jo24_banner
jo24_banner

جامعيون يقبلون على الوظائف المؤقتة رغم تدني الرواتب

جامعيون يقبلون على الوظائف المؤقتة رغم تدني الرواتب
جو 24 :

رحلة طويلة رافقها اليأس والإحباط تلك التي عايشها «حسام عز الدين» خريج معلم صف باحثا عن عمل يتوافق مع تخصصه لكن دون جدوى, لينتهي به المطاف كموظف «كاشير» في احد المراكز التجارية بدخل لا يتجاوز 180 دينارا.


«عز الدين» الذي قرر الرضوخ قبل العمل في وظيفة « كاشير» بناء على نصائح صديق له،»
كان صديقي يقنعني بالعمل بهذه الوظيفة بالرغم من تواضع الراتب الشهري الذي يغنيني عن الحاجة لطلب مصروف يومي من أبي وعائلتي كما يساهم إلى حد ما بالشعور بالاستقلالية».

«مندوب مبيعات وتسويق وسكرتيرات ووظيفة الكاشير ومنسق رفوف وعمال مطاعم والعمل في المحال التجارية كبائعين وعمال توصيل الطلبات «وغيرها من الوظائف التي يمارسها العديد من خريجي الجامعات والمعاهد دون قناعة لتواضع دخولها الشهرية والتي لا تتجاوز ما مقداره 200 - 250 دينار وعدم توفر تأمين صحي ولا ضمان اجتماعي بها .


وتطرق عز الدين الى المشاكل والتحديات التي يواجهها في عمله لكنه ورغم ذلك يجد نفسه مستمتعا بهذا التعب مشددا في نهاية كلامه على أن «العمل مهما كانت طبيعته فهو ليس عيبا وأفضل لأي شاب من انتظار مصروفه من والده» .


ويفضل عدد من الشباب التقتهم « الرأي» على تسمية الوظيفة المؤقتة بـ» التسليكة» الى حين البحث عن وظائف تتوافق مع تخصصاتهم الدراسية والتي قضوا بها أعواما طويلة بغية الحصول على دخل يكفيهم العوز وطلب مصاريفهم من أهاليهم .


«ماجد الحولي» إنهى دراسته من إحدى المعاهد بتخصص دبلوم علم اجتماع قال انه كان متفائل جدا بالحصول على العمل حال تخرجه لكنه سرعان ما أن صدم بالواقع المرير وبقي عاطلا عن العمل عامين , مما اضطره إلى البحث عن عمل ووظيفة مهما كانت من خلال الإعلانات في الصحف والدوران على المكاتب والمطاعم وغيرها ليستقر به الحال أن يعمل في احد المطاعم العالمية كسائق سيارة لإيصال الطلبات إلى البيوت والزبائن .


الحولي لم يخفي مشقه هذا العمل وتدني راتبه غير أن رغبته في الاعتماد على ذاته جعلته كما يقول يحب هذا العمل الذي يعتبر بالنسبة له أفضل من الجلوس بالبيت , مشيرا إلى أن أيجاد فرصة عمل في التخصص الذي تخرج منه من الكلية صعب ويوجد مثله كثيرين من أبناء هذا التخصص عاطلين عن العمل ومازالوا ينتظرون , مرجعا هذه البطالة إلى عدم القيام بتوجيه مخرجات التعليم مع حاجة السوق ومتطلبات العمل ولأمر الذي ستستمر انعكاساته على ألاف الخريجين .


عدم قناعه البعض بتلك الوظائف يجدها البعض ألخطوه الأولى في رحلة شق الطريق نحو المستقبل بالرغم من ما تحمله تلك المهن من تعب ومشقة كبيرة .


«فاطمة الزوين» خريجة أداره من احد المعاهد وتعمل في أحدى المولات التجارية كبائعه عطور وإكسسوارات تقول أن العمل يساعد الفتاه على الإحساس بوجودها وان لأتبقى حبيسة المنزل الذي ضاق عليها وهي تنتظر أن تعمل في أحدى المجالات الحكومية , غير أن ندره الوظائف وتوفير الواسطة جعلها تمل وتقرر أن تبحث عن عمل .


240 دينار هو الدخل الذي تتقاضه الزوين غير أنها تؤكد على انه يكفيها لسد التزاميها الشهرية من لباس وغيره من احتياجاتها , وكما تساهم إلى حد كبير في مساعدة أبويها على مصاريف إخوانها الخمسة .


خبراء اعتبروا ان عدم الاقتناع بتلك الوظائف والعزوف عنها لكونها وظائف غير دائمة ولا تتوفر فيها مزايا الوظيفة الدائمة كالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، مشيرين إلى أن الشباب يحتاجون إلى تأمين وظائف وحتى وان كانت مثل هذه الوظائف غير انه لابد أن تكون لها ضمانات الاستمرار من خلال التأمين الصحي والضمان الاجتماعي .


ان اكثر الوظائف طلبا هي وظيفة التسويق ومندوب المبيعات والتي اختصرها لنا « عبد الناصر ألجبالي « خريج قسم التسويق من احد الجامعات بأنها وظيفة متعبه وشاقه ومزعجة غير أن الحاجة تجبرنا على أن تحمل مشاقتها , مشيرا إلى المضايقات التي يلقاها وزملائه من المواطنين والمستهلكين والذين يتعاملون معهم بطريقة الاستهزاء وعدم الثقة وكذلك صدهم عند البدا بالحديث معهم .


ويبقى السؤال متى نستطيع أن ننجح في موائمه مخرجات التعليم مع سوق العمل والى متى سوف تبقى التخصصات التي لا تخدم أسواق العمل غير أنها تزيد عبء البطالة تتصدر قوائم المقبولين في جامعتنا ومعاهدنا بالرغم من الأصوات ألمناديه والمحاضرات ورشات العمل والتصريحات بمواكبه مخرجات التعليم مع سوق العمل ليس فقط سوق العمل الأردني بل أسواق الدول المجاورة.الراي

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير