حسين الخمايسة بلا يديْن.. وتفوق بالتوجيهي بمعدل 93
جو 24 : تمكن الطالب في الثانوية العامة حسين الخمايسة من تحقيق قصة نجاح كبيرة حينما اجتاز مرحلة هامة من انعكاسات اعاقته الشديدة بفضل ارادته القوية وتشجيع اهله واقرانه.
قصة حسين مع اعاقته الحركية النادرة لم تكن سهلة، بل كانت قصة مع التحدي، ما جعلها تستحق التوقف والتأمل بعدما نال تقدير ابناء بلدته سموع ولواء الكورة لحصوله على المرتبة الاولى في فرع الادارة المعلوماتية (ذكور) على اللواء للدورة الشتوية لامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) بمعدل 93 بالمئة.
وإعاقة حسين لم تكن عادية، فقبل 18 عاما ولد حسين بلا يدين لأسرة متواضعة رضيت بقدر الله تعالى وعزمت على الاهتمام بابنها.
كبر حسين وكبرت معه المعاناة من حيث الاعتماد على الآخرين منذ الصغر في الطعام والشراب وارتداء الملابس وقضاء الحاجة، لكن حسين قرر خوض معركة طويلة مع اعاقته، فالتحق بالمدرسة وواظب على الدراسة، وبدأ يمارس هواية لعبة الكرة مع اقرانه، بل ان ارادته لم تقف فتمكن من استخدام الحاسوب بعد ان تمرس بالاستعاضة عن يديه بحركة اصابع القدم في تحريك مؤشر الحاسوب والكتابة وتقليب صفحات مناهج الدراسة.
ومضى حسين يشق طريق التحدي بعزيمة لا تلين، فأجاد لعبة الشطرنج وتمكن من الحصول على المرتبة الاولى في احدى مسابقات مديرية التربية والتعليم للواء الكورة، ومثل اقليم الشمال في مسابقة وزارة التربية وحصل على مرتبة متقدمة، وحينما وصل حسين الى مرحلة الثانوية العامة كانت ارادته تتقدم مع تقدم عمره وطموحاته التي كانت ترافقها قصص نجاح.
وفي امتحانات الثانوية العامة للدورة الشتوية الماضية وكما يقول، جاءت اكبر المواجهات الصعبة لا سيما وان حسين كان يجيب عن اسئلة الامتحانات في الصفوف السابقة بنفسه، حيث كان يكتب الاجابات بواسطة القدم، لكن امتحان الثانوية العامة مختلف من حيث التقيد بالوقت، لكن ذلك ولد عزيمة جديدة عنده تمثلت بالإصرار على التفوق الذي يؤهله لدخول الجامعة.
وخاض حسين معركة الامتحانات معتمدا في تدوين الاجابات على كاتب وفرته المديرية لتدوين إجاباته عن الاسئلة، دون ان يخفي معاناته مع الكاتب من حيث بطء تدوينه للإجابات وبخاصة في التجارة والرياضيات ما حرمه من علامتين على الاقل في المعدل.
وقبل الامتحانات كان حسين يواظب على دراسة مباحث الامتحانات والاستعانة بالدروس الخصوصية، وكان يعتمد على الدراسة النهارية، ويقول إنه لو كان لديه جهاز حاسوب لاستطاع رفع معدله اكثر حيث بإمكانه الدخول الى الشبكة العنقودية والاطلاع بشكل اسرع واوسع على الاسئلة المتوقعة واجاباتها، لكن ظروف اسرته وقفت حائلا دون ذلك.
ويؤكد حسين رغبته في مواصلة تعليمه الجامعي ودراسة الحقوق في الجامعة او في المعهد القضائي بعد استكماله امتحانات الدورة الصيفية المقبلة، وسط تأكيد والده بأنه لن يدخر جهدا في سبيل تعليم ابنه ليحقق نجاحا اخر رغم ضنك العيش الذي تعيشه الاسرة محدودة الدخل المتأتي من الانتاج الزراعي لقطعة ارض محدودة المساحة.
وفي السياق يؤكد مدير مدرسة سموع الثانوية للبنين الدكتور خالد شرادقة تميز الطالب حسين، نافيا اي تعاطف معه من قبل المراقبين على الامتحانات.
