jo24_banner
jo24_banner

"العمل الإسلامي": استيراد الغاز من "إسرائيل" طعنة للقضية الفلسطينية

العمل الإسلامي: استيراد الغاز من إسرائيل طعنة للقضية الفلسطينية
جو 24 :

أصدر حزب جبهة العمل الإسلامي تصريحا صحفيا أكد فيه رفضه استيراد الغاز "الإسرائيلي".

وحذر التصريح الذي وصل Jo24 نسخة منه الإثنين، من الإعتداء على الكوادر الطبية وارتفاع أثمان مياه الري.

واعتبر الحزب في الإجتماع الذي عقده مكتبه التنفيذي مؤخرا أن ديون البلديات سببها السياسية الرسمية.

وتطرق الإجتماع إلى عدد من القضايا المحلية والعربية وتاليا نصه:



عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال، خلص المجتمعون إلى ما يلي :

1. استيراد الغاز من الكيان الصهيوني :
وأخيراً ضربت شركة البوتاس عرض الحائط بكل التحذيرات من استيراد الغاز من الكيان الصهيوني، حيث تم عقد اتفاقية لشراء الغاز بحضور السفير الأمريكي، وبمبلغ إجمالي يصل إلى سبعماية مليون دولار .
ويؤكد الحزب أن الإصرار على عقد الصفقة خلافاً للمصالح العليا للشعب الأردني، يشكل طعنة نجلاء للقضية الفلسطينية، التي تقود الولايات المتحدة مشروع تصفيتها. فالصفقة المعلن عنها تصب في خدمة الاقتصاد الصهيوني الممعن في الاستيطان على حساب الأرض العربية .
إن حزب بجهة العمل الإسلامي يدين هذه الصفقة الآثمة، ويحمل كل الذين أسهموا في عقدها المسؤولية الكاملة بين يدي الله عز وجل الذي يسخطه التعامل مع الأعداء، وإمدادهم بأسباب القوة، وبين يدي الشعب الأردني الغيور على مصالح الوطن والأمة .
ويهيب الحزب بكل المخلصين من أبناء الوطن مواصلة احتجاجهم على هذه الصفقة التطبيعية، التي تم بموجبها شراء الغاز الصهيوني المنهوب من لبنان وفلسطين ومصر .

2. قرار المحكمة بحجب ووقف نشر أي نسخة للفلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم :
رحب الحزب بقرار محكمة بداية عمان القاضي بحجب ووقف نشر أي نسخة من الفيلم المسيء للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بجميع اللغات من الخوادم الأردنية .
ويدعو الحزب جميع المواطنين للتصدي بكل الوسائل السلمية للإساءة للرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام، ولعقيدة الأمة بما في ذلك تحريك القضايا بحق المتطاولين لدى القضاء .

3. ارتفاع أثمان مياه الري :
يحذر الحزب من خطورة رفع أثمان مياه الري الذي يهدد القطاع الزراعي، ويحمل المزارعين على هجر أراضيهم، ما يزيد من حجم البطالة المرتفعة أصلاً، ويدفع المزارعين الى بيع أراضيهم التي سيتلقفها بعض السماسرة لحساب المتنفذين أو لصالح جهات معادية .
ويدعو الحزب الحكومة إلى وقف أي توجه يمس بحياة المزارعين ومصالحهم، ويؤكد على أهمية دعم القطاع الزراعي بما يمكن المزارعين من تطوير عملهم، وزيادة إنتاجهم، ويوفر لهم سبل التسويق على المستويين العربي والعالمي .

4. مديونية البلديات :
يؤكد الحزب أن السياسة الرسمية هي التي أثقلت كاهل البلديات، ورتبت عليها مديونية عالية لا قبل لها بمعالجتها، فالعبث بقانون البلديات، وتشكيل اللجان، وتزوير الانتخابات، أدى إلى عدم قدرة البلديات على إنشاء مشاريع تنموية، والى إغراق البلديات بأعداد من الموظفين دون الحاجة إليهم .
ويطالب الحزب الحكومة بوضع حد للسياسات الفاشلة في العمل البلدي، والى دراسة واقع البلديات ومعالجة الاختلالات بما فيها سداد المديونية .

5. الاعتداء على الكوادر الطبية :
لقد حذر الحزب مراراً من استمرار التعديات على الكوادر الطبية، ما عرض حياة الأطباء والصيادلة والممرضين للخطر. ويؤكد الحزب اليوم على ضرورة وضع إستراتيجية تضمن حياة الكوادر الطبية، وتؤمن للمواطنين خدمة مناسبة. ويدعو الحزب إلى حوار جاد بين وزارة الصحة والنقابات الطبية ( الأطباء، أطباء الأسنان، الممرضين، الصيادلة )، ووزارتي الداخلية والعدل، يفضي إلى الخروج بإستراتيجية وطنية تحمي حقوق الجميع .

