حماية المسجد الأقصى بين موقف الحكومة وآراء الأردنيين
منار حافظ - يبدو أن مقترح سيادة "إسرائيل" على المسجد الأقصى والمقدسات في القدس لم يغب طويلا عن الكنيست الذي قرر مؤخرا إلغاء هذه الفكرة من المناقشات لتطرح بعد أيام ومن جديد رغم الإحتجاجات الأردنية.
وبحسب ما نشرت الصحف العبرية الصادرة، الأحد، فإن الكنيست سيعود لبحث مقترح النائب عن حزب الليكود موشيه فيغلين مجددا رغم ما نشرته وسائل الإعلام سابقا من أن المعاهدات بين الأردن و"إسرائيل" منعت الأخيرة من الإصرار على هذه المناقشات.
وحول ذلك يقول العجوز أيمن والذي يعمل بائعا في أحد الأسواق القديمة: اعتدنا من حكوماتنا العربية الشجب والتنديد والإستنكار دون اتخاذ خطوات حقيقية على أرض الواقع.
ويتابع الحاج أيمن في حديثه لـ Jo24 ، على رأي المثل :" الأفعال أبلغ من الأقوال" .. "وما في حكي نزاود في على أهمية القدس".
بينما أكدت معلمة التربية الدينية في إحدى المدارس الخاصة رهام أن الأساس الذي نزرعه في طلبتنا من حب للمقدسات والوطن سيثمر تمسكا أصيلا بالعقيدة والحفاظ على المسجد الأقصى وسيكون على الحكومة الأردنية مسؤولية حمايته والذي كفلته روابط الأخوة بين فلسطين والأردن والعقود والإتفاقيات التي تعهدت بها حكوماتنا للكيان الصهيوني بحجة حماية المقدسات والحدود.
وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت رفضها للسياسة "الإسرائيلية" التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ورفضت أن يتم سحب السيادة على المسجد الأقصى من المملكة.
إلا أن المناورات "الإسرائيلية" لا تمنع أبدا من أن يستمر هذا التعنت في ظل التمسك من طرف واحد –الأردن- بمعاهدات السلام دون أن تبدي دولة الكيان أي أي اهتمام أو تمنح اعتبارا لما تنص عليه هذه المعاهدات المرفوضة على الصعيد الشعبي في الأردن وفلسطين.
ويشير محمد وهو طالب جامعي إلى أن المواقف التي تتخذها حكوماتنا ليست حازمة وأن الحل يكمن فقط بالتلويح بإلغاء اتفاقية وادي عربة وطرد السفير "الإسرائيلي" من عمّان.
وبحسب ما يعتقده بشير الذي يعمل موظفا حكوميا فإن الحكومة الأردنية أدت ما تستطيع فعله تجاه المقدسات الفلسطينية ولا يمكنها أن تفعل أكثر من ذلك وجهدها مشكور، وفقا لرأيه.
ونظرا لأهمية المدينة المقدسة فإن كل التقارير التي ترسم سياسة الحكومات العربية عامة والأردنية خاصة حول حمايتها في ظل ضعف السلطة الفلسطينية لم تعد ذات قيمة فهي لا تتعدى مرحلة الإجتماعات والمؤتمرات واستصدار بيان يستنكر هذه الإعتداءات .. ويبقى رأي الشارع العربي هو الأقوى في انتظار أن تعود القدس بشرقها وغربها ملكا للعالم الإسلامي.