الفلسطينية التي تعرّت بالكامل ونبشوا شعرها في إيلات
جو 24 : نقلها مفتش إلى غرفة بمطار إيلات وسلمها إلى موظفة أغلقت عليها الباب، وانتظر في الخارج، فأجبرتها على خلع ملابسها، بدءا من البنطلون وحمالة الصدر وبعض مما هو حميم، ثم وضعت قفازات بيديها وراحت تنبش في شعرها، وتحسست عظمة في جسدها عند ملامسة كل جزء فيه، فسألتها عنها، شكا ربما بأنها قد تكون متفجرة وضعتها تحت جلدها بعملية جراحية، لتنزعها فيما بعد وتنفذ عملية انتحارية.
هذا اختصار سريع لمذلة مرت بها فلسطينية اسمها إيزيس الياس شحادة طوال ساعة تقريبا في غرفة للتفتيش المهين بمطار إيلات، وشكت منه حزينة لوسائل إعلام إسرائيلية فيما بعد، إلا أن شكواها انتهت كمذلتها تماما: كانت وحدثت، لكنها تحولت إلى وديعة فلسطينية أبدية في "بنك النسيان" الإسرائيلي.
إيزيس، وهي أصلا من مدينة صفد بالجليل حيث أبصرت النور، تقيم مع عائلتها في قرية الطيرة الواقعة عند سفح جبل الكرمل بقضاء حيفا، وفيها تعمل منذ 19 سنة كمعلمة في "ثانوية يهودية" لم تتمكن "العربية.نت" من الاتصال بها فيها، ولا عثرت على رقم هاتفها الجوال أو في منزلها بالطيرة في اليومين الماضيين لتتحدث إليها.
والغريب أن من كتبوا عنها في الصحف المحلية، ومنهم جمعت "العربية.نت" ما تيسر مما كتبوه الخميس الماضي، خصوصا صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية وغيرها، لم ينتبهوا لقاعدة صحافية مهمة وضرورية، وهي "متى" وفي أي يوم حدث التفتيش المذل لإيزيس التي يبدو مما روت أنه كان هذا الأسبوع، أو ربما قبله بيوم أو يومين.
"ومرت عليّ ساعة كاملة من الإهانة"
قالت إنها وصلت الى مطار إيلات المجاورة لمدينة العقبة الأردنية عند البحر الأحمر، برفقة طلابها في جولة سياحية بالمدينة، وفي المطار الشبيه بسوبر ماركت كما يبدو من صورة تنشرها "العربية.نت" لمدخله، تحولت السياحة الى مناحة، بمعاملتها كمن ينوي تنفيذ عملية انتحارية وتسلموا بشأنه معلومات أمنية مسبقة، برغم عرضها هويتها الإسرائيلية وبطاقة عضويتها في "اتحاد المعلمين" على المفتشين.
لكنهم شكوا وأخضعوها لتفتيش بدأوه بوضع حقيبتي سفرها واليدوية جانبا، وأمروها بخلع حذائها وما في أصابعها من خواتم، وقاموا بتمرير هاتفها النقال على جهاز للفحص الدقيق، وهو ما يمكن اعتباره روتينيا في معظم مطارات العالم، ومقبولا لا يشكو منه أحد، الا أنهم مع ايزيس وحدها، ودون غيرها، بالغوا بالعيار المهين.
تمضي الرواية، فتقول إيزيس ان أحدا من الركاب لم يتم فحصه كما فحصوها من دون أن يجدوا معها شيئا يزيل الشكوك، مع ذلك لم ينته التفتيش، بل تابعوه بنقلها الى غرفة جانبية، وفيها "فتشوا كل جسمي، وطلبوا مني خلع البنطلون وحمالة الصدر وبقية الملابس الداخلية، وعندما اشتكيت قالوا لي هل تريدين اجتياز التفتيش بسهولة أم تودين البقاء هنا"؟ فمرت عليّ ساعة كاملة من الإهانة" على حد تعبيرها.
"كانت تلمس كل جزء من جسمي"
وفي أثناء تلك "الساعة المهينة" كانت المفتشة الاسرائيلية "تلمس كل جزء من جسمي، حتى أنها سألتني عن عظامي" بحسب ما روت إيزيس التي لم تشرح لماذا سألتها عن عظامها، ولكن يبدو أن السؤال جاء بعد "تحسس" عظمة ما شكت المفتشة بأنها قد تكون مادة متفجرة وضعتها ايزيس تحت جلدها بعملية جراحية ما لتستخدمها في "انتحارية" على الطريقة المرعبة أكثر للإسرائيليين، أي نسفا للمكان بمن فيه.
ما مرت به إيزيس الياس شحادة تسبب بردة فعل وحيدة جاءت من العضو العربي بالكنيست، عفو اغبارية، وهو من كتلة "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" فطلب بحث قضيتها أمام ما يسمونه "اللجنة البرلمانية لشكاوى الجمهور" في الكنيست، طبقا لما طالعت "العربية.نت" في موقع "بانيت" الإخباري العربي بإسرائيل.
