القطاطشة: "إما المجلس أو المبادرة" والسرور يرد والصفدي يرفع الجلسة

جو 24 : ساد جدل نيابي موسع الثلاثاء على موقف المبادرة النيابية من القانون المعدل لقانون التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة فيما يتعلق بمسألة المنح والقروض التي يتضمنها القانون.

وقال رئيس لجنة التربية، النائب محمد القطاطشة، إن هناك مساع نيابية واضحة يتبناها أعضاء مبادرة لرد القانون، وان هذا القانون يمثل اختبارا حقيقياً لمؤسسية لجان المجلس والمبادرة النيابية، وبات من الواضح أن الحكومة تتعامل مع اللجنة بمعزل عن لجان المجلس.

وبعد ان هاجم قطاطشة المبادرة النيابية التي ينسق أعمالها النائب مصطفى حمارنة، خيّر النائب القطاطشة الحكومة بالتعامل مع المجلس أو المبادرة النيابية، قائلاً "يا مجلس يا مبادرة"، كاشفا عن ضغوطات تعرضت لها اللجنة خلال مناقشة القانون بدفع من المبادرة النيابية.

وبعد ان أنهى النائب القطاطشة حديثه وسط تأييد من النواب محمد الحجايا وسليمان الزبن وبسام البطوش وموسى أبو سويلم انتفض نواب المبادرة وعددهم 24 نائباً لمغادرة الجلسة احتجاجاً على اتهامات القطاطشة.

ودافع النائب خليل عطية عن المبادرة قائلاً "إن المبادرة جهد نيابي يجب أن يحترم وعدد كبير من نوابها كانوا مؤيدين للقانون وللجنة"، فيما طلب رئيس المجلس بالإنابة النائب أحمد الصفدي من النواب عدم مناقشة المبادرة مشيراً الى أن غالبية نواب المبادرة يؤيدون القانون المحال من اللجنة.

وتصدر النائب سعد السرور الدفاع عن المبادرة بقوله: "ليس من المعقول أو المقبول أن ننقل النقاش على القانون إلى صراع بين أعضاء المجلس، أما وقد جاء الحديث عن المبادرة وموقف المبادرة وأنا احد أعضائها، فالمبادرة زملاء لنا في مجلس النواب صغر حجمهم ام كبير، ولهم حق إبداء رأيهم ويجتهدون ضمن من يجتهد تحت مظلة المؤسسة التشريعية".

وفي لغة لم تخلو من التحدي قال السرور: اذا كان هناك موقف لأحد من المبادرة فنحن قادرون على الرد بأضعاف أضعاف ما يقولون.

وبعد أن أنهى السرور حديثه رفع الصفدي جلسة النواب بعد فقدها للنصاب إثر خروج عدد من نواب المبادرة من الجلسة.