خبراء وسياسيون:رفع اسعار الوقود ليس مخرجا من الازمة الاقتصادية
كتب معاذ ابو الهيجاء - اعتبر خبراء اقتصاديون ونواب وسياسيون أن رفع اسعار البنزين من قبل الحكومة لن يعالج أزمة الطاقة في الاردن، وأن هذه الحكومة تقوم بحلول جزئية وليست كلية، داعين إلى وضع حلول جذرية لهذه الازمة.
وأشاروا إلى أن الحكومات حين تعجز عن وضع الحلول الاقتصادية، وعندما لا يكون لديها بدائل كثيرة فإنها تلجأ لجيوب المواطنين لتغطية عجز ميزانيتها. وبينوا أن رفع سعر البنزين هو اعتداء على أمن المواطن الاقتصادي وتجاوز للخطوط الحمراء، وأن المواطن الاردني لم يعد يتحمل المزيد من رفع الاسعار في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يرزح تحتها.
النائب جمال قموه: الحكومة رفعت سعر بنزين90 لأنها لم تستفد من رفع سعر بنزين 95
رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب النائب جمال قموه قال إن رفع سعر البنزين أوكتان 90 سيكون له أثر سلبي كبير على المواطن الاردني لأن أغلب المواطنين يستخدمونه، مشيرا إلى أن دخل المواطن الاردني غير قادر على تغطية تكاليف وأعباء الحياة، فكيف سيكون قادرا على تحمل ارتفاع اسعار البنزين.
وكشف قموه لـJO24 اسباب اقدام الحكومة على رفع سعر بنزين 90 بالقول إن الحكومة تربح ما نسبته 41% من بنزين 95 وحين قامت برفع سعره تحول العديد من المواطنين إلى بنزين 90 فلجأت إلى رفع سعر بنزين 90 لتعويض الميزة التي فقدتها من بنزين 95 جراء احجام المواطنين عنه.
ولفت إلى أن رفع اسعار البنزين متعلق بتعويض خسائر شركة الكهرباء، وأن هذا الحل غير صحيح لأنه الحكومة عاجزة عن وضع حلول اقتصادية سليمة، لذلك لجأت إلى جيب المواطن.
وبين أن رفع اسعار البنزين جعل العديد من محطات الطاقة أن تعمل على خلط بنزين 95 ببنزين 90.
وقال نحن ضد رفع اسعار البنزين وسوف نعيد طرح موضوع الثقة بالحكومة.
هاني الخليلي: رفع الاسعار سوف يزيد من معاناة المواطن الاردني
المحلل المالي هاني الخليلي قال إن رفع اسعار البنزين لن يعوض عجز الميزانية، والمبالغ التي سوف تحصلها الحكومة من رفع الاسعار ستكون متواضعة وصغيرة، حيث أن رفع سعر البنزين سوف يزيد من دخل الحكومة ما بين 50 مليون و100 مليون دينار ، وفاتورة البنزين السنوية هي مليار دينار سنوي، لذلك لن يحل رفع البنزين مشكلة فاتورة الطاقة في الاردن إلا جزئيا.
وأوضح أن رفع الاسعار سوف يزيد من معاناة المواطن الاردني لأن هناك غلاء معيشي في كل اتجاه.
ولفت إلى أن الحكومة لا تملك بدائل كثيرة، مشيرا إلى أن المساعدات التي حصلت عليها الاردن مؤخرا هي مساعدات مشروطة، أي أنها ستذهب إلى مشاريع تنموية فقط، فلا علاقة لها بأزمة الطاقة في الاردن.
ودعا إلى حلول اقتصادية جذرية ، للخروج من أزمة الاردن الاقتصادية، مشيرا أن الحلول التي تقوم بها الحكومة هي حلول جزئية لن تؤدي إلى حل أزمة الطاقة في الاردن.
غسان معمر: الحكومة تجاوزت الخطوط الحمراء برفعها اسعار البنزين
الخبير الاقتصادي المحامي غسان معمر اشار إلى أن عجز الميزانية مرده إلى أن الحكومات السابقة أركنت في الماضي على الدعم الاقتصادي من الدول المانحة في سبيل تغطية نفقاتها العامة.
وأضاف أن الحكومات بهذه السياسة كانت تقامر بمصير الوطن ومستقبله، لأنها وضعت مجمل هذا الوطن رهينة للدول المانحة والتي تقدم المساعدات المالية للأردن، واليوم تحقق هذا الخطر حيث قامت الدول المانحة بتقليص الدعم المادي إلى حد كبير وبالتالي اعتقدت الحكومة أنه ليس بإمكانها أن تدير دفة امور البلد إلا بنقل الكلفة على المواطن.
