jo24_banner
jo24_banner

بحر العقبة يحتضن الطيور المهاجرة

بحر العقبة يحتضن الطيور المهاجرة
جو 24 :

منار حافظ - لمحافظة العقبة جاذبيتها الخاصة فهي تعتبر المنفذ البحري الوحيد للأردن كما أن خليج العقبة يعد من أكثر الوجهات السياحية للغطس في العالم، إضافة إلى ما يتميز به من شعاب مرجانية خلابة.

ولسحر بحرها حكايات خاصة آثر موقع Jo24 أن ينشرها لكم في نبذة سياحية، ضمن برنامج يومي عن المناطق السياحية في الأردن بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.


العقبة مدينة أردنية تقع على ساحل البحر الأحمر في أقصى جنوب الأردن، وهي مركز محافظة العقبة، تبعد عن العاصمة عمّان حوالي 330 كلم.

تتميز مدينة العقبة بأنها منطقة استراتيجية والمنفذ البحري الوحيد للأردن، ولها حدود مع مدينة حقل في المملكة العربية السعودية عبر مركز حدود الدرة, ومصر، وأيضا مع مدينة "ايلات" عبر معبر وادي عربة وكلتا المدينتين تقعا على رأس خليج العقبة المتفرع من البحر الأحمر.

وتشتهر العقبة كمنطقة للغوص إضافة إلى شواطئها المطلة على البحر الأحمر، تضم المدينة العديد من المنشآت الصناعية الهامة، والمناطق التجارية الحرة، ومطار الملك حسين الدولي.

وتعتبر مركزا إداريا مهما في منطقة أقصى جنوب الأردن، ومصدر للفوسفات وبعض أنواع الصدف، ويقدر عدد سكان المدينة بحوالي 103,000 نسمة.



قبل اسم العقبة كان يطلق عليها اسم آيلة وتعني في اللغة:

أيلة مشتقة من (أيل) الواردة في نص " جلجاميش " بمعنى الآلهة، وكان (أيل) إله الأكاديين والكنعانيين والعبرانيين.وفقا لما ورد في كتب التاريخ.

أما اسم العقبة فبرز في العصر المملوكي، حيث كانت المدينة تذكر بأيلة أو عقبة أيلة حتى غلب اسم العقبة عليها في العصر المملوكي.

والعقبة في اللغة هي : الطريق الوعر في الجبل والجمع عقب، وعقاب، وعقبات.



منذ 4000 سنة قبل الميلاد كانت العقبة موطنا للعديد من الشعوب بسبب موقعها الاستراتيجي على البحر وعلى تقاطع الطرق بين آسيا وأفريقيا وأوروبا كما كانت أحد أهم مدن النبطيين الذين توسعوا في المنطقة واستوطنوها. وكانت معبرا لطرق التجارة الدولية، تمر منها وتعود من خلالها القوافل القادمة من الحجاز وجنوب الجزيرة العربية متجهين إلى مصر أو بلاد الشام.

أطلق اليونانيون عليها اسم بيرنايس وأطلق عليها الرومان مسمى إيلا أو إلينا. خلال العهد الروماني كان طريق فيانوفاتريانا يتجه جنوبا من دمشق مارا بعمّان وينتهي في العقبة ومن هناك تتصل بالطريق المتجه غربا إلى فلسطين ومصر.

بعد عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصبحت العقبة تحت الحكم الإسلامي ثم تنقلت ملكيتها بين العديد من السلالات الحاكمة مثل الأمويين والعباسيين والفاطميين والمماليك. خلال القرن الثاني عشر الميلادي قام الصليبيون باحتلال المنطقة وبنوا فيها قلعة لا تزال محفوظة إلى الآن. وبالإضافة إلى بناء القلعة قاموا بتحصين جزيرة تتبع الآن المياه الإقليمية المصرية وتبعد 7 كم عن العقبة وتسمى جزيرة فرعون.

في عام 1170م استعاد صلاح الدين الأيوبي مدينة العقبة وجزيرة فرعون. ثم استولى عليها المماليك في عام 1250م وبنوا فيها حصنا في القرن الرابع عشر في عهد آخر حكامهم وهو قانصوه الغوري.

مع بداية القرن السادس عشر خضعت المنطقة لنفوذ العثمانيين وفي فترة حكمهم بدأت تفقد العقبة أهميتها فصارت قرية صغيرة تعيش على صيد الأسماك إلا أنها بقيت العقبة أجمل مناطق الأردن.

خلال الحرب العالمية الأولى أجبرت القوات العثمانية على مغادرة القرية على يد القوات العربية بقيادة الشريف الحسين بن علي سنة 1917 ضاما العقبة لمملكته في الحجاز الأمر الذي أدى إلى فتح الأبواب لخطوط الدعم القادمة من مصر إلى القوات البريطانية والعربية في الأردن وفلسطين.

في عام 1965م تم الاتفاق بين الأردن والسعودية على أن تأخذ السعودية 6000 كم من الأراضي الصحراوية الداخلية الأردنية مقابل 12 كم على الساحل في المنطقة القريبة من العقبة.

وتعتبر السياحة في مدينة العقبة نشطة لأسباب متنوعة لكونها منطقة ساحلية تقع على البحر الأحمر، كما أن فيها أماكن جميلة تعد مقصدا للزيارة.

ويأتي السياح إلى العقبة للتمتع ببحرها وأجوائها الجميلة وتشتمل العقبة على أهم المشاريع المهتمة بالسياحة البيئية في الأردن ومنها : محطة العقبة لمراقبة الطيور والتي تستقطب عشرات الالف وربما الملايين من الطيور المهاجرة أثناء رحلتها بين أوروبا وأفريقيا خلال موسمي الهجرة في الخريف والربيع ،حيث يتضمن المشروع غابة للأشجار الكبيرة وحدائق لأشجار مقيمة في المنطقة بالإضافة لمسطحات مائية كبيرة تلعب جميعها بشكل متكامل على استقطاب أنواع مختلفة من الطيور قد يكون بعضها نادر الوجود على مستوى العالم الأمر الذي يدفع العديد من المهتمين بمراقبة الطيور وعلماء الطيور لزيارة المنطقة وعمل التحاليل العلمية والأبحاث الخاصة بعلم الطيور. وتعد العقبة بشكل خاص ومنطقة الأردن بشكل عام من المناطق المهمة عالميا لهجرة الطيور بناء على تصنيف Birdlife International.

وتحتضن محطة العلوم البحرية الواقعة على الشاطئ الجنوبي لخليج العقبة معرض للأحياء البحرية يستطيع الزائر أن يشاهد فيه الأنواع المختلفة من المرجان والأسماك وغيرها من الكائنات الحية المستوطنة في خليج العقبة.

خلال فترة الأعياد الوطنية يأتي الأردنيون من شمال المملكة ووسطها، إلى المنتجعات والشواطئ الرملية، لقضاء عطلة نهاية الأسبوع وخلال هذه الفترة تصل نسبة الاشغال في الفنادق إلى 100 ٪. وفي عام 2011 تم اختيار العقبة كعاصمة للسياحة العربية.

تابعو الأردن 24 على google news