jo24_banner
jo24_banner

عجلون .. تحفة الطبيعة المهداة للأردن

عجلون .. تحفة الطبيعة المهداة للأردن
جو 24 :

منار حافظ - كان لها من اسمها نصيب فقد عانت (جلعاد) حقا من خشونة العيش وقسوة الحياة، إلا أن ما تتمتع به من جمال يكسو جبالها بثوب أخضر بهي جعلها عجلون التي نحب.

تتميز عجلون بالإضافة إلى غاباتها بالآثار القديمة والمناطق التي تجعل منها محافظة سياحية بامتياز إضافة إلى أنها حلقة الوصل بين بلاد الشام وساحل البحر المتوسط ومنطقة استراتيجية بين أرض الفرات وأرض النيل.


وينشر لكم موقع Jo24 نبذة عن عجلون السياحية والتاريخية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار:


تقع محافظة عجلون شمال الأردن في الركن الشمالي الغربي من العاصمة عمان على بعد 76 كم ويحدها من الشمال والغرب محافظة اربد والتي تبعد عن المدينة 32 كم ويحدها من الشرق محافظة جرش وتبعد عن مدينة جرش 20 كم ويحدها من الجنوب محافظة البلقاء وتبعد عن مدينة السلط 72 كم.

هي عبارة عن سلسلة من الجبال المرتفعة (وتعرف بسلسلة جبال عوف) وعرفت عند القدماء بالاســـم الأموي (جلعاد) وتعني الصلابة أو الخشونة،  وتعتبر عجلون حلقة وصل بين بلاد الشام وساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد أدرك هذه الأهمية القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي حيث أمر عز الدين أسامة أحد قادة جيشه ببناء القلعة على قمة جبل عوف في عام (580 هـ - 1184 م).

يزيد عدد سكان محافظة عجلون عن 141 ألف نسمة، وفي المحافظة أكثر من 27 قرية وبلدة، ومن أهمها"الوهادنة، عرجان، عين جنا، اشتفينا، سامتا، محنا، رأس منيف، أم الينابيع، كفرنجة، عنجرة، صخرة، عبين، عبلين، الهاشمية،حلاوة،عرجان،أوصرة،الطيارة-المرجم.

جاءت تسمية عجلون من لفظ سامي آرامي قديم نسبة إلى أحد ملوك مؤاب اسمه عجلون عاش قبل الميلاد وإن تسمية عجلون بجلعاد القديمة جاءت من التسمية السامية حيث زار عجلون بنيامين التطيلي وهو رحالة اندلسي عام 1165م وجلعاد تعني الصلابة أو الخشونة وهي تسمية تتفق مع طبيعة المنطقة وتعتبر عجلون حلقة الوصل بين الشام وساحل البحر المتوسط ومنطقة استراتيجية بين أرض الفرات وأرض النيل وقد أدرك هذه المكانة ذات الأهمية القائد صلاح الدين الأيوبي حيث أمر أحد قادته عز الدين أسامة ببناء القلعة على قمة جبل عوف والتي ترتفع 1000 م عن سطح البحر. وقد برز في منطقة عجلون عدد من الأدباء والشعراء والعلماء فكان منهم الاديبة عائشة الباعونية والعالم إسماعيل العجلوني .

ومحافظة عجلون متحف تاريخي وتحفة طبيعية بحكم تاريخها وتراثها اذا ما قورنت بباقي محافظات المملكة؛ حيث تزخر بالكثير من المواقع السياحية والأثرية المنتشرة فيها، وإذا ما أردنا التعرف على المواقع السياحية والأثرية التي تميزها فهناك العديد مما اشتهرت به: قلعة عجلون (قلعة الربض) بناها عزالدين أسامة أحد قادة صلاح الدين الأيوبي على أحد جبال بني عوف، مركز الزوار في عجلون، وادي الطواحين، ساحات المباني القديمة (حي مقطش)، المواقع الدينية/ سياحة دينية لمساجد وكنائس ومقامات مثل: عجلون الكبير (تم  فيه بناء مئذنة من الحجر الأحمر)، لستب، كدادة، ستات، عصيم، والمقامات الدينية كمقام سيدي بدر/ عجلون، مقام الحجاج، مقام عكرمة/ الوهادنة، مقام الخضر/ عجلون، مقام علي المومني/ عين جنا، مقام صخرة/ صخرة، مقام محبوب/ عين جنا.