واعتبر معمر أن هذا الأمر هو اختراق واضح لأمن المواطن الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذا الامر يعني دخول الاردن إلى مرحلة الانهيار الاقتصادي والذي كان يحذر منه عدد كبير من خبراء المجتمع الاقتصادي.
وبين أن المواطن ضاقت إمكانياته الحياتيه وبات يستشعر أن هناك اعتداء مباشرا على حقه في تأمين الحد الأدنى من الحياة الكريمة، وهذا يعني أننا أمام احتقان غير مسبوق سيؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار البلد.
خلدون قطيشات: لابد من ايصال الدعم للفقراء مباشرة
وزير الطاقة الاسبق خلدون اقطيشات اعتبر أن رفع سعر بنزين 95 كان له اثر محدود على شريحة قليلة من المواطنين.
ودعا قطيشات إلى التخلص من سياسة الدعم لأنها مرهقة لميزانية الاردني، وايصال الدعم المباشر للمواطنين بدل الابقاء على سياسة دعم المحروقات التي يستفيد منها الاغنياء ويحرم منها الفقراء.
واشار إلى أن رفع سعر بنزين 90 بنسبة 12 % لن يكون له تأثير كبير على المواطنين ، أما رفعه بنسبه 30-40% فإنه سيكون له نتائج خطيرة على المواطن الاردني.
سلامة الدرعاوي: لا يوجد آلية لدى الحكومة لإيصال الدعم للفقراء
الصحافي سلامة الدرعاوي أكد أن رفع اسعار المحروقات ليست خارطة طريق لانقاذ الاقتصاد الأردني، وأن حزمة التشريعات التي قررتها الحكومة في ما يتعلق برفع الاسعار لن تجلب لها إلا 300 مليون دينار، وهو لن يعالج العجز الحقيقي في الميزانية الذي وصل إلى 3 مليارات دينار اردني.
واضاف أن الحكومة الاردنية رفعت الدعم عن المحروقات ولكنه لم توضح آلية ايصال الدعم للشرائح الفقيرة فبقيت آلية الدعم مجهوله وغير معلنة من قبل الحكومة.
وتابع إن الحكومة الاردنية تعتمد على المساعدات الخارجية لتغطية عجز الموازنة، ولكنها لن تكون قادرة على الاستمرار في هذه السياسة لأن الدول المانحه قد توقف الدعم، فكيف ستقوم الحكومة بانقاذ نفسها في العام القادم إن توقفت أو انخفضت المساعدات.
وقال إن رفع الدعم عن المحروقات سوف يزيد التضخم، خصوصا أنه لا يوجد خطة لمراقبة الأسواق، وأن الفقر سوف يزداد في المجتمع.
تنسيقية حراك الشمال: الحكومة تعمل على مص دماء الفقراء لآخر قطرة
الناطق الإعلامي باسم تنسيقية حراك الشمال علي الزعبي قال إن الحكومه تعرف جيدا ان الشعب الاردني وصل اغلبه للفقر المدقع وهي تعمل على رفع الاسعار البنزين وغيرها، وأنها تدرك ان قدرة الناس على الدفع اصبحت صفرا.
وأضاف نعم لازال الفاسدون بحاجه الى مزيد من الاموال لمص دماء هذا الشعب حتى اخر قطره، ولكن عليهم ان يتحملوا وزر قراراتهم العشوائية.
وكشف أن الايام المقبله ستكونحبلى بالمفاجآت، مشيرا إلى أن كل الذين راهنوا على هذه الحكومة خسروا رهاناتهم لانها حكومة تازيم للوضع المتازم ، وحكومة فاسدين لا يريدون الخير للأردن او الاردنيين، وإنما يريدون للفوضى ان تحدث لتنفيذ اجندة التزموا بها امام اخرين وكي يهربوا بالأموال التي نهبوها من جيوب الشعب
تنسيقة الحراك الاردني: رفع سعر البنزين سوف يزيد من تصعيد الحراك.
عضو اللجنة التنفيذية في تنسيقية الحراك الأردني الدكتور عبد الوهاب فريحات قال إن رفع اسعار البنزين هو اعتداء على قوت المواطن، وأن مسلسل رفع الاسعار سوف يزيد في الفترة القادمة.
وأشار إلى أن الحكومات تحمل المواطنين سبب فشل السياسات الاقتصادية التي سارت عليها منذ سنوات.
وبين أن رفع الاسعار سوف يؤدي إلى رفع وتيرة الشارع الاردني، حيث هناك حالة من الغضب الشديد عند المواطنين جراء هذه السياسة، مضيفا أن الحراكات سوف تصعد من حراكها وعملها في الشارع الاردني.