الصوافيري..الغزاوي الذي حصل على الإعفاء متأخرا.. وسبق ملك الموت سيارة إسعافه
توفي الاربعيني هشام الصوافيري الرجل الغزاوي الذي عانى الأمرين خلال رحلة علاجه من مرض الفشل الكلوي مساء الثلاثاء.
وتدور احداث قصة الصوافيري حول معاناة ابناء قطاع غزة المحرومين من العلاج على نفقة الحكومة ،حيث واجه الرجل المرض لعدة سنوات انفق خلالها كل ما يملك في سبيل العلاج.
حالة الصوافيري ساءت قبل ما يقارب الشهر وبقي اسير الفراش لعدم قدرته على نفقة العلاج الا ان تردي حالته دفعه للجوء الى احدى المستشفيات الحكومية والتي قامت بتحويله لمستشفى خاص.
الوضع الصحي للرجل تطلب اجراء عملية جراحية لانقاذ حياته كلفته مع اقامته في المستشفى ما يقارب الـ 15 الف دينار حيث كان يتطلب منه دفع 650 دينار يوميا عدا نفقة العملية.
وكون الرجل لم يكن يمتلك المبلغ ساهم عدد من النشطاء وعلى رأسهم شيخ الاسرى سلطان العجلوني، والمهندس رضوان ابو تبانه باجراء حملة تبرع لجمع المبلغ والتأثير على المستشفى لخصم جزء من الفاتورة.
اجراءات ومتابعات قام بها القائمون على حملة التبرع بهدف الحصول على اعفاء طبي للرجل نجحت بعد اسبوعين من الأمر وحصل الرجل على اعفاء وكانت سيارة الاسعاف بانتظاره امام المستشفى الخاص بهدف نقله الى المدينة الطبية الا ان ملك الموت سبقها وتوفى الصوافيري خلال اجراءات عملية اخراجه من المستشفى الذي يطالب اهله الان بما يزيد عن 13 الف دينار.
بعد صلاة ظهر الاربعاء سيتم دفن الصوافيري ولن تدفن معه معاناته التي ورثها لمن خلفه كما لن تدفن معاناة فئة حرمت من الحصول على خدمات انسانية.
العجلوني قال في تصريح لـ jo24 ان معاناة ابناء قطاع غزة تزداد يوما بعد يوم والمطلوب الآن معاملتهم وفقا للدستور الانساني ،مشيرا الى ان كافة ابناء قطاع غزة في الاردن لا يسعون وراء الحصول على حقوق سياسية كالرقم الوطني ومتمسكون بخيار حق العودة ،الا انهم يطالبون بتأمين العلاج لهم خاصة للامراض المستعصية والمكلفة العلاج كالسرطان والفشل الكلوي.
زوجة الصوافيري لم تتمكن من الادلاء بتصريح صحفي ولم تتفوه سوى ب''حسبي الله ونعم الوكيل'''.
