مظلة شعبية عربية وإسلامية لحماية الأقصى الشريف
علي السنيد
جو 24 : على درجة بالغة من الخطورة تقع الاحداث الجارية في المنطقة العربية باسم الديموقراطية والتغيير ، وهي التي استغلت حاجة العرب للتحرر والانعتاق واسفرت للاسف عن اعادة تفتيتها على اسس طائفية، واقليمية، ومناطقية، وتحوير الصراع التاريخي فيها من صراع عربي - صهيوني الى اسلامي- اسلامي متمثلا بمحاولة اذكاء الصراع بين السنة والشيعة العرب.
وهذه المخططات الامريكية اعتمدت على هشاشة واقع المجتمعات العربية التي لم تقام على اساس من المواطنة السليمة.
وأخل فشل سياسات النظم القائمة والساقطة في احداث العدالة الاجتماعية بوحدة هذه المجتمعات، والتي سرعان ما ان تشظت، وتحولت الى كيانات طائفية متصارعة، فدخلت المنطقة بوضع مأساوي بعد قليل من امال التحرر، والانعتاق العراض.
ولذا لا مكان لصراع هوية في الاردن على الاطلاق ، حيث وحدة النسيج الاجتماعي هي الضمانة، ومصدر قوتنا، وطاقتنا الخلاقة لمواجهة تحديات المستقبل.
ونحن لا مناص لنا من ان نقف جميعا، وصفا واحدا في مواجهة اخطر مشروع يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وافقاد الفلسطينيين حقوقهم التاريخية في فلسطين ، واسقاط حق العودة، وانكشاف القدس امام التهويد، وتكريس سيادة اسرائيل الدينية، وهيمنتها المطلقة على الاقليم .
ومرد المخاطر الجمة ان مفاوضات تجرى في ظل الخلل الكبير في موازين القوى في المنطقة لصالح الكيان الصهيوني، والذي نجم عن هذه المرحلة التي انسحقت فيها امال وتطلعات الشعوب العربية تحت وطأة التدخل الاجنبي تحت مسميات انسانية، وحيث اسفرت عن احوال كارثية تمثلت بتدمير الجيش العراقي وحله، وتحول الجيش السوري الى جيشين متصارعين حتى الفناء، واخرجت مصر التي تصارع فتنة اهلية مهلكة من توازن القوى، والى ذلك فباتت دول المغرب العربي تعاني اوضاعا داخلية مقلقة وانشغلت بنفسها، وبذلك تغيب الامة العربية بفعل فاعل، ويأتي المشروع الامريكي، او بصورة اوضح المؤامرة الامريكية في الساحة الخالية ليصار الى انهاء ثوابت الفلسطينية استغلالا للظروف الكارثية، وغياب الامة.
وهو ما يشي بادارة امريكية خبيثة لمجريات الصراع الدائر في المنطقة، وتوجيهه لافشال دولها ، وتركها نهبا للاضطرابات والفوضى، وبعد ذلك ادخال الطرف الفلسطيني وحيدا وفي ظل خفوت صوت المقاومة في مفاوضات الوضع النهائي ، وكما يتسرب في الاوساط الاعلامية الغربية ، مما يعني دون ادنى شك بان الامريكان باتوا يكتبون شروط الاستسلام التاريخية على اشلاء الامة المحطمة، وجيوشها المدمرة.
وقد ورد في الاعلام الغربي تفسيرات خطيرة لفحوى جولات، ولقاءات كيري، وعن تفاهمات تدار في الغرف المغلقة، وتخضع الوطن الفلسطيني، والحقوق التاريخية للفلسطينيين للمساومات، وكأنها محض قضية مالية، او خلاف مالي كبير، وكأن الاوطان تباع وتشترى.
نحن ندعو الى تحرك شعبي اردني وعربي واسلامي لمواجهة مخاطر المرحلة التي تتعرض فيها قضية الوجدان العربي الاولى للتصفية، والتي ظلت لعقود بوصلة الاجيال العربية، واحلام تحريرها تراود خيال الامة وهذه الامة لم توقع سلاما قط مع العدو. وهي اسمى من ان تجترح هذه السابقة في التاريخ حيث جميع الامم عاملت الاعداء والمحتلين بالمقاومة حتى التحرير.
وكذا لا بد من ان تتحرك الاحزاب، ومنظمات المجتمع المدني لتشكيل حماية شعبية عربية واسلامية للقدس الشريف ، والمسجد الاقصى المبارك الذي اصبح في حالة انكشاف كامل بعد ان أودت مرحلة التدمير، والتفتيت بجاهزية الجيوش العربية، وقدرتها على احداث التوازن.