6. العدوان الصهيوني المستمر على فلسطين والحقوق الأردنية :
لقد عبرت الحكومة الأردنية قبل أيام عن فرحتها الغامرة، حين توهمت أن الكنيست الصهيوني صرف النظر عن بحث مسألة السيادة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، ظانة أن تحذيرها وضع حداً للغطرسة الصهيونية، واليوم يأتي التأكيد ببحث هذه المسألة غداً الثلاثاء، ما يؤكد أن العدو الصهيوني لم يعبأ بتحذيرات الحكومة الأردنية، ولا بالمصالح الوطنية الأردنية. وهذا




يؤكد على فشل السياسة الرسمية الأردنية في التعامل مع العدو. فالولاية الدينية على المقدسات مصلحة وطنية أردنية، فضلاً عن أنها واجب ديني مقدس .
كما أن العدو ما زال ممعناً في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وفي تهويد المقدسات واغتصاب الأرض. وقد تمادى في عدوانه وصلفه حتى قام بمظاهرة إلى نهر الأردن يقودها عدد من الوزراء الصهاينة ويشكل استفزاز خطيراً، كما مارس عمله الإجرامي بحق أبناء خليل الرحمن في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي . إننا ندعو الحكومة إلى الإصغاء إلى صوت الشعب الأردني الذي عبر مراراً وتكراراً عن مطالبته بتجميد العمل بمعاهدة وادي عربة وصولاً إلى إعلان بطلانها. وبغير ذلك فإن العدو سيتمادى في عدوانه على الأردن وفلسطين وعلى الأمة بمجموعها .

7. حصار غزة :
في الوقت الذي يصر العدو الصهيوني ومن ورائه الإدارة الأمريكية على يهودية الدولة، وإسقاط حق العودة، وتدنيس المقدسات، والتوسع في الاستيطان، على طريق تصفية القضية الفلسطينية. يتواصل الحصار على قطاع غزة ما يهدد بانهيار تام للاقتصاد .
ويؤكد الحزب أن هذا الحصار الذي لم يعد حصاراً صهيونياً فقط، وإنما بمشاركة عربية ممن تنكروا للمبادئ الدينية والقومية ولدماء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم دفاعاً عن فلسطين وعروبتها وإسلامها .
أننا في حزب جبهة العمل الإسلامي لعلى يقين تام أن من يسهم في حصار غزة، ويفتري عليها، ويحرض على مقاومتها، شريك كامل في جريمة تصفية القضية الفلسطينية، ويدعو كل أحرار الأمة إلى التصدي لهذه الجريمة بكل الوسائل المتاحة

8. الانقلابيون في مصر يعملون على تدميرها :
مازال الانقلابيون في مصر، الذين سطوا على الحكم، واغتالوا الشرعية الشعبية والقانونية، يمعنون في تدمير مصر، فإلى جانب الزج بعشرات الآلاف في السجون من خيرة رجالات مصر، ويصدرون أحكاماً بالغة القسوة بكل من يطالب بالشرعية والمدنية، ويرتكبون فظائع بحق أحرار مصر وحرائرها، ويكتمون كل صوت يندد بالفساد، ما أدى إلى شلل تام في الحياة ألحق أفدح الضرر باقتصاد مصر واستقرارها وصورتها الدولية .
ويؤكد الحزب أن مصر لن تخرج من محنتها إلا أن يضع الانقلابيون حداً لانقلابهم، ويعود الجيش إلى ثكناته، ويتركوا للشعب المصري أن يقرر مصيره، وبغير ذلك فإن مصر ستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات .

9. النظام السوري يمتهن القتل والتدمير :
بعد أن أفشل وفد الحكومة السورية مؤتمر جنيف2، ضاعف النظام من حملته التدميرية للمدن والقرى والمخيمات، حيث دمر ربع أحياء حلب وصب البراميل المتفجرة على كل مدينة وبلدة، وأحكم الحصار على من بقي من السوريين في منازلهم في محاولة منه للإبقاء على سيطرته على البلاد حتى لو خلت من الإنسان والعمران .
وحزب جبهة العمل الإسلامي إذ يحمل النظام مسؤولية تدمير سوريا ليؤكد أن لا سبيل لوقف آلة القتل والتدمير إلا حل سياسي يعيد السلطة للشعب، ويجنب سوريا التدخل الأجنبي الذي يضاعف من ويلاتها .

10. العراق على شفير الحرب الأهلية :
ما زالت حكومة المالكي مصرة على إخضاع مكونات الشعب العراقي لإرادتها، وعلى التفرد في السلطة، وعدم الاعتراف بحق كل مكونات العراق في الاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية، فعلى الرغم من عام كامل من الاحتجاج السلمي الحضاري في ست محافظات عراقية يأبى المالكي إلا فض الاعتصام بالقوة، والزج بالجيش في مواجهة الشعب العراقي، زاعماً أنه يتصدى للإرهابيين .
إن حزب جبهة العمل الإسلامي إذ يدين سياسة حصار المدن وقصفها، واستهداف الأطفال والنساء وبيوت الله، ليؤكد على أن سحب القوات المسلحة، والدعوة إلى حوار وطني على قاعدة المواطنة، هو الذي يحفظ للعراق وحدته واستقراره وهويته، وإلا فإن مصيراً كمصير سوريا بانتظاره .

عمان في: 24 ربيع الآخر 1435هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافـــق: 24/ 2 / 2014م

تابعو الأردن 24 على google news