وأما الكنائس مثل كنيسة مارالياس (لستب) فتعود الى زمن النبي موسى عليه السلام وتقع على بعد 9 كم تقريباً إلى الشمال الغربي من مدينة عجلون ضمن منطقة حرجية تحيط بها الأشجار، وهي عبارة عن تل صغير يرتفع 900 متر عن سطح البحر، كذلك تطل على بيسان وبحيرة طبريا وجبل الشيخ. وفي العام 1999 وأثناء التنقيبات الأثرية تم الكشف عن كنيسة ضخمة بمساحة 1340م2 ترجع الى بداية القرن السادس الميلادي حيث الأرضيات المرصعة بالفسيفساء الملونة.

وفي العام 2001 تم اكتشاف كنيسة أخرى أصغر حجماً من الأولى وتحاذيها من الناحية الغربية سميت الأولى بالكبرى والثانية بالصغرى؛ حيث تعد من المواقع الخمسة في الأردن المعتمدة لدى الفاتيكان للحج إليها في 22 تموز (يوليو) من كل سنة.

وكنيسة سيدة الجبل (عنجرة)؛  يعود تاريخها للقرن الرابع الميلادي، وتمت إقامة الكنيسة الجديدة على موقعها الحالي في العام 1932 وأحضر تمثال من الخشب للسيدة العذراء ونصب فيها، وفي العام 1971 بني كهف داخل الكنيسة ووضع فيه التمثال.

وترجع أهمية هذه الكنيسة إلى المعتقد السائد بأن سيدنا عيسى عليه السلام ووالدته مريم العذراء أمضيا فترة وجيزة في أحد كهوف عنجرة وكان السيد المسيح وتلامذته يتنقلون في المدن العشر متجولين بين عنجرة وكفرنجة.

ويذكر أن سيدة إيطالية ضريرة تدعى فلوتورا وضعت كتابا باللغة الإيطالية تذكر فيه روايتها عن السيد المسيح وتفاصيل إقامته في عنجرة، مما عزز من أهمية الكنيسة، أما الرسام الإيطالي فقد رسم جدارية تمثل حياة السيد المسيح في عنجرة وقام بإلباس التمثال الحرير الموشح بالذهب.

وكنيسة القديس جرجس وكنائس بيزنطية تعود للقرن السادس الميلادي في موقع راجب، وأثناء تدريبات القوات الخاصة في وادي راجب عثرت على مكعبات من الفسيفساء  وبأمر من الملك عبد الله الثاني جرت التنقيبات للموقع وكشفت أعمال البحث والتنقيب عن كنائس بيزنطية تعود للقرن السابع مكتوب عليها كتابات سريانية "هذا البناء المقدس بني بعناية سيدي الكاهن الشيخ الأكبر سابيونس الذي كرس جهده في العمل الصالح ليغفر له الرب خطيئته ويرحمه مع عباده الى الأبد." وتعد الأرضيات الفسيفسائية المكتشفة من أجمل الأرضيات في عجلون؛ حيث تصور الأحياء البرية (الطيور والأسود والغزلان).

وتعد عجلون منطقة سياحية ترفيهية عن النفس وتوضح العلاقة التي تربط السياحة بالبيئة، فما هي إلا متعة طبيعية لم يلحق بها التلوث ولم يتعرض توازنها إلى الخلل، فيتمتع زائرها بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية.

محمية عجلون الطبيعية

تأسست في العام 1989 بمساحة تبلغ (12000) دونم وتتكون من مجموعة من التلال ذات الإرتفاع المتباين. وفي العام 2000 تم إعلانها ضمن المناطق المهمة للطيور في الأردن وتعد مصدراً جيداً للأخشاب كون معظم مساحة المحمية هي غابات بلوط دائمة.

وتحتوي على أنواع عديدة من الطيور والقوارض والثدييات والزواحف والغزلان، ويوجد في المحمية مخيم سياحي مكون من (20) كوخا، بالإضافة إلى قاعة حرف يدوية لتدريب بعض طاقات المجتمع المحلي المناسبة وتسويق منتجاتها.


