jo24_banner
jo24_banner

الروابدة: لا يجوز الخروج عن إطار اللامركزية بالحديث عن أقاليم في الأردن والضفة

الروابدة: لا يجوز الخروج عن إطار اللامركزية بالحديث عن أقاليم في الأردن والضفة
جو 24 :

أكد رئيس مجلس الأعيان عبد الروؤف الروابدة أن البلديات هي الصبغة الوحيدة لـ" اللامركزية " وأنه علينا التحدث بدرجة أعلى تجاهها ،وهي ليست نظرية ويجب تطبيقها وفق ظروفها السياسية والإقتصادية والاجتماعية.

وأضاف خلال افتتاح المؤتمر الوطني لآليات تطوير عمل البلديات وتعزيز اللامركزية: أن هناك ضرورة للتفكير باللامركزية لتخفيف الضغط على المركزية ويجب إنشاء وحدات ادارية ومالية مستقلة.


وأوضح في المؤتمر الذي ينظمه مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني (راصد) وصندوق الملك عبدالله الثاني بالتعاون مع مجلس النواب ووزارة الشؤون البلدية، أنه لا بد من التركيز على الوحدات التنموية وكيف السبيل إليها.

وأكد الروابدة أنه لا يجوز إخراج موضوع اللامركزية عن إطاره الصحيح، عبر الحديث عن أقاليم ثلاثة في الأردن واعتبار أنها توطئة لإقامة ثلاثة أقاليم في الضفة الغربية.

وأكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب النائب مازن الضلاعين على أن تراجع البلديات في عملها جعل من الضرورة البحث عن آليات لتطوير أدائها.

وبين في كلمة ألقاها بالإنابة عن رئيس مجلس النواب؛ أن تطبيق اللامركزية أصبح ضرورة وطنية ومفهوما إيجابيا لتوزيع الموارد بين المحافظات ومطالبها الحقيقية.

وانتقد اللضلاعين الإدارات الحالية في البلديات لأنها غير قادرة على ممارسة عملية اللامركزية نتيحة عدم الإستقرار فيها، داعياً إلى ضرورة البحث عن شراكات لتحسين مستوى الخدمات المقدمة وإيجاد كوادر مؤهلة ومنظومة رقابية لرفع العمل البلدي.

وقال وزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري إن رفع مستوى الخدمات يتمثل بإيلاء المجالس الأهمية في العمل، وإعطائها مزيدا من الصلاحيات.

ولفت الى أن المشاركة الشعبية أصبحت جزءا هاما في العملية السياسية، كما أن الملك أكد على ضرورة تحقيق اللامركزية والحكومة جادة بتنفيذها.

وقال مدير مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني "راصد" عمر بني عامر ان اللقاء ياتي لإطلاق حملة وطنية حول قانون البلديات المقترح ولتعزيز اللامركزية، حيث سيتبع تلك الخطوات، تفعيل اللامركزية من خلال عقد ورشات تشاركية مع مختلف المحافظات في صناعة قانون عصري للبلديات ينسجم مع الممارسات الفضلى، لافتا إلى عقد لقاء قريبا مع أمانة عمان الكبرى من أجل إيجاد قانون خاص لها، وعقد مؤتمر وطني لذلك.

بدوره شدد رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية عمر الرزاز على ضرورة إيصال صوت كل مواطن على المستويات المحلية الذي ينعكس بمشاركة أولويات التنفيذ والمساءلة من قبلهم.

وأضاف أن الأردن وصل لمستويات تنموية كبيرة في المحافظات خصوصا في المقارنة مع الدول الأخرى.

وأكد أهمية خلق تصور عام لأولويات المواطن وكيف تبنيها على المستوى البلدي، مع تحقيق المواءمة بمسألة الإنفاق على المشاريع التشغيلية.

ويشارك في أعمال المؤتمر الذي يرعاه رئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، عدد من أعضاء مجلسي الأعيان والنواب ومنهم وزراء سابقون للشؤون البلدية، ووزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري، وعدد كبير من رؤوساء وأعضاء المجالس البلدية، ونقباء وأكاديميين وعمداء جامعات، ووجهاء وشيوخ عشائر، وقطاعات شبايبية مختلفة، إضافة للسادة من ممثلي وسائل الإعلام الأردنية المختلفة، من كتاب وصحفيين مختصين.

