الموسم الأسوأ في تاريخ الأردن
جو 24 : أكد خبير الجغرافيا في الجامعة الاردنية الدكتور نعمان شحادة ان هذه السنة هي اكثر سنة جفاف في تاريخ الاردن متوقعا ان يكون صيف هذا العام حارا جدا بشكل غير مسبوق.
وبين خلال ندوة نظمتها الجمعية الاردنية للبحث العلمي مساء امس الاول بعنوان البحث العلمي في التغير المناخي ان ما يحصل من جفاف هو ناتج عن التغير المناخي الذي تشهده المنطقة والعالم حيث ان الاردن من الدول المتأثرة بشكل رئيس بهذا التغير.
واشار الى ان مستوى البحر الميت انخفض خلال الشهر الماضي وحده حوالي 33 سنتيمترا مستبعدا اي تحسن في الوضع خلال السنوات المقبلة ،مشيرا الى ان التغير المناخي في كثير من مناطق العالم له تأثير ايجابي ولكن للاسف نحن في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط اكثر منطقة في العالم ينعكس عليها بشكل سلبي. واكد ان معدل الامطار في المنطقة اخذ بالتناقص سنة بعد سنة. واضاف ان ما لمسناه من اثار التغير المناخ حتى الآن قليل جدا ولكن ما يحمله لنا المستقبل أكثر بكثير، خاصة أن معدلات الاحتباس الحراري في تسارع كبير .
وبين استاذ الجغرافيا والخبير في المناخ الطبيعي والتغير المناخي الدكتور إبراهيم العرود انه في حال حدوث ارتفاع على الحرارة وتغير مناخي فان منطقة شرق البحر الابيض المتوسط تميل الى الجفاف والسبب تكون المنخفضات الجوية شمال منطقة البحر المتوسط وتحركها الى الشمال وان العجز المائي في الاردن سوف يستمر ،مشيرا الى ان النظام المائي في الاردن هش لأن كمية المياه التي تسقط عليه قليلة وبالتالي اي تغير في المناخ يؤثر على الاردن بشكل كبير. ودعا دائرة الارصاد الجوية في الاردن الى نشر المعلومات وتزويد جميع الجهات الباحثة والمختصة والمواطنين بها اضافة الى زيادة التوعية .
ولفت الى ان الفكرة المأخوذة لدى جهات عديدة في الاردن بأن 90 بالمائة من مياه الامطار التي تسقط على الارض تتبخر هي فكرة خاطئة مشيرا الى ان 40 الى 50 بالمائة من المياه التي تسقط هي مياه خضراء حيث تستفيد منها التربة وتنمو النباتات والزراعة وبالتالي هي مياه ليست مفقودة انما مياه مفيدة وان المياه الفاقدة او المتبخرة في الاردن هي ما بين 20 الى 30 بالمائة فقط في حين يستفاد من باقي الامطار في امور اخرى تختلف من منطقة جغرافية الى منطقة جغرافية ثانية.
ودعا المشاركون في الندوة التي ادارها رئيس اللجنة الثقافية في الجمعية الاردنية للبحث العلمي الدكتور مصلح النجار الحكومة الى اعلان حالة الجفاف مشيرين الى ان الوضع المائي واضح ويتطلب اجراء حكوميا.
من جهة ثانية استبعدت مصادر رسمية في حديث لـ «الدستور « أن يصار إلى تعويض المزارعين إثر الانحباس المطري ، آخذة بعين الاعتبار صعوبة الأوضاع والإمكانات المالية للدولة، إلى جانب الدعم الحكومي القائم للقطاع الزراعي في مختلف المواسم، سواء إن كانت شحيحة، أو كميات الهطول المطري فيها ضمن المعدلات الموسمية.
ونوهت المصادر إلى أن غالبية المطالبات بإعلان حالة الجفاف، خاصة قبل انتهاء الموسم الشتوي، بما فيها المذكرة النيابية التي طالبت بطرح الثقة بوزير الزراعة الدكتور عاكف الزعبي على خلفية ذلك، تدعو في مضمونها وتطالب بدفع التعويضات، وليس لإعلان حالة الجفاف بحد ذاته، متناسين الدعم الحكومي للقطاع طوال العام،حيث تبلغ قيمة الدعم لمربي الثروة الحيوانية نحو 100 مليون دينار، فضلاً عن دعمها للمزارعين من خلال شراء الأعلاف وبيعها للمزارعين بأسعار مخفضة كونها مدعومة،اضافة الى شراء المحصول من المزارعين بأسعار أعلى من العالمية،وبيعهم البذار من قمح وشعير بأسعار مدعومة.