وقال، مدرسيا كانت نتيجته متوقعة، وهناك زميل له حصل على معدل 89 من نفس المدرسة ونفس الفرع.-(بترا)
قصة حسين مع اعاقته الحركية النادرة لم تكن سهلة، بل كانت قصة مع التحدي، ما جعلها تستحق التوقف والتأمل بعدما نال تقدير ابناء بلدته سموع ولواء الكورة لحصوله على المرتبة الاولى في فرع الادارة المعلوماتية (ذكور) على اللواء للدورة الشتوية لامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) بمعدل 93 بالمئة.
وإعاقة حسين لم تكن عادية، فقبل 18 عاما ولد حسين بلا يدين لأسرة متواضعة رضيت بقدر الله تعالى وعزمت على الاهتمام بابنها.
كبر حسين وكبرت معه المعاناة من حيث الاعتماد على الآخرين منذ الصغر في الطعام والشراب وارتداء الملابس وقضاء الحاجة، لكن حسين قرر خوض معركة طويلة مع اعاقته، فالتحق بالمدرسة وواظب على الدراسة، وبدأ يمارس هواية لعبة الكرة مع اقرانه، بل ان ارادته لم تقف فتمكن من استخدام الحاسوب بعد ان تمرس بالاستعاضة عن يديه بحركة اصابع القدم في تحريك مؤشر الحاسوب والكتابة وتقليب صفحات مناهج الدراسة.
ومضى حسين يشق طريق التحدي بعزيمة لا تلين، فأجاد لعبة الشطرنج وتمكن من الحصول على المرتبة الاولى في احدى مسابقات مديرية التربية والتعليم للواء الكورة، ومثل اقليم الشمال في مسابقة وزارة التربية وحصل على مرتبة متقدمة، وحينما وصل حسين الى مرحلة الثانوية العامة كانت ارادته تتقدم مع تقدم عمره وطموحاته التي كانت ترافقها قصص نجاح.
وفي امتحانات الثانوية العامة للدورة الشتوية الماضية وكما يقول، جاءت اكبر المواجهات الصعبة لا سيما وان حسين كان يجيب عن اسئلة الامتحانات في الصفوف السابقة بنفسه، حيث كان يكتب الاجابات بواسطة القدم، لكن امتحان الثانوية العامة مختلف من حيث التقيد بالوقت، لكن ذلك ولد عزيمة جديدة عنده تمثلت بالإصرار على التفوق الذي يؤهله لدخول الجامعة.
وخاض حسين معركة الامتحانات معتمدا في تدوين الاجابات على كاتب وفرته المديرية لتدوين إجاباته عن الاسئلة، دون ان يخفي معاناته مع الكاتب من حيث بطء تدوينه للإجابات وبخاصة في التجارة والرياضيات ما حرمه من علامتين على الاقل في المعدل.
وقبل الامتحانات كان حسين يواظب على دراسة مباحث الامتحانات والاستعانة بالدروس الخصوصية، وكان يعتمد على الدراسة النهارية، ويقول إنه لو كان لديه جهاز حاسوب لاستطاع رفع معدله اكثر حيث بإمكانه الدخول الى الشبكة العنقودية والاطلاع بشكل اسرع واوسع على الاسئلة المتوقعة واجاباتها، لكن ظروف اسرته وقفت حائلا دون ذلك.
ويؤكد حسين رغبته في مواصلة تعليمه الجامعي ودراسة الحقوق في الجامعة او في المعهد القضائي بعد استكماله امتحانات الدورة الصيفية المقبلة، وسط تأكيد والده بأنه لن يدخر جهدا في سبيل تعليم ابنه ليحقق نجاحا اخر رغم ضنك العيش الذي تعيشه الاسرة محدودة الدخل المتأتي من الانتاج الزراعي لقطعة ارض محدودة المساحة.
وفي السياق يؤكد مدير مدرسة سموع الثانوية للبنين الدكتور خالد شرادقة تميز الطالب حسين، نافيا اي تعاطف معه من قبل المراقبين على الامتحانات.
وقال، مدرسيا كانت نتيجته متوقعة، وهناك زميل له حصل على معدل 89 من نفس المدرسة ونفس الفرع.-(بترا)