وتنعقد أعمال المؤتمر بدعم من المعهد الديمقراطي الوطني والوكالة الأمريكية للتنمية ، في إطار جلسات صباحية ومسائية يتحدث فيها المختصون تحت محاور معينة، ففي الفترة الصباحية تعقد جلستين تبحثان في مسألة (اللامركزية في عمل البلديات )، وفي الجلسة الأولى يتحدث كل من:

الأستاذ العين توفيق كريشان – وزير البلديات الأسبق، العين المهندس موسى المعايطة، الدكتور خالد البكار - عضو مجلس النواب، الدكتور حازم قشوع – عضو مجلس النواب ووزير أسبق للبلديات، الدكتور صالح الغزاوي – مسؤول ملف البلديات في حزب جبهة العمل الاسلامي، الأستاذ نضال أبو عرابي – مدير الدائرة القانونية في وزارة البلديات، وييسر أعمال الجلسة الإعلامي محمد الخالدي، وفي الجلسة الصباحية الثانية، يتحدث كل من: المهندس شحادة أبو هديب – وزير البلديات الأسبق، المهندس خليل عطية- عضو مجلس النواب، الأستاذ جميل النمري – عضو مجلس النواب، المحامي عبدالمنعم العودات - رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب، الدكتور نبيل الكوفحي – رئيس بلدية أسبق وممثلا لمبادرة زمزم، المهندس عماد المومني – رئيس بلدية الزرقاء، وييسر أعمال الجلسة الإعلامي الدكتور مهند مبيضين.


وفي الفترة المسائية تعقد جلستان تبحثان  (التحديات والفرص للعمل البلدي في الأردن)، ويتحدث في الجلسة الأولى: المهندس عدنان السواعير – رئيس لجنة العمل في مجلس النواب، المهندس يوسف القرنة – عضو مجلس النواب، الأستاذ عاهد الزيادات – مساعد الأمين العام لشؤون البلديات، المهندس خالد رمضان – التيار القومي التقدمي، المهندس محمد المعايطة – رئيس بلدية الكرك، الدكتور رائد العدوان – محافظ في وزارة الداخلية، وييسر أعمال الجلسة الإعلامي شرف الدين أبو رمان.

وفي الجلسة الثانية من الفترة المسائية، يتحدث كل من: الدكتور مصطفى العماوي - عضو مجلس النواب، الدكتورة رولى الحروب – عضو مجلس النواب، الأستاذ حسين مهيدات – مدير المجالس المحلية في وزارة البلديات، المهندس اسامة حيمور – رئيس بلدية الرصيفة، المهندس حسين بني هاني – رئيس بلدية اربد الكبرى، الدكتور راضي الطراونة – أمين عام وزارة الزراعة، وييسر أعمال الجلسة الإعلامي حازم الرحاحلة.

ويسعى المؤتمر إلى التعرف على آراء الخبراء المشاركين في موضوعات عدة كالمشاركة الشعبية التي تعد الركن الأساسي في تفعيل اللامركزية في الأردن والتعرف على مدى أهمية تطوير الإطار القانوني الناظم للإدارة المحلية، والعمل على إبراز مشاكل الإطار القانوني الحالي من خلال مؤشرات الإختلال في العلاقة والتي تربط البلديات بالحكومة المركزية، والتعرف على طبيعة العلاقة التي تربط المجالس المحلية بالمؤسسات المساندة وآليات بناء الشراكات مع البلديات التي تربطها مصالح أو احتياجات مشتركة، ومعرفة فيما إذا هناك حاجة لتخصيص قانون منفصل لأمانة عمان، لخدمة خصوصية العاصمة عن باقي المناطق الإدارية.


ويأمل مركز الحياة أن يكون هذا المؤتمر خطوة حقيقية في تعزيز اللامركزية نحو تطبيق ديمقراطي أوسع وأكثر شمولا للقطاعات المجتمعية، وإيجاد مساحات مشتركة نحو تفعيل اللامركزية كخطوة أساسية في التحول الديمقراطي في الأردن، كونها تسد الفجوة القائمة ما بين المجتمعات المحلية والحكومة المركزية.

تابعو الأردن 24 على google news