على صعيد ذي صلة، دعا مدير عام دائرة الأرصاد الجوية محمد سماوي إلى التفريق بين خاصية الجدب الموسمي ومفهوم الجفاف. وقال سماوي لـ «الدستور « إن خاصية الجدب تعد خاصية مهمة من خواص المناخ في الأردن، إذ تتوزع كميات الأمطار الهاطلة عبر هذه الخاصية بين شهري تشرين الأول ونيسان،وتكون أكثر غزارة بين شهري كانون الثاني وآذار.الدستور
وبين خلال ندوة نظمتها الجمعية الاردنية للبحث العلمي مساء امس الاول بعنوان البحث العلمي في التغير المناخي ان ما يحصل من جفاف هو ناتج عن التغير المناخي الذي تشهده المنطقة والعالم حيث ان الاردن من الدول المتأثرة بشكل رئيس بهذا التغير.
واشار الى ان مستوى البحر الميت انخفض خلال الشهر الماضي وحده حوالي 33 سنتيمترا مستبعدا اي تحسن في الوضع خلال السنوات المقبلة ،مشيرا الى ان التغير المناخي في كثير من مناطق العالم له تأثير ايجابي ولكن للاسف نحن في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط اكثر منطقة في العالم ينعكس عليها بشكل سلبي. واكد ان معدل الامطار في المنطقة اخذ بالتناقص سنة بعد سنة. واضاف ان ما لمسناه من اثار التغير المناخ حتى الآن قليل جدا ولكن ما يحمله لنا المستقبل أكثر بكثير، خاصة أن معدلات الاحتباس الحراري في تسارع كبير .
وبين استاذ الجغرافيا والخبير في المناخ الطبيعي والتغير المناخي الدكتور إبراهيم العرود انه في حال حدوث ارتفاع على الحرارة وتغير مناخي فان منطقة شرق البحر الابيض المتوسط تميل الى الجفاف والسبب تكون المنخفضات الجوية شمال منطقة البحر المتوسط وتحركها الى الشمال وان العجز المائي في الاردن سوف يستمر ،مشيرا الى ان النظام المائي في الاردن هش لأن كمية المياه التي تسقط عليه قليلة وبالتالي اي تغير في المناخ يؤثر على الاردن بشكل كبير. ودعا دائرة الارصاد الجوية في الاردن الى نشر المعلومات وتزويد جميع الجهات الباحثة والمختصة والمواطنين بها اضافة الى زيادة التوعية .
ولفت الى ان الفكرة المأخوذة لدى جهات عديدة في الاردن بأن 90 بالمائة من مياه الامطار التي تسقط على الارض تتبخر هي فكرة خاطئة مشيرا الى ان 40 الى 50 بالمائة من المياه التي تسقط هي مياه خضراء حيث تستفيد منها التربة وتنمو النباتات والزراعة وبالتالي هي مياه ليست مفقودة انما مياه مفيدة وان المياه الفاقدة او المتبخرة في الاردن هي ما بين 20 الى 30 بالمائة فقط في حين يستفاد من باقي الامطار في امور اخرى تختلف من منطقة جغرافية الى منطقة جغرافية ثانية.
ودعا المشاركون في الندوة التي ادارها رئيس اللجنة الثقافية في الجمعية الاردنية للبحث العلمي الدكتور مصلح النجار الحكومة الى اعلان حالة الجفاف مشيرين الى ان الوضع المائي واضح ويتطلب اجراء حكوميا.
من جهة ثانية استبعدت مصادر رسمية في حديث لـ «الدستور « أن يصار إلى تعويض المزارعين إثر الانحباس المطري ، آخذة بعين الاعتبار صعوبة الأوضاع والإمكانات المالية للدولة، إلى جانب الدعم الحكومي القائم للقطاع الزراعي في مختلف المواسم، سواء إن كانت شحيحة، أو كميات الهطول المطري فيها ضمن المعدلات الموسمية.
ونوهت المصادر إلى أن غالبية المطالبات بإعلان حالة الجفاف، خاصة قبل انتهاء الموسم الشتوي، بما فيها المذكرة النيابية التي طالبت بطرح الثقة بوزير الزراعة الدكتور عاكف الزعبي على خلفية ذلك، تدعو في مضمونها وتطالب بدفع التعويضات، وليس لإعلان حالة الجفاف بحد ذاته، متناسين الدعم الحكومي للقطاع طوال العام،حيث تبلغ قيمة الدعم لمربي الثروة الحيوانية نحو 100 مليون دينار، فضلاً عن دعمها للمزارعين من خلال شراء الأعلاف وبيعها للمزارعين بأسعار مخفضة كونها مدعومة،اضافة الى شراء المحصول من المزارعين بأسعار أعلى من العالمية،وبيعهم البذار من قمح وشعير بأسعار مدعومة.
على صعيد ذي صلة، دعا مدير عام دائرة الأرصاد الجوية محمد سماوي إلى التفريق بين خاصية الجدب الموسمي ومفهوم الجفاف. وقال سماوي لـ «الدستور « إن خاصية الجدب تعد خاصية مهمة من خواص المناخ في الأردن، إذ تتوزع كميات الأمطار الهاطلة عبر هذه الخاصية بين شهري تشرين الأول ونيسان،وتكون أكثر غزارة بين شهري كانون الثاني وآذار.الدستور