وان فصل القول هو ان فلسطين باقية ما بقي العرب، ولن يستطيع احد ان يخصمها من التاريخ.
(الدستور)
وهذه المخططات الامريكية اعتمدت على هشاشة واقع المجتمعات العربية التي لم تقام على اساس من المواطنة السليمة.
وأخل فشل سياسات النظم القائمة والساقطة في احداث العدالة الاجتماعية بوحدة هذه المجتمعات، والتي سرعان ما ان تشظت، وتحولت الى كيانات طائفية متصارعة، فدخلت المنطقة بوضع مأساوي بعد قليل من امال التحرر، والانعتاق العراض.
ولذا لا مكان لصراع هوية في الاردن على الاطلاق ، حيث وحدة النسيج الاجتماعي هي الضمانة، ومصدر قوتنا، وطاقتنا الخلاقة لمواجهة تحديات المستقبل.
ونحن لا مناص لنا من ان نقف جميعا، وصفا واحدا في مواجهة اخطر مشروع يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وافقاد الفلسطينيين حقوقهم التاريخية في فلسطين ، واسقاط حق العودة، وانكشاف القدس امام التهويد، وتكريس سيادة اسرائيل الدينية، وهيمنتها المطلقة على الاقليم .
ومرد المخاطر الجمة ان مفاوضات تجرى في ظل الخلل الكبير في موازين القوى في المنطقة لصالح الكيان الصهيوني، والذي نجم عن هذه المرحلة التي انسحقت فيها امال وتطلعات الشعوب العربية تحت وطأة التدخل الاجنبي تحت مسميات انسانية، وحيث اسفرت عن احوال كارثية تمثلت بتدمير الجيش العراقي وحله، وتحول الجيش السوري الى جيشين متصارعين حتى الفناء، واخرجت مصر التي تصارع فتنة اهلية مهلكة من توازن القوى، والى ذلك فباتت دول المغرب العربي تعاني اوضاعا داخلية مقلقة وانشغلت بنفسها، وبذلك تغيب الامة العربية بفعل فاعل، ويأتي المشروع الامريكي، او بصورة اوضح المؤامرة الامريكية في الساحة الخالية ليصار الى انهاء ثوابت الفلسطينية استغلالا للظروف الكارثية، وغياب الامة.
وهو ما يشي بادارة امريكية خبيثة لمجريات الصراع الدائر في المنطقة، وتوجيهه لافشال دولها ، وتركها نهبا للاضطرابات والفوضى، وبعد ذلك ادخال الطرف الفلسطيني وحيدا وفي ظل خفوت صوت المقاومة في مفاوضات الوضع النهائي ، وكما يتسرب في الاوساط الاعلامية الغربية ، مما يعني دون ادنى شك بان الامريكان باتوا يكتبون شروط الاستسلام التاريخية على اشلاء الامة المحطمة، وجيوشها المدمرة.
وقد ورد في الاعلام الغربي تفسيرات خطيرة لفحوى جولات، ولقاءات كيري، وعن تفاهمات تدار في الغرف المغلقة، وتخضع الوطن الفلسطيني، والحقوق التاريخية للفلسطينيين للمساومات، وكأنها محض قضية مالية، او خلاف مالي كبير، وكأن الاوطان تباع وتشترى.
نحن ندعو الى تحرك شعبي اردني وعربي واسلامي لمواجهة مخاطر المرحلة التي تتعرض فيها قضية الوجدان العربي الاولى للتصفية، والتي ظلت لعقود بوصلة الاجيال العربية، واحلام تحريرها تراود خيال الامة وهذه الامة لم توقع سلاما قط مع العدو. وهي اسمى من ان تجترح هذه السابقة في التاريخ حيث جميع الامم عاملت الاعداء والمحتلين بالمقاومة حتى التحرير.
وكذا لا بد من ان تتحرك الاحزاب، ومنظمات المجتمع المدني لتشكيل حماية شعبية عربية واسلامية للقدس الشريف ، والمسجد الاقصى المبارك الذي اصبح في حالة انكشاف كامل بعد ان أودت مرحلة التدمير، والتفتيت بجاهزية الجيوش العربية، وقدرتها على احداث التوازن.
وان فصل القول هو ان فلسطين باقية ما بقي العرب، ولن يستطيع احد ان يخصمها من التاريخ.
(الدستور)