الايتام و مجهولو النسب: اعتصامنا القادم امام القصور الملكية في الحمر "صور"
أحمد براهمة - للمرة الاولى من نوعها على مستوى الاردن عقد الايتام" مجهولي النسب، التفكك الاسري" مؤتمرا صحفيا بعنوان " اعرف حقك" صباح الثلاثاء في المركز الثقافي الملكي، مطالبين بضرورة التدخل السريع من قبل رأس الهرم لحل مشاكلهم وتصويب اوضاعهم، مهددين بالاعتصام امام القصور الملكية بعداسبوعين من الان في حال عدم الاستجابة لمطالبهم .
جاء المؤتمر بعد مناشدات عديدة من قبل الايتام واعتصامات متكررة قاموا بها دون جدوى، كما اكد الناطق باسمهم علاء الطيبي قائلا ً " يعاني الايتام بعد خروجهم من المراكز من اوضاع صعبة، فيتم طردهم من المراكز دون رحمة ودون وجود مأوى او عمل لهم، فيجبرون على العمل بالنوادي الليلية او باعمال غيراخلاقية لكسب لقمة العيش، او يعمدون على السرقة والاحتيال محملاً المسؤولية لوزارة التنمية الاجتماعية المغيبة عن اوضاعهم .
وأدار الحوار الدكتور هاني العزب، وبحضور الامين العام في وزارة التنمية الاجتماعية عبد الله سميرات، ورئيس منتدى الروابط الثقافية عامرحياصات وممثل المركز الوطني لحقوق الانسان صدام حياصات، وعدد من الايتام ومجهولي النسب واطفال التفكك الاسري.
من جهته اكد مساعد الامين العام عبد الله سميرات " وجود بعض التجاوزات وعدم وجود رقابة ومتابعة كافية على الخريجين من المراكز من قبل الوزارة، مبينا ان الوزارة تتحمل المسؤولية وستتابع القضايا وتأخذها على محمل الجد، وسيتم تطبيق توصيات المؤتمر بالايام القادمة، مشيرا الى ان الوزارة ستعلن عن الاستراتيجة الجديدة لقطاع الايتام " مجهولي النسب، التفكك الاسري "خلال الايام القادمة.
وبدوره اكد الدكتور هاني العزب " وجود تطور ملحوظ على قطاع الايتام خلال الخمس سنوات الماضية، فأوضاع المراكز حاليا افضل مما سبق،موضحا ضرورة النظر الى الجانب الايجابي والتطور الحاصل وعمل استراتيجات للنهوض بالقطاع من قبل وزارة التنمية الاجتماعية .
وخلال المؤتمر بين عدد من الايتام "مجهولي النسب،التفكك الاسري"، تعرضهم للعنف داخل المراكز، والاعتداء عليهم جنسيا من قبل المشرفين داخل المراكز او زملاء اخرين اكبر منهم سنا ً ، بالاضافة الى ضربهم وشتمهم وسوء معاملتهم وطردهم بظروف قاسية من المراكز ، وتزويج بعض الفتيات الايتام من جنسيات اخرى، بهدف تقليل اعدادهم داخل المراكز .
ابرز مطالب الايتام " مجهولي النسب، التفكك الاسري" خلال المؤتمر :
* اعطاء الهوية الشخصية والارقام الوطنية للايتام، لانها تسبب لهم حالة من الاحراج في الدوائر الحكومية والخاصة .
* ضرورة توفير فرص عمل لخريجي دور الرعاية والبالغ عددهم 345.
* ضرورة فتح تحقيق بحالة المتوفي فريد اللويسي وكان نزيل في احدى دور الرعاية، وتوجد شبهة اهمال من قبل الموظفين ادت الى وفاته.
* ضرورة النظر بموضوع 39 شاب وفتاة يعملون في النوادي الليلية لعدم وجود مأوى او عمل مناسب لهم .
* اعادة منحة المعونات الطارئة بشكل كامل للايتام بعد انتم توقيفها .
* ايجاد مأوى ل 245 يتيم مأواهم محطات الوقود والمجمعات والمنتزهات العامة .
من جهته أكد الناطق باسم وزارة التمنية الدكتور فواز الرطروط ان الحكومة تنفق 125.000 الف دينار على 900 خريج من دور الرعاية، وتدعم صندوق الامان بنحو250.000 فيما تشير التقارير غير الرسمية الى وجود اكثر من 1600 خريج من هذه الدور.
