سوريا.. ولعبة اللاحسم!
باسم سكجها
جو 24 : ما كتبناه قبل سنتين، ما زال صالحاً، لاعادة النشر، وهو يقول: في منتصف السبعينيات، طلبت القوات الوطنية التقدمية دخول الجيش السوري لمناصرتها، وحسم الحرب الأهلية لصالحها، ولكنّ ما جرى أنّ الجيش دعم القوات الانعزالية، ولم تمرّ سنوات حتى عاد ودعم القوات الوطنية، وظلّ يُراوح ما بين دعم هذه وتلك، بين سنة وأخرى، في سياسة واضحة الهدف: عدم تمكين طرف ما من الحسم وحكم البلاد.
سوريا تكتوي، الآن، بالنار نفسها، التي كان نظامها السياسي يعتمدها عنوان عمل في لبنان، فمن الواضح أنّ الغرب لا يريد للحسم أن يأتي سريعاً، وحين تتقدّم قوات المعارضة وتسيطر على مناطق تظهر التصريحات المتخوّفة من التنظيمات التكفيرية والتقسيم والأسلحة الكيماوية، وتنقطع الامدادات العسكرية والمالية والاستخباراتية، وحين يتقدم الجيش النظامي تتنافس التصريحات التركية والأميركية والفرنسية بأنّ أيام الأسد معدودة!
إطالة أمد الحرب الاهلية السورية هي الهدف المرحلي الآن، وإنهاك سوريا وتدمير مقدّراتها، وربّما تقسيمها، هو الهدف الاستراتيجي، وحتى الان تبدو هذه السياسة هي الغالبة، وتثبت نجاحها يوماً بعد يوم، وفي غياب قدرة طرف على الحسم سنظل نشهد تقدّم جيش على جيش، واحتلال شارع وإخلاءه، وما بين هذا وذاك مذابح مجانية للشعب المسكين.
الغريب أنّ الأطراف كلّها تساعد على تكريس هذا الواقع المرّ، وهي تعرف أنّها ستحكم في نهاية الأمر أرضاً خراباً، بلا جيش ولا مؤسسات، ولهذا فنتنياهو يخرج على الإسرائيليين ليقول: لم تكن بلادنا في يوم أقوى ممّا هي عليه الآن.
(السبيل)
سوريا تكتوي، الآن، بالنار نفسها، التي كان نظامها السياسي يعتمدها عنوان عمل في لبنان، فمن الواضح أنّ الغرب لا يريد للحسم أن يأتي سريعاً، وحين تتقدّم قوات المعارضة وتسيطر على مناطق تظهر التصريحات المتخوّفة من التنظيمات التكفيرية والتقسيم والأسلحة الكيماوية، وتنقطع الامدادات العسكرية والمالية والاستخباراتية، وحين يتقدم الجيش النظامي تتنافس التصريحات التركية والأميركية والفرنسية بأنّ أيام الأسد معدودة!
إطالة أمد الحرب الاهلية السورية هي الهدف المرحلي الآن، وإنهاك سوريا وتدمير مقدّراتها، وربّما تقسيمها، هو الهدف الاستراتيجي، وحتى الان تبدو هذه السياسة هي الغالبة، وتثبت نجاحها يوماً بعد يوم، وفي غياب قدرة طرف على الحسم سنظل نشهد تقدّم جيش على جيش، واحتلال شارع وإخلاءه، وما بين هذا وذاك مذابح مجانية للشعب المسكين.
الغريب أنّ الأطراف كلّها تساعد على تكريس هذا الواقع المرّ، وهي تعرف أنّها ستحكم في نهاية الأمر أرضاً خراباً، بلا جيش ولا مؤسسات، ولهذا فنتنياهو يخرج على الإسرائيليين ليقول: لم تكن بلادنا في يوم أقوى ممّا هي عليه الآن.
(السبيل)