اشتفينا


تتميز بوجود الغابات من أشجار البلوط والسنديان والأعشاب والأزهار البرية؛ حيث تساقط الثلوج فيها خلال فصل الشتاء يجعلها منطقة جذب سياحي، وتعد من أهم المصايف في المملكة لاعتدال مناخها صيفاً.

منطقة عبين عبلين

أكثر مناطق المحافظة ارتفاعاً، مما يؤثر على مناخها؛ حيث إنها معتدلة صيفاً وباردة شتاء، وتعد منطقة زراعية خصبة تشتهر بزراعة التفاحيات واللوزيات وأشجار الكرمة، وهي مكان إقامة وتخييم معظم السياح العرب الذين يرتادون المحافظة بهدف الراحة والاستجمام.



المواقع الأثرية :

 

 قلعة عجلون

 

 شُيّدت القلعه عام 580هـ/1184 م حيث بناها القائد عزالدين أسامة أحد قادة صلاح الدين الأيوبي وبنيت على أحد جبال بني عوف الذي يشرف على عدد من المعابر الرئيسية أهمها وادي كفرنجة ووادي راجب ووادي الريان وتعتبر ذات موقع استراتيجي وذلك لسيطرتها على عدد من طرق المواصلات ما بين سوريا وجنوب الأردن وكان الهدف من بنائها رصد تحركات الصليبين من حصن كوكب الهواء (belovir) واستغلال مناجم الحديد في جبال عجلون التي تسمى مغارة وردة ، ويدعم القلعة أربعة أبراج مربعة فتحت في جدرانها نوافذ صغيرة ضيقة للسهام وقد ضربت القلعة زلازل مدمرة في عامي 1837 م و 1927 وما زالت وزارة السياحة والآثار العامة تقوم بأعمال الصيانة والترميم كما أعادت الجسر المعلق على الخندق في عام 1980 وتطل القلعة على فلسطين و غور الأردن من بحيرة طبرية حتى البحر الميت.

راجب :

أثناء التدريبات للقوات الخاصة اكتشف  الملك عبد الله الثاني عندما كان أميرا وقائدا للقوات الخاصة أرضيات فسيفساء وعلى إثر ذلك قامت وزارة السياحه والآثار العامة بإجراء الحفريات العلمية المنظمة اكتشف من خلالها كنائس بيزنطية تعود للقرن السادس الميلادي تزين أرضيتها كتابة باللغة السريانية.

موقع مار الياس :


تعتبر قرية لستب القريبة من موقع مار الياس هي مسقط راس (النبي الياس) تقع الكنيسة على تل تطل من الجبهة الغربية على بيسان وطبريا وجبل الشيخ وقد اعتمد موقع مار الياس موقعا للحج حيث يحج إليها المسيحيون يوم 21/7 من كل عام وكذلك يحج إلى سيدة الجبل في عنجرة يوم 10/6 من كل عام.

حلاوة:

تم اكتشاف موقع يدعى الطنطور وقامت وزارة السياحة والآثار العامة بالحفريات في الموقع وتم الكشف عن بناء ريفي استخدم ككنيسة في العصر البيزنطي (القرن السابع الميلادي) والملفت للنظر هو العثور على كتابات يونانية تذكر اسم حلاوة القديم تزين صحن الكنيسة.

المواقع الدينية :

أهم المساجد

مسجد عجلون الكبير- عجلون، مسجد كفرنجة – كفرنجة، مسجد الستب الأثري- مسجد كدادة الأثري- وادي الطواحين، مسجد ستات-راس منيف، مسجد عصيم الأثري-عصيم.

المقامات الدينية :

تمتاز محافظة عجلون بأنها متحف تاريخي إلى جانب كونها تحفة طبيعية بحكم تاريخها وتراثها فتشتهر بالمواقع والأماكن الدينية المتنوعة وما شهدتها من حضارات متتابعة وما خلفته الحضارات من أماكن منتشرة في مختلف أرجاء المحافظة وخصوصا السياحة الدينية. ومن أهم هذه المقامات : مقام سيدي بدر – عجلون، مقام الصخراوي – صخرة، مقام محبوب - عين جنا، مقام الخضر عجلون، مقام علي المومني - عين جنا، مقام البعاج – عجلون، مقام عكرمة – الوهادنة.

تابعو الأردن 24 على google news