jo24_banner
jo24_banner

تحضيرية الأئمة تتهم وزارة الأوقاف بالفساد

تحضيرية الأئمة تتهم وزارة الأوقاف بالفساد
جو 24 : أصدرت اللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة والعاملين في الأوقاف الإسلامية بيانا ردت فيه على وزير الأوقاف د. هايل داوود.

وبحسب البيان الذي وصل Jo24 نسخة منه،الخميس، فقد أكدت اللجنة أن دورها مهمش واعتبرت أن الوزارة تعاني من فساد كما استنكرت على التلفزيون الأردني الإنحياز إلى جانب الجهات المسؤولة.

وتاليا نص البيان :

تتابع اللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة والعاملين في الأوقاف الإسلامية اللقاءات المكثفة التي يجريها معالي وزير الأوقاف مع وسائل الإعلام المختلفة ، والتي كان آخرها لقاء معاليه مع الفضائية الأردنية الرسمية الليلة الماضية 26/2/2014 وبناءً عليه:

أولا : تسجّل اللجنة التحضيرية عتبها الشديد على التلفزيون الأردني الذي لم يختلف هذه المرّة بشيء عن عاداته السابقة ، والتي يظهر فيها دائماً بلون واحد هو لون الحكومة والمسؤولين ، منحازاً كعادته ضد المواطنين وهموهم ومصالحهم ، رغم أن هذه المؤسسة قامت ولا تزال قائمة على كواهل المواطنين الذين يدفعون لها ملايين الدنانير شهرياً طائعين ، أو مكرهين .

ثانيا : تعتبر تحضيرية الأئمة تهميش دورها وإقصاءها وإبعادها عن الساحة الإعلامية ، وعدم إشراكها في الحوارات واللقاءات التي تجريها وسائل الإعلام الرسمية مع مسؤولي وزارة الأوقاف فيما يخص موظفي الوزارة وحقوقهم ومطالبهم سابقة خطيرة تدل على نية مبيتة عند الحكومة والوزارة لتحجيم هذا الكيان - اللجنة التحضيرية - وإبعاده عن الواقع لتنفرد الوزارة ممثلة بمسؤوليها بصنع القرار الذي من شأنه أن يضر بمصلحة الموظفين ويلغي حقوقهم ومطالبهم العادلة والمشروعة ، والتي لم تتوقف تحضيرية الأئمة عن المطالبة بها على مدى ثلاث سنوات أو يزيد .

ثالثا : إنّ التصريح بخلو وزارة الاوقاف من ملفات فساد في الوقت الحالي هو مدعاة لفرحنا وسرورنا ، ولكن الواقع المرير الذي عايشناه خلال تعاملنا وتواصلنا مع الوزارة ومسؤوليها في السنوات الثلاثة من عمر تحضيرية النقابة يثبت عكس ذلك تماما ..علما أن القضاء على الفساد داخل الوزارة سهل جدا ،إذا توفرت النية الصادقة ، والعزم الأكيد . ونحن في التحضيرية نعلنها ليلاً ونهاراً أن أيدينا بأيدي كل من يسعى بصدق وعزم للقضاء على جميع أشكال الفساد داخل الوزارة وخارجها ..

رابعا : إعجاب معاليه بخطيب الجمعة غير الأردني لعلمه واعتداله واتقانه شيء يخصّه هو ، لكن بالمقابل كان من الإنصاف والعدل أن يذكر معاليه أن في وطننا الحبيب خيرة الخيرة من الخطباء والوعاظ والمدرسين الأردنيين المكتنزين علما واخلاصا ، المتقنين لدورهم ، المتميزين بروعة أدائهم ، المعروفين بفاعليتهم وتأثيرهم بمن حولهم .. الذين يمتلكون هيبة ورفعة وحضوراً أينما حلوا وحيثما ذهبوا .. كان الأولى أن يذكرهم معاليه ، ويفتخر بهم ، ويثني عليهم .. علماً أن عدداً كبيراً منهم ممنوع من الخطابة ، وآخرين ملاحقين بالاستجوابات ، التي تتبعها العقوبات .
خامساً : إن كان هنالك تقصير من بعض الأئمة والخطباء في أداء دورهم المنوط بهم - وهذا شيء لا ننكره ، فإننا نحمّل وزارة الأوقاف المسؤولية الكاملة عن وجود مثل هذا الخلل لأسباب منها :
أ- التعيينات العشوائية التي كانت تتم في الفترات السابقة ، دون الإلتفات إلى شهادة علمية ، أو كفاءة وظيفية ، إنما كانت تتم بدافع الوساطة والمحسوبية.
ب- غياب البرامج التأهيلية والتثقيفية الحقيقية التي من شانها أن ترتقي بمستوى الأئمة والخطباء إلى الحد المقبول .
ج- عزوف الكثير من حملة المؤهلات الشرعية عن قبول الوظيفة في وزارةالأوقاف لقلة امتيازاتها مقارنة ببقية الوزارات والدوائر الحكومية الأخرى ، مما أدى إلى شغور هذه الوظائف أمام غير المؤهلين .
د- إهمال الوزارة في الغالب لشكاوى المواطنين التي ترفع إليها بحق بعض الخطباء والأئمة ،لا لشيء سوى أنهم من المحسوبين على أشخاص معينين .
سادساً : حديث معاليه عن الأموال الوقفية صريح جدا ، بل ومؤلم جدا لتجاهل الوزارات المتعاقبة الرعاية اللازمة لهذا الملف الهام الذي يدر على الوزارة أموالا طائلة ، ولذلك فإننا نطالب بفتح هذا الملف ، والتعامل معه بجدية ، ووضع خطة حقيقية مدروسة دراسة وافية مستفيضة للإستفادة من هذا الملف الحيوي والهام .
سابعاً : نستغرب ونعجب من كلام معاليه في أن تحصر خطبة الجمعة بالهموم اليومية الحياتية للمواطن ،بعيدا عن قضايا الأمة الإسلامية الساخنة هنا وهناك ، مؤكدين أن خطبة الجمعة لا بد أن تلامس الواقع وفقاً للمنهج النبوي الشريف المنزه عن التجريح والأساءة، البعيد عن التطرف والغلو .
وأخيرا فإننا في تحضيرية نقابة الأئمة والعاملين في الأوقاف الإسلامية قد ضقنا ذرعا من أسلوب الإقصاء والتهميش غير المبرر ، ومن التجاهل لحقوقنا والمماطلة في الإستجابة لمطالبنا العادلة والمشروعة من قبل الحكومة والوزارة ، ولا تزيدنا هذه الاجواء السلبية الا إصرارا وتأكيدا على خيارات التصعيد المختلفة والمتاحة ، والتي سيتم الإتفاق عليها في اجتماعنا السبت القادم في العاصمة عمان.
والله مولانا يكفينا ويرعانا .. هو نعم المولى ونعم الوكيل .
الهيئة الإدارية لتحضيرية نقابة الأئمة
والعاملين في الأوقاف الإسلامية
تابعو الأردن 24 على google news