلو "هجوم السلام" مع استخدام أقوى الأسلحة الهجومية ألا وهي القبلات والابتسامات.
وتساءل:" هل حققت مثل هذه اللقاءات قناعة عند الشبيبة الصهيونية بتبني وجهة نظر المضيفين، أم أنها مجرد لقاءات لترسيخ مفهوم التطبيع بين الجانبين؟".
وتمنى أبو عون على السلطة أن تتصالح مع طلبة الجامعات الفلسطينية الذين يقبعون في زنازين السلطة والذين تطاردهم اجهزتها الأمنية بدلاً من هذه اللقاءات.
موقف شبابي رافض
من ناحيتها، أبدت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، تفاجأها من قيام حركة فتح برئيسها وبمشاركة من مسؤولي حركة الشبيبة الفتحاوية في جامعات الضفة، باستقبال طلاب إسرائيليين وجنود احتياط في جيش الاحتلال بمقر المقاطعة حيث جثمان الشهيد ياسر عرفات.
وأكدت الكتلة في بيان لها، أن ذاك الفعل ضرب الثوابت الوطنية وتضحيات الشهداء وآهات اللاجئين والأسرى في الصميم، مشيرة إلى أسفها بأن تبارك حركة الشبيبة الطلابية ما فعلته قيادة حركة فتح بالأمس.
كما أكدت الكتلة أن الجهود الفلسطينية يجب أن تُبذل في المصالحة وفي مقاومة الاحتلال لاستعادة الحقوق وليس بالتطبيع مع الجيش الإسرائيلي، مطالبة كل من تورط بتلك الزيارة من شخصيات رسمية وكوادر شبابية بالاعتذار لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى واللاجئين.
وشددت كتلة بيرزيت على أن الحركة الطلابية ستبقى الحصن الحامي لثوابت الشعب الفلسطيني، وأنها لن تلتفت لـ"تلطخ البعض في قذارة اللقاءات الفاضحة والمعيبة مع جيش الاحتلال بهدف التطبيع والتنازل".