كما بعث اغبارية برسالة لوزير المواصلات الاسرائيلي بشأنها وبشأن كل تفتيش مهين يواجهه "عرب 48" في مطارات اسرائيل، طالبا في الرسالة استدعاء شركات الحراسة الخاصة وممثلي شركات الطيران والأمن في المطارات، خصوصا مطار إيلات، لكن شيئا لم يحدث للآن.
العربية نت
هذا اختصار سريع لمذلة مرت بها فلسطينية اسمها إيزيس الياس شحادة طوال ساعة تقريبا في غرفة للتفتيش المهين بمطار إيلات، وشكت منه حزينة لوسائل إعلام إسرائيلية فيما بعد، إلا أن شكواها انتهت كمذلتها تماما: كانت وحدثت، لكنها تحولت إلى وديعة فلسطينية أبدية في "بنك النسيان" الإسرائيلي.
إيزيس، وهي أصلا من مدينة صفد بالجليل حيث أبصرت النور، تقيم مع عائلتها في قرية الطيرة الواقعة عند سفح جبل الكرمل بقضاء حيفا، وفيها تعمل منذ 19 سنة كمعلمة في "ثانوية يهودية" لم تتمكن "العربية.نت" من الاتصال بها فيها، ولا عثرت على رقم هاتفها الجوال أو في منزلها بالطيرة في اليومين الماضيين لتتحدث إليها.
والغريب أن من كتبوا عنها في الصحف المحلية، ومنهم جمعت "العربية.نت" ما تيسر مما كتبوه الخميس الماضي، خصوصا صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية وغيرها، لم ينتبهوا لقاعدة صحافية مهمة وضرورية، وهي "متى" وفي أي يوم حدث التفتيش المذل لإيزيس التي يبدو مما روت أنه كان هذا الأسبوع، أو ربما قبله بيوم أو يومين.
"ومرت عليّ ساعة كاملة من الإهانة"
قالت إنها وصلت الى مطار إيلات المجاورة لمدينة العقبة الأردنية عند البحر الأحمر، برفقة طلابها في جولة سياحية بالمدينة، وفي المطار الشبيه بسوبر ماركت كما يبدو من صورة تنشرها "العربية.نت" لمدخله، تحولت السياحة الى مناحة، بمعاملتها كمن ينوي تنفيذ عملية انتحارية وتسلموا بشأنه معلومات أمنية مسبقة، برغم عرضها هويتها الإسرائيلية وبطاقة عضويتها في "اتحاد المعلمين" على المفتشين.
لكنهم شكوا وأخضعوها لتفتيش بدأوه بوضع حقيبتي سفرها واليدوية جانبا، وأمروها بخلع حذائها وما في أصابعها من خواتم، وقاموا بتمرير هاتفها النقال على جهاز للفحص الدقيق، وهو ما يمكن اعتباره روتينيا في معظم مطارات العالم، ومقبولا لا يشكو منه أحد، الا أنهم مع ايزيس وحدها، ودون غيرها، بالغوا بالعيار المهين.
تمضي الرواية، فتقول إيزيس ان أحدا من الركاب لم يتم فحصه كما فحصوها من دون أن يجدوا معها شيئا يزيل الشكوك، مع ذلك لم ينته التفتيش، بل تابعوه بنقلها الى غرفة جانبية، وفيها "فتشوا كل جسمي، وطلبوا مني خلع البنطلون وحمالة الصدر وبقية الملابس الداخلية، وعندما اشتكيت قالوا لي هل تريدين اجتياز التفتيش بسهولة أم تودين البقاء هنا"؟ فمرت عليّ ساعة كاملة من الإهانة" على حد تعبيرها.
"كانت تلمس كل جزء من جسمي"
وفي أثناء تلك "الساعة المهينة" كانت المفتشة الاسرائيلية "تلمس كل جزء من جسمي، حتى أنها سألتني عن عظامي" بحسب ما روت إيزيس التي لم تشرح لماذا سألتها عن عظامها، ولكن يبدو أن السؤال جاء بعد "تحسس" عظمة ما شكت المفتشة بأنها قد تكون مادة متفجرة وضعتها ايزيس تحت جلدها بعملية جراحية ما لتستخدمها في "انتحارية" على الطريقة المرعبة أكثر للإسرائيليين، أي نسفا للمكان بمن فيه.
ما مرت به إيزيس الياس شحادة تسبب بردة فعل وحيدة جاءت من العضو العربي بالكنيست، عفو اغبارية، وهو من كتلة "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" فطلب بحث قضيتها أمام ما يسمونه "اللجنة البرلمانية لشكاوى الجمهور" في الكنيست، طبقا لما طالعت "العربية.نت" في موقع "بانيت" الإخباري العربي بإسرائيل.
كما بعث اغبارية برسالة لوزير المواصلات الاسرائيلي بشأنها وبشأن كل تفتيش مهين يواجهه "عرب 48" في مطارات اسرائيل، طالبا في الرسالة استدعاء شركات الحراسة الخاصة وممثلي شركات الطيران والأمن في المطارات، خصوصا مطار إيلات، لكن شيئا لم يحدث للآن.
العربية نت